ربما تحدث غيري بما فيه الكثير من الحقائق والتي تنطوي على أفعال بعض مسؤولي وزارة الخارجية سواء كانوا وكلاء او مدراء دوائر والتي تتسم بمحاولة سيطرة الخط البعثي على مقاليد الوزارة وعصبها السياسي والمشكلة ان الخط البعثي في تلك الوزارة تحديدا كبير جدا وله تأثير في اغلب مفاصلها الإدارية والمالية والسياسية لان كل المسلكيين في تلك الوظائف هم من طبقة البعث التي سيطرت لعقود من الزمن على اركان الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية وهو ما جعل الأمور خالصة بيدهم ولذلك نسمع الكثير عن سفارات العراق في الخارج ان هناك مشاكل وفساد وقضايا مشبوهة كلها ترتبط بمقر الوزارة نفسها وقياداتها التي كما يبدو تمتلك حق التصرف داخل تلك الوزارة لسيطرة اللوبي البعثي وربما المسؤولين في الخارجية كوزير ووكلاء والآخرين لا يستطيعون فعل شيء لأنهم واقعين تحت وطأة الخط البعثي الذي صادر قدراتهم وقوتهم السياسية والإدارية والأكثر من ذلك نجد ان مكتب السيد الوزير الجعفري لا يعرف ما يدور حوله وما هي المخططات التي تتحرك في إطار أقسام الوزارة وهو الامر الذي يحتاج الى توجيه من قبل الوزير نفسه لما يمتلكه من قدرة على تشخيص تحركات فكر البعث بسبب طول خبرته السياسية منذ ستينيات القرن الماضي وما فهمه من اجندة البعث الشوفينية، وكذلك عدم السكوت على الفساد وخصوصا عندما يكون الفساد غاياته تهديم وتمزيق سيادة العراق والبعث ما زال يحفر كل يوم في أجسادنا عبر خلاياه النائمة ويطغي على كل ما نريد ان نحلم به ونجعله طريقنا للوصول الى غاياتنا ،انهم خبثاء لدرجة قهر حياتنا واستدراجنا نحوهم لنعبث بهذا العراق.
ولدينا نحن كعراقيين حلم اخر هو ان يتحرك الجعفري ومكتبه الاداري لتفحص ما يدور حوله وإصلاح الخلل او اننا كشعب سوف نعمل على الوقوف بحزم بوجه التيار البعثي الذي يسيطر على المراكز المهمة والحساسة وليس مستبعدا ان يكون الاعتصام سيدا للموقف حتى يراجع الدكتور الجعفري أجندة وزارته وما يدور فيها من تشكيل لوبي بعثي كان قد تشكل منذ سنين ولا زال يحاولون تقويتها اليوم للسيطرة على بعض مفاصل الوزارة للاسف .
|