• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دونية حكومة اقليم كردستان في قضية ششو .
                          • الكاتب : باقر شاكر .

دونية حكومة اقليم كردستان في قضية ششو

لن تنفع زيارة السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي الى اقليم كردستان ولقاءه المسؤولين هناك من السيد مسعود البارزاني الى اصغر واحد فيهم حتى لو كررها عدة مرات لأن هؤلاء الساسة الذين يمسكون زمام الحكم في الاقليم وهو حكم العائلة والتفرد البارزانية فيه لا يمكن ان يخرجوا من جلدهم هذا وسيبقون فيه ويتعاملون مع العراق على هذا المنوال مهما تغيرت الاحوال والامور في البلد وبالتأكيد هناك الكثير من الخفايا التي لم يظهرها قادة الحزب الحاكم في كردستان وخصوصا ما يتعلق بقضية داعش ودخولها الى العراق في المناطق القريبة من حدود الاقليم والسيطرة على الجغرافيا التي تحوي أنابيب النفط الناقلة الى تركيا وغيرها وارتباط اليهود بتلك القضية وسوف تظهر بالتأكيد احاديث عن طاولة الصفقات تلك .
نقول بهذا الارتباط لأن ما حصل مع قائد مجاميع الحشد الشعبي في سنجار من الايزيديين يعطينا الدليل القاطع ان السيد البارزاني رئيس الاقليم لم ولن يغير سياسته حتى لو ذهب كل الطاقم السياسي العراقي من بغداد الى اربيل وفرشوا لهم بساط السياسية هناك على ابواب مطار اربيل فلن يتغيروا ولهم اجندتهم التي يعملون عليها باعتبار ان حيدر ششو تعامل وبالشكل الرسمي مع الدولة العراقية التي من الواجب ان تحميه وتحمي كل مواطن وليس عيبا ان يأخذ ششو المال والسلاح من الدولة العراقية لأنه ابنها وابناء سنجار هم من المواطنين العراقيين ولم تكن سنجار تابعة الى الاقليم حتى يومنا هذا وانما هي ما يسمى بالمتنازع عليها فليس من حق الاقليم اعتقاله وسجنه ومحاسبته لأنه تعامل مع حكومة بغداد بل حتى وان كان في اطار الاقليم فهو في النهاية تابع للدولة العراقية وجزء منها فلماذا هذه التصرفات الشوفينية لأنه انضم الى قيادة الحشد الشعبي يرهبونه ومن معه من الايزيديين الى أن تدخلت السيد هيوا طالباني من الاتحاد الوطني برسالة تهديد واضحة للحزب الديمقراطي ثم بعد ذلك يطلقوا صراحه بشرط اعلانه عدم التعاون مع الحكومة العراقية وهيئة الحشد الشعبي ما صرح هو شخصيا بذلك واعلانه انضمامه الى قوات البيشمركة قسرا للخروج على الدولة العراقية وشرعيتها أي نوع من الشوفينية بهذا التعامل الذي يقومون به حيث يقول ششو أنه "لم يقدم على أية خطوة مخالفة لتعليمات وزارة البيشمركة"، مشيرا الى ان "اكثر من نصف أفراد القوات التابعة لي انضمت إلى البيشمركة لغاية الان". اليس هذا تجبر وطغيان وتخويف ورعب للاخرين من اجل الانضمام الى قوات مليشياتهم والخروج على دستور الدولة وشرعيتها ،، ولذلك نقول للعبادي لا تتأمل خيرا من الحاكمين في اربيل ومن حزبهم  فهم لن يعطوا شيئا لا الآن ولا بعده وسيبقى الحلم القائم في عقول بعضهم قائما حتى على هضم حقوق الاخرين من نفس جلدتهم من الاكراد ويهمشون التغيير والاتحاد الوطني وغيرهم من الاحزاب لأنها سلطة العوائل وليس الدستور والانتخابات .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=60550
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16