بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: أوقفوا فرمولا الدم وأوقفوا التعذيب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في سجن جو والحوض الجاف

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ . الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ .وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ . وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ . الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ. فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ. إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)) صدق الله العلي العظيم.

 

إن آل خليفة في البحرين قد طغوا في البلاد كما طغى قبلهم فرعون وسائر الطغاة والمفسدين في الأرض ، حيث طغوا في بلادنا فأكثروا فيها الفساد والظلم والقتل وسفك الدماء وزهق الأرواح ، وما تشهده سجونهم في جو والحوض الجاف دليل دامغ على تكبرهم وجبروتهم وإستكبارهم في الأرض ، وإننا على ثقة بوعد الله عز وجل بنصرة المستضعفين على المستكبرين ،وأنه سبحانه وتعالى سيهلك الظالمين والمفسدين ويصب عليهم سوط عذابه ، فهو تعالى لآل خليفة بالمرصاد كما فعل بقوم عاد وإرم وثمود وفرعون وهامان التی لم یخلق مثها فی البلاد.

إن البحرين ستشهد غدا الجمعة مسابقات فرمولا1 التي أطلق عليها شعبنا بـ فرمولا الدم ، في الوقت الذي تشهد البحرين إرهاب وقمع وإنتهاكات لحقوق الإنسان لم تشهد له مثيل من قبل ، كل ذلك يأتي على يد طاغية أرعن يسمى بـ حمد بن عيسى آل خليفة ، الذي كفرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم كما جاء في الآية الكريمة: ((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ).

نعم إن الطاغية حمد هذا الفرعون أصبح مفسدا في الأرض بما يقوم به من جرائم حرب ومجازر إبادة لأبناء شعبنا في سجونه المظلمة والمخيفة وبدعم من الإستكبار العالمي بزعامة أمريكا وبريطانيا وبدعم الصهيونية العالمية والحكومات القبلية الخليجية وعلى رأسهم الحكم الفاشي والديكتاتوري الجاثم في الرياض.

وقد شهدت البحرين تظاهرات شعبية مستمرة تنديدا بالجرائم الوحشية والتعذيب البربري الذي يتعرض له السجناء في سجن جو المركزي وسجن الحوض الجاف ، كما شهدت البحرين تظاهرات ومسيرات شعبية رفضا لسباقات فرمولا1 تحت شعار "لا لفورمولا الدم".

ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين الأبية بالخروج غدا الجمعة والأسبوع القادم في مظاهرات ومسيرات خصوصا في العاصمة المنامة تنديدا بالإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان وما يتعرض له السجناء والقادة والرموز من تعذيب قاسي وهمجي وبربري وموت بطيء على يد مرتزقة الطاغية حمد وخصوصا من المرتزقة في الدرك الأردني ، كما وتطالب الحركة برفع شعارات مناهضة لمسابقات فرمولا الدم التي ستقام غدا الجمعة في البحرين تعبيرا عن الرفض الشعبي لإقامة هذه المسابقات.

إن هدف حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة من إستضافة هذه المسابقات هو توظيفها للتغطية على ما يجري في البحرين من إنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ، والتي تشمل قمع وتنكيل وتعذيب بحق أبناء شعبنا على خلفية آرائهم ومواقفهم السياسية المناهضة للحكم الفاشي الديكتاتوري الفاسد والمفسد في الأرض.

إن ثورة 14 فبراير والتي إستمرت لأكثر من أربع سنوات والمطالبة بإسقاط النظام الديكتاتوري الخليفي الفاشي لا زالت تتعرض لحصار إعلامي من قبل وسائل الإعلام العربية والأجنبية ، وهناك تحالف دولي أصبح معلنا بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا وربيبتها الإستعمار البريطاني العجوز بالتعاون مع الحكم السعودي في الرياض وسائر الحكومات القبلية الخليجية لمنع ثورة شعبنا من الإنتصار ، وجاء إنتصار الثورة اليمنية والتي إجتثت جذور التعبية والوصاية الأمريكية والسعودية والخليجية لكي تصعد السلطة الخليفية من جرائمها ومجازرها بحق شعبنا مستغلة العدوان الغاشم والظالم للسعودية وقوات التحالف المرتزقة على اليمن لتصعد من قمعها وتعذيبها للمعتقلين والقادة الرموز ، وتصعد من إعتقالاتها للشباب الثوري الرسالي في مختلف أنحاء البحرين في مسعى منها لإنجاح مسابقات فرمولا الدم.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الحلول الترقيعية والإمعان في الخيارات الأمنية والقمعية ستزيد شعبنا إصرارا في مطالبته بحقه في تقرير المصير ومطالبته بالديمقراطية الحقيقية والتي لا يمكن أن تتحقق ببقاء الحكم الخليفي الغازي والمحتل لبلادنا.

إن ثورة 14 فبراير جاءت لإقتلاع جذور الفساد والإرهاب والقمع الخليفي الذي عبث بالتركيبة الديموغرافية ،وإقامة نظام سياسي تعددي يكون الشعب البحراني فيه مصدر السلطات جميعا حتى تتحقق الحرية والعدالة الإجتماعية وتحترم حقوق الإنسان بصورة حقيقية ، وإن ثورة شعبنا ستسقط الحكم الديكتاتوري وهيمنة حكم العائلة الخليفية على البلاد وإن بشائر النصر تلوح في الأفق على حكم الطاغية الفرعون حمد بن عيسى آل خليفة.

إن المجتمع الدولي أصبح مدركا لحقيقة الصراع في البحرين والمتمثل في أقلية حاكمة ظالمة متفرعنة ومتغطرسة مستأثرة بالقرار السياسي والثروة والسلطة ، وأغلبية سياسية تطالب بإسقاط النظام وتأسيس دولة ديمقراطية قائمة على الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.

إن الأقلية الحاكمة في البحرين لا زالت تستأثر بالثروة والسلطة وقد عمدت إلى إستنزاف خزينة الدولة والمال العام بشكل غير شرعي ومرفوض شعبا، في صرف المال والثروات على حماية نفوذها وإستبدادها ، وجلب قوات أجنبية مرتزقة من شتى أصقاع الأرض ، ليشاركوا في ذبح وقمع أبناء شعبنا الحر الأبي وسفك دمائه ومنعه من حصوله على الحرية والكرامة وإنتزاع حقوقه المشروعة.

إن وجود قوات درك أردنية تقوم بجرائم حرب ومجازر إبادة واضحة وعلنية بحق المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في سجن جو المركزي وسجن الحوض الجاف ، أمر خطير جدا ولابد من متابعته في المحاكم الدولية، وقد جلبت السلطة الخليفية للبحرين قبل ذلك الآلاف من الباكستانيين والسوريين والبعثيين الصداميين والسودانيين والمصريين ومن جنوب شرق آسيا وعسكريين وضباط من المخابرات الأمريكية والبريطانية والكندية ووظفتهم في الأجهزة الأمنية والعسكرية لمواجهة ثورة الشعب وقمع حراكه الثوري ، إلى جانب تواجد قوات "درع الجزيرة" في البحرين منذ مارس/آذار 2011م تستقوي بهم السلطة الخليفية لخنق الحراك الثوري ومنعه من الإنتصار.

إن شعبنا البحراني المجاهد والصابر قد دفع ثمن حريته غاليا  من أرواح أبناءه وحرياتهم وحتى ممارساتهم وشعائرهم ولقمة عيشهم، حتى بلغ عدد الشهداء قرابة أكثر من 200 شهيدا، وقرابة 3000 معتقل ومئات الجرحى والمعاقين الذين يعانون من منعهم من أبسط الحقوق ذات الصلة بحقوق السجناء مثل العلاج والاتصال بأسرهم ومحاميهم ويحرمون من المحاكمات العادلة غير المسيسة، ولاتزال العديد من المساجد مهدمة كما لايزال القمع والانتهاكات لحقوق الانسان هي مستمرة وهي اللغة الوحيدة للنظام مع شعبه، رغم مطالبات المجتمع المحلي والدولي بمنظماته ذات الصلة بضرورة بوقف هذه الإنتهاكات وهذا التعذيب البريري بحق السجناء في البحرين.

وأخيرا فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن النصر المؤزر قريب على حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة ،وإن ثورة شعبنا اليمني الثائر البطل الذي حطم جبروت وغطرسة الشيطان الأكبر أمريكا وعملائها في السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت ، وقام بإجتثاث جذور الإحتلال الأمريكي والسعودي وهيمنتهم ووصايتهم على اليمن ، كما قام بإجتثاث جذور الإرهاب الداعشي والقاعدة ،وإجتثاث فلول ومرتزقة الرئيس المجرم المتهالك ومجرم الحرب وعميل الأمريكان والرياض (عبد الشيطان وعبد الريال والدولار الأمريكي) سوف تنتصر على العدان السعودي الظالم والغاشم ، وستصبح أرض اليمن مقبرة للغزاة ، ومستنقعا ووحلا لكل من تسول له نفسه بإحتلال اليمن وإسقاط النظام الثوري الجديد ، وسنرى تباشير النصر بسقوط وزوال الحكم السعودي وسقوط حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة لبلادنا ، وسنرى سقوط الحكومات القبلية الفاشية والعميلة في المنطقة ، وترونه بعيدا ونراه قريبا.

 

((نصر من الله وفتح قريب))

 

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

16 نيسان/أبريل 2015م

http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=8780