• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : لماذا هذا الهجوم على الحشد الشعبي .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

لماذا هذا الهجوم على الحشد الشعبي


 انه  سؤال يطرحه العراقيون المخلصون والصادقون يريدون الاجابة  فعلى المسئولين على الحكومة الاجابة بصراحة ودقة لا خوفا من احد ولا مجاملة لاحد   الحقيقة ان الحكومة  لا تزال وجهة نظرها غير واضحة غير مفهومة تعطيك صور متناقضة بل لها عدة اوجه وهذا هو الخطر الاكبر
فالاجابة بصراحة وتحدي انه الخطوة الاولى توحد الشعب و تحركه  باتجاه واحد كما يستطيع بها ان يميز بين العراقي والداعشي قالموقف خطر والمرحلة حرجة يتطلب وحدة الحكومة اولا ثم وحدتها مع الشعب ومن ثم التوجه بعزم لمواجهة اعداء الشعب وخاصة اولئك السياسيون الذين يمثلون المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والذين يشكلون طابور خامس وبغفلة واساليب ماكرة  وصلوا الى مراكز مهمة في كل المجالات  في مجال الاجهزة الامنية المختلفة وعلى مستوى الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية ومجالس المحافظات وحتى المجالس البلدية  وكانوا ينفذون اوامر وطلبات  المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية  المدعومة من قبل العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها عائلة ال سعود 
حيث استطاع هؤلاء السياسيون المنتمون داخليا الى المجموعات الارهابية داعش القاعدة الزمر الصدامية  وظاهريا انهم مع العملية السياسية  ان ينفذوا المهمات وما هو مطلوب مثل تهيئة   الاوضاع والظروف لدخول داعش والقاعدة والزمر الصدامية
فانهم مثلا اشعلوا نيران الطائفية والعنصرية بين ابناء الشعب العراقي كما نشروا الفساد الاداري والمالي اخترقوا الجيش العراقي وكل الاجهزة الامنية ونشروا فيه الفساد  حتى جعلوا منه هيكل كارتوني  اجهزة امنية فضائية حيث اهملوا تدريبها  وتطويرها ومنعوا  تسليحها حتى بالسلاح العادي  وهكذا اصبحت   الظروف ملائمة لاحتلال العراق واعادة حزب البعث ونشر الدين الوهابي الظلامي وأفشال العملية السياسية والعودة بالعراق الى حكم الفرد والعشيرة من خلال تقسيم العراق الى ولايات تابعة لخلافة الباب العالي وتدين بالدين الوهابي التابع لال سعود وطرد الشيعة من العراق على اساس انهم غير عراقيين  الا اذا اقروا انهم عبيد وخدم الى الخليفة اردوغان  والى ال سعود
وهكذا تحرك هؤلاء السياسيون العملاء الى دعوة  المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية  الانطلاق من حواضنها ومن مخابئها في داخل العراق والمجموعات الاخرى من خارج العراق لغزو العراق واحتلاله  وفعلا تحركت بسرعة وكان هؤلاء السياسيون في المقدمة وفعلا  حققت انتصارات مذهلة حيث هزمت القوات الامنية واحتلت الكثير من المدن اكثر من ثلث مساحة العراق وقتلت ودمرت وكادت تصل الى بغداد ومن ثم تواصل حركتها حتى النجف وكربلاء  وتفجر مراقد ال الرسول ومن ثم تقتل ابنائها وتسبي نسائها
وقيل ان الكثير من هؤلاء السياسيين اخذ بعضهم يهني بعض وارسلوا برقيات التهنئة لعائلة ال سعود بهذا النصر وطلبوا من هذه العائلة تعيين امير من افراد العائلة فالعراق اصبح ضيعة من ضياع ال سعود
قيل ان احد السياسيين المعروفين ارسل برقية تهنئة  بانه لم يكتف بالعراق وحده ضيعة من ضياع ال سعود فانه يفكر بجعل ايران ضيعة من ضياع ال سعود وطلب منهم ترشيح امير يحكمها
وهكذا عاشوا احلام وردية فالبرزاني حرر كركوك وبقية المناطق في ديالى وضمها الى مشيخته والبغدادي اسرع واسس دولة الخلافة وأرسل ال سعود كلابهم الضالة لنشر الدين الوهابي الظلامي
وهكذا اعتقدوا انهم قوة قاهرة  لا يمكن ان تتوقف واصبح تحقيق احلامها امر حتمي لا يحتاج الى اي جهد
 الا ان الفتوى الربانية التي اطلقها الامام السيستاني   فتوى الجهاد الكفائي حقا انها فتوى ربانية  وبسرعة لبت الجماهير العراقية تلك الفتوى من مختلف الاديان والطوائف والاعراق والمناطق وتأسس بموجبها الحشد الشعبي فكانت بحق قوة ربانية وصرخة انسانية حضارية بوجه الظلام الوهابي والهجمة الوحشية حيث لبى كل اهل الشرف والكرامة من العراقيين بمختلف اطيافهم واعراقهم وافكارهم واديانهم وصرخ  الجميع صرخة واحدة لبيك يا عراق فكانت  فكانت  صرختهم امتداد لصرخة الامام الحسين في يوم الطف الخالد  هيهات منا الذلة وتقدمت لمواجهة قوى الظلام والوحشية المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وكانت مواجهة عنيفة فأوقفت هجومهم ثم تصدت لهم وهزمتهم في مناطق عديدة وشلت ارادتهم  وانقذت بغداد بعد ان حررت المناطق المحيطة ببغداد آمرلي جرف الصخر وحررت تكريت التي كانت  حصن حصين بالنسبة لهم وبدأت تطاردهم في الانبار  وفي الموصل وفي كركوك يعني خابت الامال والاحلام فالعراق الديمقراطي التعددي باقيا وسيكون منارا للحرية والحضارة والقيم الانسانية
فالفتوى الربانية التي اطلقها الامام السيستاني ذهلت   المنظمات والهيئات الدولية بنتائجها الكبيرة والسريعة فانها سرت وافرحت قوى الخير والنور والحضارة واغضبت قوى الشر والظلام والوحشية
فشعرت  قوى الخير والحياة بالتفاؤل بالنصر في حين شعرت قوى الشر والموت باليأس والهزيمة
لهذا ليس امامها من طريق غير الهجوم على الحشد الشعبي وفتوى الامام السيستاني والاساءة اليهما فأجرت الكثير من الابواق والطبول واغدقت عليهم الاموال بغير حساب مقابل الاساءة للحشد الشعبي  وبما ان الحشد الشعبي  كان نقيا صادقا بعيدا  خرج طالبا الاصلاح والخير رافضا للفساد والشر فلم يجدوا سلبية او مفسدة فيه ليتهموه بها فاخذوا ينشرون جرائم ومجازر ومفاسد وموبقات المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ويرموها على الحشد الشعبي
وهذا يذكرنا ما فعل اجداد هؤلاء اي الفئة الباغية بقيادة ال سفيان في حربهم مع الفئة الاسلامية بقيادة الامام علي عندما وجدوا انفسهم امام الصدق والحق والعدل امام القيم الانسانية واتضح لهم انهم منهزمون خاسرون  فشنوا حملة اعلامية ظلامية من خلال شراء الضمائر الميتة والنفوس المريضة  وبدأت الطبول تطبل والمزامير تزمر ضد الامام علي والفئة الاسلامية لا يصلون ولا يصومون كفرة يهود فرس مجوس
هاهم احفادهم  الوهابية والكلاب الصدامية بقيادة ال سعود يطلقون نفس العبارات على الحشد الشعبي والامام السيستاني وينعتوهم بنفس النعوت   لا يصلون و لهم قرآن خاص بهم انهم يهود وفرس مجوس
اقول صراحة ايها العراقيون نحن الان في معركة صفين ثانية  والنصر لكم فما عليكم الا الالتزام والتمسك  بتعليمات وفتاوى الامام السيستاني والانتماء الى الحشد الشعبي
وفي نفس الوقت لا تدعوا للاشعث بن قيس ابوموسى الاشعري عبد الرحمن بن ملجم الخوارج ان يكونوا في صفوفكم  اخرجوهم فورا وافضحوهم فهؤلاء هم السبب في هزيمتكم في صفين الاولى  فلادعوهم ان يلعبوا نفس اللعبة في  في صفين الثانية والويل لكم اذا نجحت لعبتهم
 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=60663
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16