تصريحات محافظ الانبار السيد صهيب الراوي عن مخططات كبيرة يتم الاعداد لها في تفتيت الشرق الاوسط وان محافظة الانبار ستكون الحلقة الرئيسية في تمزيق المنطقة بل هي محورها الاساس وهذا ما أدلى به من تصريح الى قناة السومرية  " وقال الراوي في لقاء خاص مع "السومرية الفضائية"، إن "هناك هجمة شرسة ومخططاً لربما يكون عالمياً لإعادة ترسيم المنطقة والعراق والأنبار هما جزء من هذا المخطط"، مشيراً إلى أن "الازمة التي نعيشها هي امتداد للازمة التي تعيشها دول عربية عدة". وهنا نجد ان اندفاع بعض القيادات السنية التي تتمثل بالثلاثي السياسي من مركز القرار العراق (رئيس البرلمان سليم الجبوري ونائبي رئيس الجمهورية والوزراء) جاءت بناء على هذا المخطط الخبيث الذي يتم رسمه بعيدا عن الواقع السياسي العراقي والتحضيرات الكبيرة لمواجهة الارهاب في العراق ونحن نعطي الضحايا بعد الضحايا والدماء تسيل على ارض الوطن وهناك من يخطط في الخفاء لضرب النظام السياسي في العراق ويريد تمزيق البلد على اساس طائفي من أجل ان يتمكنوا من الوصول الى غاياتهم التي يعولون عليها في حكم مناطق دون مناطق اخرى طالما انهم لا يتمكنون من حكم كامل العراق .
ولذا يمكننا القول ان السيد محافظ الانبار يثير الكثير من الشبهات ويفضح الانفصاليين والمناطقيين الذين يرسمون كثيرا لهذا السيناريو الخبيث لتحييد مناطق معينة تكون خاضعة لزعاماتهم ويحكمونها بأنفسهم لأنهم جربوا ان يعيدوا احلامهم من خلال الدولة العراقية بأكملها ولم يفلحوا من ذلك بسبب النظام الديمقراطي الذي  يسمح لهم بالتسلق عنوة وينقضوا على مقاليد الحكم وهذه الاحلام ليست بعيدة التنسيق عن بعض الوجوه الكالحة في المنطقة من الهاربين من امثال طارق الهاشمي وعدنان الدليمي  وشيوخ الفتنة وغيرهم .
على الحكومة اليوم ان تكون حاضرة في واقع الحال وتقطع الطريق على هؤلاء المنافقين من الافاعي الرقطاء التي تستخدم العملية السياسية جسرا لهم للعبور الى اجنداتهم والوصول الى حكومات دول المنطقة من خلال مناصبهم الرسمية ويجب كشف نواياهم ووأدها في مهدها قبل ان يكون العراق في خبر كان ويضيع وسط هذه المخططات الكبرى .