• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نِظامُ القَبيلَةِ..مُسْتَسْلِماً .
                          • الكاتب : نزار حيدر .

نِظامُ القَبيلَةِ..مُسْتَسْلِماً

  هي أَوّلُ نتائج عدوانهِ الهمجي الارعن على اليمن، الذي عدّهُ كثيرون بالقشّة التي تقصم ظهر البعير، كما يصفونها، فعندما يجري نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية كلّ هذه التغييرات في قمة الهرم، بالتزامن مع استمرار العدوان، فذلك مؤشّر على الهزيمة السياسية النكراء التي تصاحب الهزائم العسكرية عادة.
 فعندما تقدّمُ قيادة ما كبش فداء لحرب من حروبها العبثيّة، كما هو الحال اليوم مع نظام القبيلة، فهذا بعني انّها خسِرت الحرب، حتّى اذا لم تُعلن عن ذلك ببيانٍ رسمي، فلقد نحر (آل سعود) اليوم عدة أكبش في وقتٍ واحد، بل انّهم أنهَوا عهد سلطة الحرس القديم لتبدا سلطة الجيل الجديد، وهو دليلٌ على عمق الهزيمة التي مُنيَ بها في عدوانهم الغاشم على اليمن، الامر الذي نَبَّهتُ اليه واكّدتُ عليه شخصياً لحظة بدء العدوان.
 ان كبش الفداء في كلّ حربٍ دٓليلُ هزيمة، فما بالك لو ان ذلك جاء على المستويين العسكري والسياسي، كما هو الحال اليوم مع قرارات نظام القبيلة، فضلا عن ان قرارات الاقصاء جاءت بإشارات من سيد البيت الابيض التي بعث بها الى عبيده في الرياض، لتأتي على واحدٍ من اسوء أمراء النظام الفاسدين، العنصريّين والطائفيّين، واقصد به وزير الخارجية الذي يُعتبر احد ابرز أمراء حرب (ال سعود) ممن ظلّ يُديرُ حروبهُ وعدوانه ضد عددٍ كبيرٍ من شعوب المنطقة قرابة أربعة قرون، اذ ظلّ يُغطّي حروب النظام سياسياً وديبلوماسياً، خاصة في العراق الجديد منذ سقوط الصنم في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ ولحد لحظة إزاحته.
 لقد فشل نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية، فشلاً ذريعاً، ولقد منتُ مصيباً جداً عندما عنونتُ اول مقالٍ كتبتهُ لحظة بدء عنوانه على اليمن [نظامُ القبيلة..الى حَتْفِهِ مهرولاً].
 فبعد الفشل العسكري، وفشله في تحشيد حتى الشحّاذين من الأنظمة في المنطقة، ها هي تاثيرات كل ذلك بدأت تضرب في العمق!.
 انّ التغيير هو أَوّلُ (السّيل) بانتظار التغيير الجذري الذي سيأتي على كل الجيل القديم، على أمل ان نشهد تغييراً حقيقياً على يد الجيل الجديد، بعد ان اصبح الامرُ مطلباً دولياً جرّاء تورّط نظام القبيلة في كلّ قطرةِ دم ٍتُراق هنا وهناك على يد جماعات العنف والارهاب، خاصة في العراق الذي دفع ثمناً باهضاً بسبب حقد وعدوانية نظام القبيلة ضد نظام حكم الأغلبية والنظام الديمقراطي وأدواته، وكذلك بسبب السّياسات العدوانيةّ التي ينتهجها في اكثر من دولة، كما هو الحال اليوم في اليمن، والذي ارتكب فيه، نظام القبيلة، جرائم فضيعة ترقى الى مستوى جرائم حرب ضد الانسانية وجرائم إبادة جماعية.
 على أمل ان تكتمل فصول التغيير الذي بدأ اليوم، لطرد كلّ الحرس القديم، بمن فيهم رأس السلطة الذي لا يعي ما يقول ولا يعرف ما يفعل!.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61235
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29