انتهت والى الأبد أماني الطائفيين والحاقدون واصحاب السوء من زرع الفتن والاضطربات بمدينة السلام ومهبط الاولياء والحجج, بغداد النخيل ودجلة الخير ,مرت كمرور السحاب زوبعة الطائفية واندثرت في معظم احياء بغداد, وعلى الرغم من انها حققت بصيص في زواية صغيرة سادتها بعض الاعمال الطائفية الا انها لاتمثل حالة عامة من الشعب لان المفتعلين يمثلون خلفياتهم الاخلاقية وضعف شخصياتهم وانهم نبذوا لسوء سلوكهم من المجتمع وفي زواية ضيقة مارسوا هذه الجرائم , ان هذه الاعمال الارهابيةعطلت مسيرة التقدم وانهكت الآسر العراقية وانتشر الفقر عند الكثير من العوائل وخصوصاً إن اغلبهم هاجر العراق عنوة وترك باب رزقه مقفل ينتظر رحمة الله, مما جعل الحركة في شوارع بغداد خالية من النشاطات التجارية مثل البيع والشراء وتمنينا يوماً إن تعيد هذه المحلات والاسواق المقفلة حيويتها ليعم الخير والامان من خلال حركة الناس , وبين دعاء الامهات و دعاء الخيرين مصحوبه بدعاء المؤمنين استجاب الله لمطلب العراقيين برفع الغمة وسرعان ماانتشر الامن والامان , وتبين ذلك من خلال صعوبة التنقل وكثرة حركة السيارات وازدحام المواطنين بالآماكن التجارية ولساعات متاخرة بالليل , وبعد هذا الأمان الذي أصبح يوما حلماً يتمناه الخيرين من العراقيين تظهر فجأة ظواهر غريبة, ومن المؤلم جداً إن نرى في معظم احياء بغداد وخصوصاً في مركز العاصمة التي يتوجب عليها مراقبة شديدة ومحاسبة مستمرة باعتبارها الواجهة الأساسية التي تكون امام الزائرين والوفود الاجنبية والاعلاميون من خارج البلد, بأن هنالك تجاوزات على ارصفة المشاة وهي من الظواهر المخجلة والغير حضارية والصحية وقد وصل الحد ببعض المحلات ان يفترش بضاعته امام المحل لبعض من الامتار حتى يصل الى الشارع الرئيسي وكانه استئجارها من الامانة او تم شرائها من الدولة وقد رأيت اكثر من حالة لاتبشر بخير امثال بناء اكشاك على الارصفة في منطقة العلاوي وبغداد الجديدة , اما الشيءْ الغريب والمؤلم ايضاًوانت تتجه الى منطقة حي اور ومنطقة حي التجار والطالبية ان هنالك دور تقع على الشارع العام قد حولت قسم منها الى كراج غسل وتشحيم وتبديل الدهن وبالتاكيد ان معظم هذه المناطق سكنية مما يسبب كثرت النفايات وانتشار الماء على جانبي الطريق واعاقة واضحة لسير المواطنين كما ان استخدام مضخات الماء لسحب المياه يشكل تجاوز على الحق العام وبمرور الزمن سوف يتاكل التبليط وتنتشر الحفر القاتلة ويودي أيضا إلى انسداد المجاري , وقد انتشرت هذه الاعمال من منطقة الى اخرى بالغيرة والربح على حساب جمالية المدينة وتجاوزات واضحةعلى الامانة والمواطن , وقد اصدر السيد السيستاني دام ظله الوارف فتوة بذلك تحرم التجاوز على الطرقات العامة واستغلال ممرات الطريق للمواطنين بان المال الذي يحصل من هذه الاعمال فهو سحت, والحقيقة ان هذه الاعمال تمارس يومياً وبازدياد دون رادع او وضع حد للتجاوزات والتصرفات لا من الامانة ولا من وزارة الداخلية رغم إن هذه مشكلة تنذر بخطر كبير وتكون المسؤولية فيها مشتركة دون الاتكال على احد الجهتيبن , ونحن بدورنا نحمل امانة بغداد التي لها صلاحية في غلق المباني والاكشاك الغير رسمية ولا النظامية لانها تشوه وتزيد من ظمور معالم مدينة بغداد الحضارية , ولاتكتفي بالكلام والمعالجات والشهاد على ذلك تصريحاتها المتكررة بانها انجزت حملة واسعه بتنتظيف وتهيئة المجاري العامة , ومن الموكد ان اهالي بغداد لم تصدق ما قالته الامانة وتبين ذلك من خلال انتشار مياه الامطار في ازقة وشوارع بغداد وعدم تصريفها , ولاتخلوا المسؤولية من وزارة الداخلية بمراقبة ومحاسبة المتجاوزين على القانون وان يكونوا عيونناً ساهرة ويقظة في الشارع وان يبتعدوا من اللعب بالمبايلات ولايتركوا السيطرات بعيدا ويتلكئوا بتفتيش واستجواب جميع المواطنين دون استثناء لان المسؤولية كبيرة والتحدي صعب والاعداء يتربصون النجحات الامنية ويخططوا للولوج من ثغرة صغيرة ينفذوا مأربهم العدوانية لاسامح الله .
|