• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مشروع وحده الكلمه .
                          • الكاتب : امير الصالح .

مشروع وحده الكلمه

في الدول المتقدمه  ك امريكا و بريطانيا وفرنسا واستراليا و هولندا رصد تبني عدد لايستهان به من ابناء المهاجرين المسلمين من الجيل الثالث او الرابع للفكر التكفيري الاقصائي للحركات المتطرفه التتى تتبرقع باسم الاسلام  والتى كثرت في منطقه الشرق الاوسط . هذا مشهد من المشاهد المرصوده في الاعلام و الملموسه بالواقع .
في الدول الاسلاميه ك مصر و سوريا و ليبيا  وتونس و الصومال  ايضا تبنى عدد لايستهان به  من ابناء الوطن ذاته من   المهمشين  او المحبين للبروز الاعلامي لفكر التكفير والاقصاء وعدم التعامل مع الاخر متبرقعين باسم الاسلام و اوغلوا في دماء اخوانا لهم  من المسلمين ومن بني جلدتهم داخل اوطانهم  والبعض هاجر الى دار الهجره حسب تصنيفات مجموعته الفكريه .
وهذا مشهد آخر تم رصده اعلاميا و واقع ملموسا ملاحظ.
في المدينه الواحده انشطر التقسيم الى عده اقسام بداءا بالديني : حي مسلم -حي مسيحي كما هو مرصود في مدن ك دمشق و بيروت و حديثا القاهره ، او حي يكثر ساكنيه من السلفيه الجهاديه - السلفيه التكفيريه - الاخونجيه - الليبراليه - الراسماليين كما رصد في احياء ك القاهره من احياء ك حي امبابا مرورا بحي الدقي و انتهاءا ب حي الزمالك . او يطلق البعض على ان هذا حي مسلم سني - حي شيعي كما قد رصد في بغداد و بيروت ومدن اخرى . والدليل الاكثر مصداقا و ترديدا في الاخبار بيروت الشرقيه وبيروت الغربيه !!
لابل تم رصد ماهو اكثر تقسيما ومن داخل  و لنفس المدرسه الفكريه الواحده لتنعكس على التجمعات العمرانيه !!  وهذا انما يدل على تفتت الكلمه واعطاء اكبر الفرص للاعداء ب تمرير كامل مشاريعهم على المنطقه وكامل التراب الاسلامي من دون ادنى خشيه .
لعل الوعي مفقود او التهميش طال اكبر نسبه من المجتمع او لعل  اللامبالاه شملت الاغلب او لعل الانهزام  النفسي في التغيير بلغ مبلغه .... او الاقصاء هو الديدن و المنهج او التنابز و لو باي شي ك القبيله او المنطقه او العرق ....قد تطول بي قائمه لعل  هذا او ذاك السبب فهى عوامل كثيره ومتداخله .
ما يحزن القلب هو ان كل قوم بما لديهم فرحون ، او انهم  في غفله ساهون او انهم سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد .
اناشد الواعيين و المثقفين و الساعين لخيرالانسانيه و الانسان و المؤمنين من كل الديانات والطوائف ان تتعاضد جهودهم لمحاربه الفكر الاقصائي او الايدولوجيات الاستعلائيه ومحاربه مظاهر التهميش و معالجته و الاحتواء لكل انسان لاعطاءه قيمه و  احترام  . ان الوجود  الجسدي للكل مستهدف  من الجماعات المتطرفه ؛ ولعل البعض رصد اكثر من مشهد مروع لازهاق ارواح بريئه لمجرد الاختلاف في المعتقد او الاختلاف في مقاربه الامور فكريا . ولك ان تتخيل اخي القارئ ماهي نظره المتطرفين    
 ل حدود كرامه من ازهقوا ارواحهم او حرمه املاكهم  . كم يسوءني ان ارى بعض النقاشات المشخصنه في القروبات  او النقاشات العقيمه في المنتديات التى غالبا  تنتهي بانشطار وحده الكلمه و تحزب المجتمعات الى انشطارات اكثر فاكثر صغرا . اين العقلاء والحكماء اختفوا ، اين احترام حقوق الجار وحقوق العيش السلمي المشترك ، اين ... اين  .
من هنا ومن روح المسؤوليه، اطلق مبادره مشروع  باسم : مشروع وحده الكلمه . الهدف الاسمى للمشروع هو ترسيخ و توطيد احترام حقوق كل انسان من حولنا بغض النظر عن حجم المشتركات او الاختلافات و البعد عن كل مايعكر صفو العيش السلمي واحتضان كل الطاقات من اجل الاستمرار في عيش غناء. والرؤيه لهذا الهدف هي   مبنيه من قوله تعالى : ( وخلقتاكم شعوبا و قبائل .... ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) . ليس لاحد ان يفرض فكره على الاخر او معتقده او طريقه حياته . الاليات هي  في متناول الاغلب وهي كل ادوات التخاطب و الوسائط الالكترونيه و التواصل الاجتماعي تسخر بنشر الكلمه الطيبه و اعطاء كل فرد قيمته و البعد عن الفاظ الاقصاء او التطرف و المطالبه بتجريم الكراهيه واثاره النعرات بكل الوانها . تذكر اخي القارئ / اختي القارئه انه ان لم تساهم ولو بكلمه طيبه في احتضان كل افراد المجتمع سينبت يوما ما في مكان ما من يحتضن الحاقدين والمهمشين و المقصيين عن المجتمع ليستغل وضعهم ويوجههم المتطرفيين  لهدم مجتمعاتهم . ارجو من الله ان تلاقي دعوتي لهذا المشروع الصدى و المشاركات الواقعيه الهادفه.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61521
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28