انغماس في الماضي وغرق تام في استحضاره واستحواذ كل فرقة بالله لها وليس للكون
واقتصار رحمته الواسعة عليها وجلب البقية للنار والسعير
ومحاولة تطهير الارض من خلق الله الذي خلقهم وهو اعرف بشأنهم ورزقهم وتصفية كل مخالف
واستغلال ذلك في الحروب والمصالح للانتصار على العدو بوصمه مخالف وعلى غير دين الله الصحيح لكي يقتل من اجل رضا الله والجنة فهل يدخل الجنة قاتل وقد قال الله تعالى
....كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)
لم يخصص الله القتل بالمؤمن أو المسلم بل قال نفسا أي كل نفس خلقها الله بغض النظر عن عقيدتها وما تحمل
كما قال فكأنما قتل الناس جميعا
قال الناس ولم يقل مؤمن أو مسلم
تركنا القرآن والتشريعات السماوية وركنا للأقوال والتفسيرات التي تخدم الشر والظلم
ولم يدس في الاسلام رواية مفرقة معادية مكفرة كما دست رواية الفرقة الناجيه
فكل فرقة ستدعي أنها هي وسيتفشى بين الفرق والنحل الكره والحقد والقتل باسم الفرقة الناجيه
وباسم حمل الحق والباطل ما به بقية الفرق
هكذا يتلاعب بنا وبعقائدنا من أجل القتل والقتال
ونترك
((بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ))((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ))[الأنبياء:107].
للعالمين ولم يخصص الله الرحمة لفئة بعينها أو لفرقة من الفرق
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ
رحمة الله واسعة فضيقناها كل فرقة بسعتها واقتصرناها على من يحمل عقيدتنا ولمن يكون نسخة منا ومما نحمل من تصور للدين
تركنا الله ورسوله وكتابه وأصدرنا الفتاوى من عندنا ليستمر الاقتتال والكره والبغض عوضا عن الرحمة والمحبه
إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (143) البقره
الذين هدى الله لا يضيع ايمانهم فالذين كتب الله لهم الهدايه للايمان الله سبحانه لا يضيع عملهم ولا ايمانهم
لكنه للناس جميعا لوءوف رحيم
فالله يشمل برأفته ورحمته جميع خلقه من الناس ولم يخصص فيهم أو منهم فرقا وطوائف فقد شمل الناس
فهل نكون نحن الخلق أكثر حرصا وتشددا من الخالق ؟؟؟؟!!! |