• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بوتين في موسكو راسبوتين في اليمن .
                          • الكاتب : د . حامد العطية .

بوتين في موسكو راسبوتين في اليمن

    تباكي مندوب روسيا في مجلس الأمن على شعب اليمن المظلوم وقاحة منقطعة النظير.

  وادعاؤه بأن قرار مجلس الأمن الذي أيدته بلاده لا يجيز هجوم القوات السعودية وحلفائها على اليمن كذب صريح.

   وليس من العقل بعد اليوم تصديق وعود وزير خارجية روسيا وحكومته فقد سبق له أن صرح بأنهم لن يسمحوا أبداً بتكرار الحالة الليبية عندما صوت مندوب روسيا بالموافقة على قصف قوات حلف الناتو وحلفائهم الأعراب للجيش الليبي ثم وقبل أسابيع سمحوا بتمرير قرار أسوء منه في مجلس الأمن يضفي شرعية زائفة ولا إنسانية على عدوان آل سعود على اليمن.

   يثير سلوك روسيا تساؤلات: فهل امتنعت روسيا من استعمال حق النقض لإبطال القرار الأممي الجائر لأنها تخشى على اقتصادها المختنق نتيجة انخفاض سعر النفط فهي وإن كانت دولة عظمى لا تجد ما ترد به على مشاركة السعودية في الحرب الاقتصادية عليها؟

أم أن روسيا وكما يشاع في حالة ليبيا استلمت مقابل امتناعها عن التصويت في مجلس الأمن ثمناً سخياً من السعوديين والخليجيين ووعود باستثمارات وعقود تسليح ومحطات نووية وغيرها؟

أم تراها خافت من قيام دول الخليج في الإمارات والبحرين وغيرهما بطرد "الفنانات" الروسيات العاملات في فنادق تلك الدول وبمعرفة ومباركة حكوماتها وشعوبها وتغاضي كهان الملوك والأمراء والشيوخ؟

المؤكد هو أن تصرف حكومة بوتين مثير للسخط والاشمئزاز ويثبت بأن روسيا لا تختلف عن أمريكا ودول الغرب الأوروبية فالكل حريصون على مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة والخاضعة للنفوذ الصهيوني ومخططها لتدمير الأمة الإسلامية، ولعل السبب الوحيد الذي يدفع بروسيا لتقديم دعم محدود للحكومة السورية هو التخلص من الإرهابيين في الشيشان ودول أواسط أسيا.

أخيراً ظهر بوتين بوجهه الحقيقي القبيح في اليمن فتبين بأنه على شاكلة راسبوتين الذي استغل محنة عائلة آخر قياصرة روسيا ليتكسب منها فجنى على نفسه وعليها. 

(للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والإصلاح ووسيلة كبرى هي التعلم)

6 أيار 2015م




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61631
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29