بعد كل ذلك الشد والجذب بين النواب والكثير من السياسيين الاخرين حول مشروع الكونغرس في تقسيم العراق منهم الرافض ومنهم المؤيد وقد رأينا الاصرار الكبير من قبل البعض وهو يثقف لهذا القانون او المشروع المجنون والسخيف من قبل بعض السياسيين الامريكيين وكان يصارع تحت قبة البرلمان من اجل الوصول الى عرقلة قانون مواجهة مشروع التقسيم للعراق عبر التسليح بمبلغ تافه يقدر بقيمة سبعمائة وخمسة عشر مليون دولار لا يكاد ان يصل الى ثمن بيع نفط العراق بما يعادل اليومين منه في السوق العالمية فليس من المعقول ان يقبل سياسي بهكذا بيع للوطن ان لم يكن البعض منهم خونة وغير قادرين على حماية وطنيتهم .
يأتي اليوم النائب كاظم الشمري عن اتحاد القوى ليقول ان قرار رفض المشروع الامريكي فيه حالة استفزاز لجانب الولايات المتحدة الامريكية دون أن يبالي هذا النائب انه يستفز الوطنية العراقية ويستفز الحكومة العراقية وموقفها أي انه يضع اعتبارا لحكومة اميركا دون ان يقدر موقف حكومته وحساسية الوضع ولن يعير أي اهمية لموقف رئيس حكومة بلده السيد العبادي الذي اتخذ موقفا حازما ضد مشروع الكونغرس في جميع خطاباته ما جعل موقف الحكومة الامريكية يتغير الى درجة كبيرة وما زال الحالمون من امثال اعضاء اتحاد القوى يفكرون باتجاه البوصلة نحو قيام كيان يتحكمون به ولذلك نجد تصريحه حول مفردة الاستفزاز ينبع من هذا المنطلق حين يقول " اعتبر النائب عن ائتلاف الوطنية كاظم الشمري أن الطريقة التي رفض بها البرلمان العراقي مشروع قرار الكونغرس فيها استفزاز للجانب الأميركي، وفيما أشار الى أن ائتلافه وجه رسائل الى الرئاسات الثلاث والتحالفين الوطني والكردستاني تتضمن نظرته للمصالحة الوطنية، أوضح أن الاجابات جاءت "غير مشجعة" حيث يعتبر ان جواب البرلمان استفزازا للجانب الامريكي مراعيا بذلك كرامة ادارة البيت وكونغرسه وبالمقابل لم نسمع منه عن كرامة العراق وسيادته وهذا التدخل العبثي في مصيره ، وكذلك لم يراعي موقف حكومته ورئيسها امام الادارة الامريكية وتقويته تجاه هذا التدخل الفج من قبل بعض اعضاء الكونغرس الذين يعملون بالتأكيد وفق اجندة اقليمية خليجية من قبل تجار البترول وحكام هذه الدول.