• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مَضحكة الكراسي!! .
                          • الكاتب : د . صادق السامرائي .

مَضحكة الكراسي!!

الحكومات في الدنيا تبني بلدانها وتهتم بمواطنيها , وتسعى لخدمتهم وإسعادهم وتذليل صعوبات أيامهم , إلا في مجتمعاتنا المبتلاة بكراسي ربما حصلت على وكالات من أعداء الوطن لتدمير الوطن!!
 
فما يجري هو سياسات تخريبية تدميرية مبرمجة , ومدروسة ومعززة بالسلوكيات والقرارات الواضحة , الهادفة لتحقيق مشروع التدمير الوطني الشامل.
 
ومما يؤكد واقع المَضحكة , أن الكراسي تذهب إلى دول ديمقراطية تدين ببناء أوطانها وخدمة شعوبها , وتطلب منها العون لكي تكون أكثر قدرة على تدمير بلادها وقتل أبناء شعبها , فتخيّلوا كيف يبدون في عيون مسؤولي هذه الدول الديمقراطية؟!!
 
بلا شك , سيُنظرون بإحتقار وإستغراب وهوان ومَذلة , قد لا تبدو دائما واضحة في القول والإشارة , لأن تلك الدول لديها بروتوكولات ومعايير سلوكية , لا تعكس حقيقة ما يعتمل فيها وما يدور في أروقة قراراتها , لكن بعضها تشير إلى ذلك بالقول لكي تنبه الشحاذين والفاسدين , بأن ما يقومون به عمل لا أخلاقي ولا إنساني!!
 
مَذلة ما بعدها مَذلة , وخزي مروّع أن يُنصب شعبٌ ما عناصر مخرِّبة , تهدف إلى قهره ودماره وإشاعة الإجرام في ربوعه , لكي تحقق أقصى ما تستطيعه من مشاريع نهب الثروات , وإبرام العقود الوهمية , التي تتكدّس أموالها في أرصدتهم الأجنبية.
 
وعندما تتحول الشعوب إلى مَضحكة بإسم الديمقراطية المبرمجة على مقاسات أمارة السوء التي في ممثليها الذين ضللوها , فأن التداعيات ستداهمها والوحوش الكاسرة ستجتمع عليها , وستجد نفسها كالفريسة التي توافدت عليها سوابغ الغاب المتأهبة لغرز أنيابها في بدنها النازف.
 
عاشت الكراسي المَضحكة!!
 
ويا ليتها تهتف عاش الوطن , نبني الوطن!!
 
ولكن هيهات هيهات , فقد إستشرى الفساد , وتوحّشت العباد , وتعمّمت الأحقاد , وتقاتلت الأجداد , والكل بكله يُباد , والعدو إستفاد , والكراسي تتباكى وتعلن الحداد!!
 
فهل إنها من قوم عاد؟!! 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61686
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29