• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : من نصائح المرجعية...النصيحة (11) فيها (11) نصيحة .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

من نصائح المرجعية...النصيحة (11) فيها (11) نصيحة

هكذا هي المرجعية العليا في النجف الاشرف في اختيار الكلمات التي توجهها للاخرين كل حسب ظرفه وطلبه ، وتنظر الى ابعد تاويل للكلمة او الجملة حتى توصد الباب بوجه المخالفين او المتربصين بالمرجعية وابنائها ، وقد اخترت النصيحة (11) من بين نصائح المرجعية للمجاهدين في ساحة القتال وكما اسلفت في مقال سابق ان النصائح ليست للمقاتلين بل لنا جميعا اذا ما تعرضنا لموقف كما هو عليه الحشد الشعبي شخصه سماحة السيد السيستاني دام ظله ونصح الى كيفية التعامل مع هذا الموقف، سواء كان في مناظرة او مقاتلة، بداية هذا نص النصيحة (11)،  " واعلموا أنّ أكثر من يقاتلكم إنّما وقع في الشبهة بتضليل آخرين ، فلا تعينوا هؤلاء المضلّين بما يوجب قوّة الشبهة في أذهان الناس حتّى ينقلبوا أنصاراً لهم، بل ادرؤوها بحسن تصرّفكم ونصحكم واخذكم بالعدل والصفح في موضعه، وتجنب الظلم والإساءة والعدوان، فإنّ من درأ شبهة عن ذهن امرئ فكأنّه أحياه ، ومن أوقع امرئ في شبهة من غير عذر فكأنه قتله".
النصائح الـ (11) التي اشارت اليها النصيحة (11) هي :
1-    واعلموا ان اكثر من يقاتلكم ، ولم يقل بعضهم بل الاكثر  وقعوا في شبهة ، أي حمل الاكثرية منهم على محمل حسن، هذه النصيحة تنصحك بان تاخذ الاخرين على محمل حسن لا ان تحكم عليهم من خلال ما ظهر منهم من تصرف او قول : احمل اخاك على سبعين محمل صدق..."
2-    المضلون غايتهم تفريق المسلمين فاذا ما صدر تصرف سلبي اتجاه من وقع بالشبهة فان هذا يساعد المضل في تصديق اكاذيبه وتساعده في الاستشهاد بهكذا تصرف عندما يضل الغير
3-    قوة الشبهة في اذهان الناس، الناس هم طرف رابع محايد ينظر الى الاحداث فاذا ما تصرف المقاتل تصرفا انتقاميا اصبح دليلا واضحا لهؤلاء الناس على صحة ادعاء المضلين
4-    وبهذا التصرف السيء يكون المقاتل قد زاد من انصار الضلالة فاذا كان قتل مضل واحد فانه زاد منهم في مواطن اخرى
5-    هذا التصرف السيء من المغرر به يلزمكم بان تتصرفوا تصرفا حسنا من خلال النصيحة أي ان الرد يجب ان يكون نصيحة تظهر اخلاقيات الاسلام الصحيحة 
6-    واخذكم بالعدل، أي لا تظلموه، ولا تظلموا انفسكم ولاتظلموا الاسلام، كما ولا تظلموا الهدف الذي من اجله تطوعتم للدفاع عن الوطن والمقدسات 
7-    والعفو عند المقدرة هو الصفح الذي اكد عليه السيد ولكن في موضعه أي في مكانه الصحيح على ان لا يكون فيه افراط او تفريط ولاضرر ولا ضرار
8-    تجنب الظلم والاساءة وهذا يحقق العدل والصفح فلو لم تتجنب الظلم ستصبح ظالما بدلا من مجاهد وان اسأت له فانك اعطيت الصورة التي يرجوها المضلون
9-    والعدوان، على ماذا العدوان؟ العدوان على حرمة الاخرين عندما يثبت لك انهم مغرر بهم من قبل مضلين غايتهم الوقيعة وسفك الدماء بين المسلمين ، فلو تصرفت تصرفا غير سليم باتجاه حرمة المغرر به فانك تصبح عدوا لهم وتثبت شبهات المضلين بحق الاسلام والمسلمين
10-  فإنّ من درأ شبهة عن ذهن امرئ فكأنّه أحياه...هذه المعادلة المهمة الاولى التي تتمخض عن من يلتفت الى النصائح المستنتجة اعلاه فالاحياء ليس يعني منع الموت ومنح الروح بل احيائه من مستنقع الضلالة الى نور الاسلام واحياء من وقع بالشبهة يعني الانتصار على المضلين وانقاص عددهم عندما تكسب المغرر به الى جنبك اضافة ان ان ذهن امرئ ليس الذي يقاتلك فقط بل الناس ممن يتابع الحدث
11-  ومن أوقع امرئ في شبهة من غير عذر فكأنه قتله... وهذه المعادلة الثانية والتي تظهر نتائج عدم الالتزام بالمعادلة الاولى ، فالتصرف السيء ومن غير عذر أي وبتعمد مع العلم بالتجنب فانه يساهم في خلق المزيد من الاعداء ، والاعداء هم من ضد الاسلام وعليه فكانه قتله أي حرمه من روح الاسلام وقتل الايمان في قلبه.
وللحديث بقية 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61695
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19