• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دم الشهيد علي اللامي لن يضيع أيها القتله .
                          • الكاتب : جعفر المهاجر .

دم الشهيد علي اللامي لن يضيع أيها القتله

لم أكن أعرف الشهيد علي اللامي شخصيا  ولا يهمني ألى أية جهة سياسية ينتمي ولكنني عرفته من خلال مواقفه الجهادية الجريئة ضد أعتى  وأشرس منظمة عنصرية  دموية سرية إرهابية تلك التي تسمي نفسها (حزب البعث العربي الاشتراكي )والتي حكمت العراق  طيلة ثلاثة عقود ارتكبت فيها مجازر جماعية وعمليات أبادة رهيبة بحق الفقراء والمعدمين من أبناء الشعب العراقي تقشعر لهولها الأبدان وملأت الوطن من شماله ألى جنوبه بمئات المقابر الجماعية التي  ستظل وصمة عار كبرى على جبين قادة هذه المنظمة الإجرامية السرية التي لاتؤمن ألا بالقتل لها طريقا للوصول ألى غايتها الدنيئة في الوصول لمراكز الحكم  .  لقد وقف  الشهيد البطل  علي اللامي وقفة  جهادية أبية شامخة ضد القتلة العتاة من أيتام البعث ألصدامي الدموي  قلما تتوفر في الكثيرين من الرجال  في هذا الزمن المر الذي تكاثر فيه الانتهازيون والمتخاذلون والمزورون والمهرجون من تجار السياسة في عراقنا الجريح وباتوا يتصارعون على المناصب بشكل  هستيري ومحموم تاركين مصلحة العراق وأمنه القومي في مهب الريح وراء ظهورهم غير مبالين بما يعانيه أبناء العراق من تآمر محموم يحاك ضدهم لتمزيق نسيجهم الاجتماعي غير مبالين بما يتعرض له الوطن من مخاطر جسيمة على أيدي مخابرات الأعداء من دول الجوار وغير الجوار لتوجيه الطعنات تلو الطعنات ألى خاصرته               حتى لاتقوم له  قائمة ويبقى بلدا ضعيفا يتكالب عليه كل من هب ودب من أقزام شيوخ البترول ومن لف لفهم من الحكام الطائفيين الذي قتلهم حقدهم الدفين على العراق . لقد كان الشهيد علي  فيصل اللامي رمزا عراقيا نبيلا أبيا جريئا شجاعا  لاتلومه في الحق لومة لائم عاهد الله وقطع على نفسه  عهدا بالدفاع عن ضحايا تلك      المنظمة السرية الغادرة والوضيعة التي سفكت أنهارا من دماء المظلومين في عراقنا الجريح      وقامت بأبشع عمليات القتل والإبادة بحق المظلومين من ضحايا     ذلك النظام الفاشي الدموي الإرهابي الذين هيأ الله لهم الرجال القلائل مثل علي فيصل اللامي للدفاع عنهم  في أحلك الظروف وأكثرها قسوة  غير هياب ولا وجل رغم ماكان يتلقاه من حزب ذوي العاهات الأخلاقية الذي يحرم ماحلله الله ويحلل ماحرمه الله في سبيل الوصول ألى                البشر من تهديدات مستمرة لم تنقطع أو تتوقف طيلة السنوات الأخيرة ولم تفت في عضده وأرادته الصلبة القوية تلك الحملات      الإعلامية الظالمة التي كانت تشن على شخصه من أخوة صابرين       أصحاب الفضائيات  الذين فقدوا  الخلق والشهامة والقيم الرجولية           الفاضلة وراحوا يكيلون له التهم الباطلة التي ما أنزل الله بها من سلطان بالعمالة للجهة الفلانية مرة والعمالة للأمريكان مرة أخرى  طيلة فترة عمله في هيئة اجتثاث البعث ومن ثم في هيئة المساءلة  والعدالة فكان يزداد أصرارا وعزيمة وقوة في الدفاع عن بني وطنه الذين ظلموا وهجروا وقتلوا صبرا في زنزانات البعث  الفاشي وسجونه السرية المظلمة . ولم يكن علي اللامي قاتلا ولا منتقما بدافع الأنتقام ولا جزارا ل(أهل السنة )كما تدعي مواقع قطعان الوهابية الضلالية المنحرفة ولا قاطعا لأرزاق  ملايين                   المجرمين الصداميين ولا عميلا أيرانيا أو أمريكيا كما كان يصوره أعداؤه   في الداخل والخارج من الذين دأبت نفوسهم الإجرامية المقيتة على ظلم الآخرين وتشويه مواقفهم الإنسانية الشجاعة  التي                  تدافع  عن الحق والعدل  لما تعانيه نفوسهم المظلمة من حقد طائفي  مقيت أكل قلوبهم وعقولهم وأرواحهم ولم يردعهم دين ولا ضمير في ظلم الأبرياء وقتلهم والتنكيل بعوائلهم حتى الدرجة السادسة وهي جرائم  فاقت ببشاعتها جرائم الحزب النازي في ألمانيا والحزب الفاشي في أيطاليا أبان الحرب العالمية الثانية وأقدمت عليه تلك العصابة الدموية وزعيمها المقبور صدام الجريمة والغدر والحقد الطائفي الأعمى والتعصب القومي الذي لايقره قانون سماوي  ولا أرضي   حيث كانت فترة حكمه فترة سوداء رهيبة اتخذ في بداية حكمه  من الطابع القومي هدفا لجرائمه النكراء            ثم تحول ألى داعية للدين ولقب نفسه ب(عبد الله المؤمن)         أثر هزائمه المنكرة في حروبه  العبثية المدمرة التي قضت على أجيال بكاملها ودمرت مقدرات العراق الاقتصادية عن بكرة أبيها بعد أن كان ينادي ويروج للعلمانية  كأسلوب  في الحكم وهذا مادرج عليه هذا الحزب الفاشي الدموي الإرهابي الذي لايؤمن بكرامة الإنسان ولا بحقه في الحياة الحرة الكريمة من أي جنس أو مذهب كان . وشعاره في ذلك دائما (المكر والديماغوئية وتغيير الأساليب) للوصول ألى أهدافه الجهنمية الدموية التي هي ضد كل القيم الأخلاقية التي نادت بها  الأديان   ولوائح حقوق الأنسان  كما تلون الحرباء جلدها .ولكن الحرباء أشرف وأطهر من تلك العصابة الدموية لأنها تغير جلدها  لتحمي نفسها من اعتداءات الآخرين  أما  منظمة حزب البعث السرية فتغير جلدها لخداع الآخرين وتمرير وتبرير  جرائمها الوحشية ضد الأبرياء . وهكذا وقف الشهيد علي اللامي  تلك الوقفة البطولية  الجهادية الرجولية ضد تلك الوحوش الضارية التي مازالت تعيث فسادا في أرض العراق الجريح في ظل هذه العملية السياسية الكسيحة التي ينتمي أليها سياسيون تسللوا       ألى مجلس النواب في دورته الثانية في غفلة من الزمن وتحت يافطات رؤساء كتلهم مثلما تسللوا أليه في دورته الأولى كمشعان الجبوري وعبد الناصر الجنابي ومحمد الدايني ومسؤولين        يتبوأون اليوم مراكز مهمة في مراكز الدولة في ظل حكومة         أطلقوا عليها أسم ( حكومة الشراكة الوطنية ) وهي حكومة تقاسم مصالح ومناصب وامتيازات لاعلاقة لها بمفهوم الشراكة لامن قريب ولا من بعيد  ويغرفون من خيرات العراق ويتقاضون رواتب خيالية  ويتمتعون بحمايات لاتتوفر في أية دولة في العالم لكثرتها ولا  يقدمون غير الضجيج والصخب والاتهامات المتبادلة التي جزع الشعب منها وكفر بالعملية السياسية التي لايعرف ذيلها من رأسها  في الوقت الذي يعاني ضحايا البعث الفاشي من التشرد ومن شظف العيش ويحاربون حتى في عراقيتهم في دوائر الجنسية التي تضج وتعج بالوحوش الطائفية والعنصرية  البعثية وهناك من له عائلة كبيرة ويتقاضى مئتي ألف دينار لايدري لمن يعطيها هل يعطيها لصاحب مولدة الكهرباء أم لفاتورتي الماء والكهرباء أم لشراء ملابس لأطفاله ولعائلته ؟ والمعاناة مستمرة تزداد يوما بعد يوم  ولم يخجل هؤلاء السياسيون من أنفسهم ولا من الله  ولو لمرة واحدة  فيراهم كل من يراقب المشهد السياسي المأزوم في العراق أنهم يهاجمون العملية السياسية التي ينتمون أليها   ويتهمون  بعضهم بعضا بمختلف التهم ويتهمون حكومتهم التي ينتمون     أليها بأنها (لاتنصف القتلة ولا تطلق سراحهم) ولا تقوم بعملية (المصالحة ) حسب  ماتشتهي أنفسهم  هم وما تفرضها عليهم أجنداتهم الخارجية التي تسعى سعيا حثيثا  لأرجاع عجلة التأريخ ألى الوراء وأعادة المعادلة السابقة بدوافع طائفية مقيتة فترى أحدهم يزور السجون وينصب من نفسه قاضيا  دون معرفة المجرم من البريئ ويعد الجميع بأطلاق  سراحهم بأقرب فرصة ممكنة وفي عملية تمثيلية يكشفون له ظهورهم وأكتافهم التي تظهر عليها آثار التعذيب المزعومة  ويقرب المصور الكامرة على عيني هذا المسؤول المراوغ  لكي يرى الشعب دموعه التي ذرفها من أجل السجناء الذين سجنتهم (أجهزة المالكي القمعية ) وما هي ألا دموع التماسيح التي تخفي وراءها أهدافا سياسية  خبيثة ولا أريد أن أقول أن السجون تحوي المجرمين فقط ولكن هناك أبرياء من واجب المحاكم الأخلاقي والقانوني أطلاق سراحهم وعدم أبقائهم في السجون  لمدد طويلة لأن بقاءهم هكذا معلقين   يولد النقمة في قلوبهم وأرواحهم والإسراع  في   معاقبة المجرمين الملطخة أيديهم بدماء العراقيين وأنزال القصاص العادل بهم  بدلا من أبقائهم في السجون ليساوم عليهم الآخرون من أجل أهدافهم السياسية.  وكم كنت أتمنى كمواطن عراقي أن يزور هذا المسؤول بيوت ضحايا المجرمين الإرهابيين ويواسيهم  ويخفف من معاناتهم على فقدهم أحبتهم في العمليات الأرهابية الأجرامية التي حدثت وحصدت آلاف الأرواح البريئة لكي يقال أن هذا السياسي  منصف .ولم     يتورع عن ذلك فيقوم  بزيارات مكوكية لأشد الدول عداوة للعملية السياسية في العراق وهما  مشيخة كطر ومملكة آل سعود اللتان ليس لهما  سفيرين في العراق ولم يقدما للعراق سوى المزيد والمزيد من الأوباش الانتحاريين ليفجروا أجسادهم النتنة بين الأبرياء من العراقيين ويسفكوا المزيد من الدم العراقي  ويصفهما علنا وبكل صفاقة في أحدى الفضائيات    بأنهما (مساندتان  للشعب العراقي. !!!)وكل مواطن عراقي بسيط يعرف مواقف آل سعود وفتاوى وعاظهم وتصريحات مسؤوليهم السلبية ضد الحكومة العراقية ورئيسها نوري المالكي.  وآخر يتبوأ منصبا خطيرا في الدولة العراقية يذهب ألى المرجعيات الدينية ويطالبها بحث          الحكومة  على أجراء  (المصالحة الوطنية ) وأجراء موازنة في القوات الأمنية والأستخباراتية  قبل فوات الأوان  وبدونها  سينزلق  العراق ألى منزلق خطير حسب زعمه.  وأقولها بملء فمي أنها والله كلمة حق يراد بها باطل   وهي دعوة صريحة ومكشوفة لزج المزيد من البعثيين الصداميين القتلة في دوائر الدولة والمراكز الحساسة التي تتعلق بأمن الشعب العراقي   وهي دعوة خبيثة تشبه ألى حد كبير دعوة عمرو بن العاص في   معركة صفين برفع المصاحف لكي يستتب الأمر لسيده معاويه  واليوم هي دعوة مكشوفة لأعادة هذه المنظمة السرية التي لاتؤمن ألا بالقتل والاغتيالات بالمسدس الكاتم والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة  للوصول للسلطة من أوسع الأبواب بعد أن دخلت من الشباك وتغلغلت في الكثير والكثير من مواقع الدولة وتقوم الآن بهدم العملية السياسية من الداخل تدريجيا  وكل يوم يحدث أختراق خطير في الأجهزة الأمنية نتيجة تواجد الكثير من البعثيين الصداميين المجرمين في هذه الأجهزة ورغم كل هذا   فهناك من يهدد ويرعد ويزبد ويحذربأوخم العواقب  وبلغم  الساحة العراقية بالمزيد من الألغام ويضع التواريخ كآخر مهلة أذا لم تنفذ               كل أهداف كتلته مستغلا المئة يوم لكي يطيح بالحكومة كما يحلم ويدخل العراق في نفق مظلم آخر. في هذه الأجواء المحمومة والمكفهرة والصاخبة كان الشهيد البطل علي فيصل  اللامي يعمل ويقول  بصراحته المعهودة لا للقتلة لا لسافكي دماء الأبرياء من العراقيين لا للظلم والجريمة وعودة المجرمين من أوسع الأبواب ولو كانوا ضباطا كبارا في وزارة الداخلية أو مسؤولين كبار في الدولة ومن تثبت براءته من البعثيين لاشأن لنا معه ويعيش كمواطن عراقي له ما للآخرين وعليه ماعليهم . ولم يعمل علي اللامي خارج نطاق القانون والدستورالذي حظر الحزب الصدامي الفاشي ومنعه من الوصول ألى المراكز العليا في الدوله ومجلس النواب هو الذي خوله  بذلك ولم يحمل  الشهيد السعيد علي اللامي مسدسا كاتما يخفيه بين ملابسه لقتل الآخرين ظلما وعدوانا كما      فعل ويفعل أعداءه من تلك المنظمة السرية التي تضم القتلة    السفاحين الذين يحظون بدعم خارجي وتمدهم جهات عربية معروفة بالمال والسلاح ومن يروج لجرائمهم في الداخل          ومن خلال كلامهم الذي يطلقونه   والبعيد كل البعد   عن الحق والحقيقة في الفضائيات التي درجت على تزييف الحقائق وقلبها رأسا على عقب  دون أن  يلقوا حسابا أو مساءلة. لقد وقف   الشهيد  علي فيصل اللامي ضد هؤلاء المروجين للإرهاب  وحيدا مكشوف الظهرمن  قبل هذه الحكومة ولن تحميه  بالطريقة التي ينبغي  أن تحميه  فكيف لحكومة تعاني من الترهل والإخفاقات المستمرة والاختراقات الخطيرة  في أجهزتها الأمنية والمخابراتية بحجة المشاركة في العملية السياسية التي لم تثبت على حال منذ ثمان سنوات  أن تحمي مناضلا شجاعا مستهدفا  مثل الشهيد علي اللامي؟.  في وسط  هذه المكائد  والمخططات المستمرة  لقتل العراقيين الشرفاء الذين قالوا لا لعودة المنظمة السرية الفاشية للمرة الثالثة لتكون الحزب القائد  من جديد قدم علي اللامي دمه على مذبح الحرية شهيدا محتسبا   ووطنيا عراقيا شريفا وشجاعا لدفاعه عن الذين تعرضوا للظلم والقتل في السجون وفي أحواض التيزاب على أيدي فاشست البعث الصدامي. لقد قال الأمام  علي بن طالب عليه السلام :
 (الحرية شجرة الخلد وتسقى من الدم المسفوح. )وأن حرية الأمم لاتبنى ألا على رؤوس الشهداء وقد قدم العراقي الأصيل     والشجاع الفارس الشهيد علي اللامي مثلا رائعا في الشهادة حيث قدم حياته فداء للعراق ولفقراء العراق رغم علمه بأن مخاطر كثيرة تنتظره . فطوبى له ولكل من سار ويسير على دربه من العراقيين الشرفاء في مكافحة هذا السرطان الذي يلقب نفسه ب (حزب البعث العربي الاشتراكي ) وفي ليلة الخميس 26/5/2011م ليلة  استشهاد البطل   علي فيصل  اللامي اتصلت فضائية الجزيرة بأحد  زبائنها من النكرات الجبانة  التافهة التي حصلت على الدكتوراه في (العلوم السياسية )تحت رعاية المنظمة الفاشية الصدامية حيث كانت يداه مغمورتان بالدهن للعكس في زمن ذلك  النظام ألصدامي المقبور والمشترك في العملية السياسية اليوم ليقول  بالحرف الواحد شامتا باستشهاد المجاهد  علي اللامي  وهو ديدن الجبناء دائما: (هذا هو رد الملايين من المظلومين الذين دمرهم ودمر عوائلهم هذا الشخص وحرمهم من لقمة العيش . وما على هذه الحكومة ألا مراجعة نفسها بالكف عن هوس الانتقام الذي يسيطر على أقطابها والذي سيؤدي ألى  ردود فعل كهذه . !!!) هذا ماقاله هذا الشخص لصاحبته الحزيرة حيث دأب على أحاديثه الجارحة  فياللخسة والدناءة والجبن ولا أدري أين هذه الملايين التي حرمها الشهيد علي اللامي من لقمة العيش وكبار المقربين من رأس النظام المقبور يتلقون رواتبهم التقاعدية.  أقول من العار أن تبقى أنت وأمثالك لتتحدثوا باسم العراق وأهله وكأن شيئا لم يكن ولم يتغير.          وقد قال هذا الصدامي الكثير والكثير من الكلام على الفضائيات التي على شاكلته  والتي تستضيفه باستمرارطيلة السنوات الثمان التي انقضت وهو في كل مقابلة يدافع عن المجرمين              ويشجع على الإرهاب ويعيش اليوم في بحبوحة من العيش الرغيد في ظل حكومة (الشركة الوطنية المهزلة )حيث  يتقاضى عشرات الملايين من الدنانير كما كان في العهد الصداامي وضحايا البعث الفاشي منتشرون في أصقاع الأرض يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وهم محرومون من أبسط متطلبات الحياة فهل سقط الصنم حقا أم مازال باقيا؟. وقد سمعته يقول مرة  في أحدى الفضائيات بالحرف الواحد : (أن المالكي يزج الأحرار والسجناء في السجون ويطلق سراح المجرمين والمزورين وذوي السوابق  من حزبه . ثم يعتبر نوري المالكي دكتاتورا وهو يعيش في كنف هذه العملية        العرجاء ويقول مايعجبه من كلام فيه الكثير من الترويج للأرهابيين القتله وحتما أن  صفتي  (الأحرار والشرفاء) في مفهومه  هم القتلة والمجرمين من أمثال القاتل الذي قتل خمسة عشر طفلا بريئا ورمى جثثهم  الطاهرة في النهر دون ذنب ارتكبوه واغتصب        العروس  وقطع ثديها ثم ذبحها وذبح عريسها  أحرق جثة العروسين ثم يصلي كل جمعة في ساحة التحرير ويزور القتلة في السجون بحجة أنه مسؤول في حقوق الأنسان ويعطي التعليمات للقتلة في ظل غياب الرقابة والفوضى وحالات التسيب .والعديد   من هؤلاء   المجرمين العتاة وأمثالهم في العراق اليوم  هم أعضاء هذه المنظمة السرية الذين يتلقون الرعاية والدعم ممن يشتركون في (العملية السياسية )   ولم يتوانى صاحبه المهرج المدلل الآخر الذي ينتمي ألى قائمته والذي  يستحق أن يكون مهرجا في              سيرك بدلا من أن يكون عضوا في مجلس النواب لكثرة تصريحاته الكاذبة وسقطاته المستمرة  في الفضائيات حيث لاعدو له في هذه الدنيا غير (الدكتاتور ) نوري المالكي فهو يطعنه بمناسبة         وبدون مناسبه ليقول بالحرف الواحد أيضا : (أن مقتل علي اللامي هو رد فعل طبيعي لما قام به من أجتثاث بحق الآخرين . ) وهي  دعوة  صريحة للإرهاب وطعنة نجلاء في قلب العملية السياسية التي ينتمي أليها هذان الشخصان ومن على شاكلتهما  وأشارة واضحة  للمجرمين لكي يرتكبوا المزيد والمزيد من الجرائم       بمسدساتهم الكاتمة في الساحة العراقية ضد كل من يقول لا لعودة البعث الفاشي كما قالها الشهيد علي فيصل اللامي. وما هذا التناغم الوهابي البعثي بتوجيه الشتائم ألى روح الشهيد  السعيد ألا دليلا        قاطعا على أن حلف الشيطان مازال قائما على أشده بين المنظمة الوهابية التكفيرية والمنظمة السرية الإجرامية المسماة ب البعث  للانتقام من الغالبية العظمى للشعب العراقي الذي ظل الشهيد علي اللامي مدافعا  مخلصا عنها وقدم حياته الغالية من أجلها والجود بالنفس أقصى غاية الجود .  فهنيئا لحكومة (الشراكة الوطنية ) على هذه المكاسب الرائعة التي تقدمها لضحايا تلك المنظمة الفاشية السرية ومن الشرفاء الذين  نذروا أنفسهم بالدفاع عنهم غير مبالين ولا هيابين بما  تخطط لهم تلك المنظمة الفاشية الإرهابية. في     الوقت الذي تخاذل فيه من استقتل من أجل المناصب العليا في العراق الجريح وأعلن بأنه (لايوقع على أحكام الإعدام التي أصدرتها المحاكم العراقية بحق  أعتى المجرمين  لأنه  نائب رئيس  في الاشتراكية الدولية. ) وكأن المناصب المغرية التي من نتيجتها تقبيل وجنات  رؤساء وأعضاء هذه الاشتراكية الدولية بين الحين والآخر أصبحت أهم بكثيرمن دستور العراق و من دماء العراقيين  التي تسفك منذ ثمان سنوات على ثرى العراق الجريح  وربما حلم سيادة الرئيس بأنه سيصبح رئيسا للأتحاد السويسري  وحين صحى من حلمه وجد نفسه بأنه أصبح رئيسا  لعراق الفجائع والجراح فياللكارثة ويالمصيبتك ياعراق .!!! فلينعم الأرهابيون بالأمن والأمان في ظل رئيسنا  المحبوب والوديع والمسالم الرقيق            القلب والعواطف وليحصد المجرمون بمسدساتهم الكاتمة  المزيد والمزيد  من  المناضلين الشجعان الذين يدافعون عن العراقيين المظلومين . وليبقى السياسيون في أتون صراعاتهم على المكاسب والمناصب والامتيازات. أن روح الشهيد البطل ستبقى حية                متوهجة في ضمائر الملايين من العراقيين الشرفاء  الذين  أكتووا بنيران البعث الصدامي  الفاشي وأن رفاقه الذين ساروا ويسيرون على دربه لن يسكتوا على هذه الجريمة الشنعاء بحق أبن بار من أبناء العراق وأن دم علي فيصل اللامي لن يذهب هدرا أبدا أيها  القتلة البعثيون الصداميون.وستلاحقكم العدالة الألهية ولو كنتم في بروج مشيدة ولم أكتب مقالي هذا تزلفا ألى حزب أو جهة سياسية معينة حتى وأن كان ينتمي أليها الشهيد علي فيصل اللامي ولكني كتبته لأحيي روح الشهيد البطل فقط  وقد قال الله في محكم كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم : (ولكم في  القصاص حياة  يأأولي الألباب لعلكم تتقون . )  رحم الله الشهيد السعيد البطل علي فيصل اللامي وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وأصدقائه الصبر والسلوان وما ضاع دم طاهر ووراءه مطالب. والموت والعار والشنار  لقتلته المجرمين.
جعفر المهاجر/السويد
29/5/2011م 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6181
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 05 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28