ظهرت الى السطح معلومات كثيرة عن تقديم السيد العبادي استقالته او محاولة تقديمها الى البرلمان العراقي وقبل ذلك قام بارسال نسخة من هذه الاستقالة الى المرجع الديني السيد السيستاني في النجف الاشرف من أجل ان يوصل اليه الكثير من المعلومات والمشاكل التي يعانيها رئيس الوزراء في دولة تعج بالخلافات السياسية والفساد والمحسوبية والمحاصصة التي فاقت كل المقاييس في عمل الدولة وكذلك تعدد أقطاب المسؤولية للحشد الشعبي على الجبهات ومحاولة مصادرة قوة الدولة من قبل بعض القادة وفرض اجنداتهم ومحاولة تسييرها وفقا لأهوائهم ومخططاتهم التي ترفض كل المعايير المعتمدة في بناء الدولة بعيدا عن المحورية وتكوين مليشيات مسيطرة على قرار الدولة.

السيد العبادي طالما عانى من الضغوط التي تمارس من قبل الكتل السياسية وزعماء هذه الكتل الباحثة عن المناصب ومحاولة اصطياد الكثير منها في مؤسسات الدولة ما جعله مقيدا في اختيار من هم الاكفأ الى تلك المناصب وربما هذه القضية جعلت ان الامور تفوق عن حدها خصوصا من قبل المكونات المنضوية تحت قبة التحالف الوطني والتي تتسابق فيما بينها على المناصب والمحاصة حتى  في سيطرتها على الحشد الشعبي فكل يدعي الوصل بسلمى حتى من هم لا يمتلكون عنصرا على ارض المعركة مثل التيار الصدري الذي يستعرض فقط بابراز عضلاته في المحافظات هم ايضا يخوضون في توزيع المناصب في الدولة بقوة ويتصارعون على الهيئات المستقلة وكل المناصب في الوزارات بما يصل الى الموظف البسيط ولا ننسى حزب الفضيلة هو الاخر لا يمتلك حتى عنصر واحد في الجبهات ومع ذلك يزايد على الاخرين وقد استقتل قبل اسابيع للنيل والحصول على منصب هيئة الحج مقابل المجلس الاعلى .

وكذلك دولة القانون والصدريين ايضا في صراع مستمر على نيل المناصب المهمة في الهيئات المستقلة وكذلك الخلاف على كيفية ادارة الحشد الشعبي والتدخل في شؤونه من قبل الجميع ،،،، كل هذه عوامل دفعت بالسيد العبادي الى أن يهدد بالاستقالة لأنه لا يجد لنفسه مساحة يتحرك بها لادارة الدولة طالما المحاصصة وزعماء الحرب مصممون على مسك زمام الامور .