• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عذرًا إليكَ رسولَ الله ، فنحنُ نتشتَّـتُ .
                          • الكاتب : د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود .

عذرًا إليكَ رسولَ الله ، فنحنُ نتشتَّـتُ

يومَ أبلَغَنـا النبيُّ محمدٌ (صلى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم) عنِ اللهِ تعالى: 
 
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران/103]
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} [الحشر/7]
 
صِرْنا نقرؤُها ـ وقرأها أسﻻفُنا ـ باللسانِ فقط (عِندَ الغالبِ ممن يقرأُ القرآنَ) ، ولا نُطبِّـقُها !
فللدولةِ الواحدةِ حُكَّـامٌ متنفذون متصارعون لا حاكمٌ واحدٌ يُساعدُه مستَشارون !!!
وللدينِ الواحدِ مُفْتُونَ ، ومراجعُ ، ومذاهبُ ، لا مُفْتٍ واحدٌ ، ولا مرجِعٌ واحدٌ ، ولا مذهَبٌ واحد.!!!
وللعشيرةِ الواحدةِ أُمَراءُ ، وشيوخٌ ، لا شيخٌ واحد!!! 
وللبيتِ الواحدِ أبوابٌ ، لا بابٌ واحد!!! 
 
وهكذا… لكلِّ واحدٍ عديدٌ من الشركاء !
إحياءً للجاهليةِ العمياء التي تُقدِّسُ التعديدَ ، وترفُضُ التوحيدَ!!!
وحرْبًا على اللهِ عزَّ وجلَّ ، وعلى رسولِه محمدٍ (صلى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم) ، إذ جاء الأمرُ الإلهيُّ بلزوم (التوحيد) ،ِ و(الوحدةِ ، والأُلفةِ) ، وجاء الذوقُ البشريُّ بالضدِّ منه !!!
لماذا ؟ لأنَّ من الناسِ من لا يؤمنُ بالموتِ ، ويُحِبُ الخلودَ ، فﻻ يخشى اللهَ !!!
أيُّـها المعَدِّدون المشتِّتون المعادون للهِ تعالى ، وللنبي محمدٍِّ (صلى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم) : تعسًا لكم ، وبؤسًا. لقد فرقتُم ما جرى الأمرُ بتوحيدِه !!،
فعُذرًا إليكَ رسولَ الله. 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61990
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29