• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ما حدث في الكاظمية معجزة حفظت الدماء .
                          • الكاتب : حيدر الفلوجي .

ما حدث في الكاظمية معجزة حفظت الدماء

المخطط هو إشاعة الفوضى بين الزائرين ومن ثم تنفيذ ما خططوه، ولكن الله بألطافه سلّم ودفع ما كان اعظم، وللاسف سارع البعض باتهام الزائرين بما لا يليق. 
اثناء وجودنا بالقرب من  قبر سيد رهبان بني هاشم الامام الكاظم( عليه السلام)، وبينما كنا نقوم بما تيسر لنا من خدمة للزائرين، وإذا بنا نتفاجئ بهرولة سريعة من قبل الزائرين والاصوات تنادي حزام ناسف والكل يركض بالإتجاه المعاكس للمقام الشريف، وقد اصاب الزائرين الهلع وحالة الخوف الشديد والكل يركضون الى المجهول، وكنا نسأل هؤلاء الزائرين الى اين انتم ذاهبون؟ الاجابة : لا ند .!
مالذي حدث ؟ الجواب : لا ندري . 
هكذا استمر الوضع لعدد من الدقائق ، وكل تلك الأحداث ولم نشاهد من رجال الامن ولا من الاستخبارات ولا غيرهم يقوم بواجبه اثناء تلك الفوضى التي حدثت وكادت ان تكون مجازر كالتي حدثت في حوادث جسر الائمة او غيرها لولا تدخل الالطاف الالهية وشفاعة المعصومين ( عليهم السلام) ، والشيء الغريب هو حدوث تلك الحالة بالقرب من الصحن الشريف ، حيث صرخ بعضهم بوجود حزام ناسف، فبمجرد ان سمع الناس بذلك الصوت توجه جميعهم بالركض عكس اتجاه المقام بما فيهم بعض القوات الأمنية مما زاد من تأثر الزائرين من تلك الأصوات، وقد بدأت ركضة الزائرين من باب المقام الشريف نحو ساحة المدرسة الإيرانية، ومن بعدها اتجه الزائرون نحو الشارع المؤدي الى ساحة العروبة ( المكان الذي كنا نقدم فيه الخدمات للزائرين) ، ومن ساحة العروبة بحو حسر الدولعي، ثم كان هناك مسار اخر ، وهو من باب قبلة المقام الى الساحة الإيرانية ومنها الى ساحة الزهراء( الشوصة) ومنها الى ساحة عدن وساحة عبد المحسن الكاظمي، وقد بدت حالة الفوضى بالزائرين دون ان يحرك الشرطة والحرس ساكناً، ولكننا شاهدنا حركة الشرطة بعد انتهاء الناس من ركضتهم إلا قليل، والذي اهالني هي حالة الناس اثناء خوفهم، وفي اثناء ذلك الموقف ظهرت الحالات من تيه الاطفال وتيه العوائل مع بعضهم للآخر ، وقد انتهت القضية كلها بعد مدة الساعة او اكثر، والدرس الذي لابد من الاستفادة منه هو اننا يجب ان نكون على حذّر، وان موطن انفسنا لجميع الاحتمالات، لكي يكون الانسان على استعداد دوماً لتلافي خطر جميع الحالات التي يمر به شعبنا. 
حفظ الله العراق واهله، ونسأله ان ينتقم لنا من كل داعشي سياسي كان ان غير سياسي. الامام الكاظم( عليه السلام)، وبينما كنا نقوم بما تيسر لنا من خدمة للزائرين، وإذا نتفاجئ بهرولة سريعة من قبل الزائرين والاصوات تنادي حزام ناسف والكل يركض بالإتجاه المعاكس للمقام الشريف، وقد اصاب الزائرين الهلع وحالة الخوف الشديد والكل يركضون الى المجهول، وكنا نسأل هؤلاء الزائرين الى اين انتم ذاهبون؟ الاجابة : لا ندري .
مالذي حدث ؟ الجواب : لا ندري . 
هكذا استمر الوضع لعدد من الدقائق ، وكل تلك الأحداث ولم نشاهد من رجال الامن ولا من الاستخبارات ولا غيرهم يقوم بواجبه اثناء تلك الفوضى التي حدثت وكادت ان تكون مجازر كالتي حدثت في حوادث جسر الائمة او غيرها لولا تدخل الالطاف الالهية وشفاعة المعصومين ( عليهم السلام) ، والشيء الغريب هو حدوث تلك الحالة بالقرب من الصحن الشريف ، حيث صرخ بعضهم بوجود حزام ناسف، فبمجرد ان سمع الناس بذلك الصوت توجه جميعهم بالركض عكس اتجاه المقام بما فيهم بعض القوات الأمنية مما زاد من تأثر الزائرين من تلك الأصوات، وقد بدأت ركضة الزائرين من باب المقام الشريف نحو ساحة المدرسة الإيرانية، ومن بعدها اتجه الزائرون نحو الشارع المؤدي الى ساحة العروبة ( المكان الذي كنا نقدم فيه الخدمات للزائرين) ، ومن ساحة العروبة بحو حسر الدولعي، ثم كان هناك مسار اخر ، وهو من باب قبلة المقام الى الساحة الإيرانية ومنها الى ساحة الزهراء( الشوصة) ومنها الى ساحة عدن وساحة عبد المحسن الكاظمي، وقد بدت حالة الفوضى بالزائرين دون ان يحرك الشرطة والحرس ساكناً، ولكننا شاهدنا حركة الشرطة بعد انتهاء الناس من ركضتهم إلا قليل،
مما استمرت عملية الركضة حسب ما ذكر لنا بعض أصدقائنا وأرحامنا ، حيث كانوا متوجهين لزيارة الامام الكاظم مشياً ( عليه السلام) مشياً على الأقدام من منطقة شارع مطار المثنى، وشارع فلسطين، والأعظمية مما ادى الى ردة فعل ظهرت على بعض الزائرين من قيامهم ببعض الاعمال ضد بعض المباني في الأعظمية ، وخصوصاً عندما اطلق بعض حرَّاس تلك المباني النار على الزائرين مما كادت ان تكون حرباً حقيقية لولا الطاف الله ورعاية الامام ( عليه السلام) وتدخل بعض القوات. 
والواقع كادت ان تكون مجازر بالزائرين الهدف منها قتلهم بواسطة او بأُخرى، بواسطة الدهس والتدافع ، او بواسطة ردّات الفعل من قبل البعض ، وقد اخبرنا بعض الزائرين الذين كانوا داخل الصحن الشريف عندما بدأت الحادثة، فقال : 
كنتُ اصلي في الصحن الشريف وسمعنا اصواتاً من داخل الضريح تنادي: ( حزام ناسف) ثم بدأت ركضة الزائرين من الضريح الى الصحن الشريف، ومنه تمددت ركضة الزائرين الى الساحات والشوارع حتى وصلت الى مسافات كبيرة وباتجاهات مختلفة ، فكادت ان نكون كارثة ولكن الله وقانا ووقى الزائرين شرها. 
والذي اهالني هي حالة الناس اثناء خوفهم، وفي اثناء ذلك الموقف ظهرت الحالات من تيه الاطفال وتيه العوائل مع بعضهم للآخر ، وقد انتهت القضية كلها بعد فترة استغرقت ساعة او اكثر، والدرس الذي لابد من الاستفادة منه هو اننا يجب ان نكون على حذّر، وان نوَطّن انفسنا لجميع الاحتمالات، لكي يكون الانسان على استعداد دوماً لتلافي خطر جميع الحالات التي يمر به شعبنا. 
والذي اريد قوله ان الأعداء سوف لم ولن يتوقفوا في مخططاتهم لخراب العراق وقتل اهله بشتى الوسائل، والمؤامرات محيطة بهذا الشعب بشيعته وبسنته. والمخططات غالباً ما تكون على اتباع وزوّار اهل البيت ( عليهم السلام) . 
حفظ الله العراق واهله، ونسأله ان ينتقم لنا من كل داعشي سياسي كان وغير سياسي.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62026
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19