• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : المرجعية الدينية وقضية سبايكر...(1) .
                          • الكاتب : د . عباس عبد السَّادة شريف .

المرجعية الدينية وقضية سبايكر...(1)

بات من أوضح الواضحات أن مواقف المرجعية الدينية في النجف الأشرف هي العلاج الناجع لمشكلات البلد، وقد غيرت بحكمتها مسار الأمور السيئة ولولاها لكان وضعنا الآن أسوء بكثير مما هو عليه، ولو التزم السياسيون ومعظم أفراد الشعب بتوجيهات المرجعية سابقا لكنا أحسن بكثير، لكن ........
ومع كل هذا ما زال بعض المتحزبين يحاول تغطية شمس الحقيقة بغربال الكذب والتدليس، فيطل علينا بين آونة وأخرى بكذبة ينسبها للمرجعية، أو تأويل لكلامها، أو اقتطاع للكلام محاولا رسم صورة سيئة للمرجعية وما ساء إلا فعله.
وآخر ذلك ما حاولوا مؤخرا بثه من أن المرجعية أضاعت حق شهداء سبايكر مدعين أن المرجعية دعت لتطويق قضية سبايكر، ويرددون (تطويق سبايكر... تطويق أزمة سبايكر .. جماعة التطويق ... وغيرها ...)، أفدعت المرجعية فعلا إلى تطويق الأزمة وإضاعة حق الشهداء وهدر دمائهم؟، أم أنه ثمة تدليساً في الموضوع، لنستمع إلى النص الكامل المتعلق بقضية سبايكر في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثل المرجعية السيد أحمد الصافي (دامت بركاته) بتاريخ (9ذي القعدة 1435هـ، الموافق 5/ 9/ 2014)، وهي التي اقتطع المقتطعون منها نصاً وشوهوا المقصد من كلام المرجعية.
قال السيد أحمد الصافي: "إنّ من المهمات الأساسية لمجلس النوّاب الموقّر هو الرقابة على أداء السلطة التنفيذية ومدى رعايتها للقوانين التي لابدّ من العمل بها، وتشكيل اللجان الدائمة أو المؤقتة بحسب ما تقتضيه الحالة المعروضة أمامه، ولعلّ الأسابيع الماضية شهدت بعض الأحداث الاستثنائية عندما تدهور الوضع الأمني في البلاد، ومن هذه الأحداث هي حادثة معسكر سبايكر التي استُشهد فيها المئات من أبناء بلدنا وبطريقة وحشية وفي ظروف معقّدة، ولا زال قسمٌ منهم لم يُعرَفْ مصيرُه ولعلّ بعضهم لا زال على قيد الحياة، وقد طالب ذوو الضحايا من مجلس النوّاب معرفة ما حصل بالدقّة وأمام الرأي العام، نأمل من المجلس الموقّر وهو في بدايات عمله أن يُوفّق للوصول الى الحقيقة من خلال الآليات التي يمتلكها أو التي يستعين بها، مع التأكيد على أن تطوّق هذه الأزمة ولا تتعدّى المقصّرين ومرتكبي هذه الجريمة بعد تشخيصهم لينالوا جزاءهم العادل، مؤكّدين في نفس الوقت على الإسراع في التحقيق وعدم تأخّر واقع ما حصل، داعين الأسر الكريمة لذوي الشهداء لمزيد من الصبر والحكمة مع شدّة وقساوة ما هم فيه، أعانهم الله تعالى على ذلك ورحم الشهداء الأبرار"
نلحظ كيف تركوا هذا الكلام كله وأخذوا منه عبارة (أن تطوّق هذه الأزمة ) عازلين إياها عن ما قبلها وما بعدها وعلاقتها بالكلام السابق واللاحق لها....
وسآتي في المنشور القادم على وقفات مع كلام المرجعية وبيان التدليس عليها بصورة أوضح...
وأسأل الله الهداية للجميع
ممكن مراجعة الخطبة على الرابط:
http://www.alkafeel.net/inspiredfriday/index.php




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62246
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19