• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مازلنا نطالب بسن قانون حاسم..لتجريم التحريض والتجييش الطائفي.. .
                          • الكاتب : احمد علي الشمر .

مازلنا نطالب بسن قانون حاسم..لتجريم التحريض والتجييش الطائفي..

  بواذرجميلة ورائعة تلك البيانات والدعوات الصادرة، من قبل مختلف الجهات والهيئات الحكومية والقطاعات العامة والخاصة، التى شجبت واستنكرت الجريمة الإرهابية البشعة التى وقعت أمس فى القديح، وراح ضحيتها أكثرمن عشرين شهيدا، وعشرات المصابين، بعضهم إصاباتهم حرجة.
 اقول أن تلك لاشك وقفة رائعة وجميلة ومشكورة، من جميع الجهات التى حرصت وباذرت بالعمل على أهمية إثبات التأكيد على هذه الوقفة، إلى جانب المواطنين المنكوبين فى هذه الكارثة الأليمة، وهي وقفة لانشك فى إخلاصها ووفائها، الذى يدل على صلة التلاحم والتآزرمع المواطنين الأعزاء بمختلف مكوناتهم فى هذا الوطن العزيز، ومن ثم التأكيد على ضرورة الوقوف والتصدي بحزم، لهذه المجاميع الإرهابية المتطرفة، التى تسعى للنيل من وحدة النسيج الإجتماعي، والتأثيرعلى عنصراللحمة الوطنية، ومحاولة زعزعة الأمن والإستقراروإشاعة الفوضى، وارتكاب أعمال التفجيروالتفخيخ والقتل، التى تستهدف المواطنين الآمنيين والأبرياء، وتدميرالمرافق والممتلكات، وغيرذلك مماتقوم به هذه الجماعات من أعمال شنيعة ومجازردموية رهيبة..لقتل الناس فى المساجد وأماكن العبادة، دون جريرة أورحمة أوواعزديني أورادع ضميري أوأخلاقي..!!
  ما أود التأكيد والإشارة إليه فى هذه العجالة، أن هذه الهبة الرائعة لجميع المسؤلين، والعديد من الهيئات المؤسسية والكثيرمن القطاعات والأفراد، من المواطنين الأعزاء، الذين أعربوا عن إستنكارهم وشجبهم لهذه الجريمة، وتعاطفهم مع المواطنيين المغدورين، أقول ليت جميع هذه العواطف الجياشة والدعوات الإستنكارية الحماسية، ليتها تترجم إلى عمل حاسم وحازم من قبل الجميع لقطع دابرهؤلاء الأشرار، وذلك بالإستعداد العملي الفاعل، لوضع خطة وآلية تأسيسية، للتصدى للمجرمين ومواجهة هذا الفكرالإرهابي المنحرف، وخاصة مايبث منه على وجه التحديد عبرالمنابروالوسائط الإعلامية، مما ينفثه ويرسله المغرضون والطائفيون، وكل من يحاول بث التفرقة وإثارة الفتنة والنعرة الطائفية والقبلية البغيضة وزعزعة الإستقراروالتواصل بين جميع مكونات  المواطنين فى هذا الوطن العزيز.
  أقول أن من الواجب على جميع أفراد وهيئات المجتمع المدني بمختلف توجهاته واختصاصاته، ونحن نواجه هذه المحن الخطيرة التى يتعرض لها الوطن والمواطنين، الواجب العمل بضرورة تجنيد جميع الطاقات وبذل المساعي الممكنة، وبمساندة ودعم الجهات المعنية بالدولة، لمحاربة هذا الفكرالضال للوقوف صفا واحدا، أمام كل المحرضين والمدسوسين، وكل من يحاول المس والتطاول على مكونات الوطن والمواطنين، ومذاهبهم وطوائفهم، من الذين ينشرون الفكرالتحريضي ويزرعون بذورالفتن وعوامل الشقاق وإثارة النزعات الطائفية، بين مكونات المواطنين بذرائع شتى، والذى يكون مردوده ومؤدى نتائجه التحريضية فى نهاية المطاف، هوهذه الأعمال الإرهابية الإجرامية، التى يذهب ضحيتها الأبرياء من المواطنين، وسواء كان ذلك عبرالوسائل التعليمية، أوعبرمنابروخطب الجمعة أوماينشرويذاع ويعرض بمختلف الوسائط الإعلامية.
  أقول أخيرا..أن جميع هذه المجهودات التى تبذل برغم أهميتها فى مواساة المواطنين المغدورين، ويكتفى فيها فقط على مسألة الحماس الوقتي..برفع أصوات ونداءات ودعوات الشجب والإستنكار، سوف تذهب سدى ولن تجدي نفعا..ولن تزيل العوامل المؤدية إلى مسوغات هذه الجرائم، إن لم تعالج دوافعها فى بذل العمل على قطع دابرأسبابها الرئيسية، وتجريم أصحابها..؟! 
 وفى مثل هذا الموقف ونحن نمتثل إضطرارا، لماقيل من قبل فى شعرنا العربي (لقد اسمعت لوناديت حيا ولكن ﻻحياة لمن تنادي) فلقد أجهدنا القول الذى سبق وأن قلنا من قبل، ومازلنا اﻵن نكرره..أنه حتى يمكننا القضاء على أسباب ودوافع هذه الأعمال والممارسات الإرهابية والتكفيرية..!!
 المطلوب هو تكريس العمل بسرعة من أجل سن قانون حازم وصارم، يجرم أعمال التحريض وأعمال وأفعال الشحن الطائفي والمذهبي المقيت، الذى يذاع ويعرض وينشرعبرالمنابروالوسائط التعليمية والإعلامية المختلفة.
 وكما قال من قبل أيضا، طيب الذكروزميلنا العزيزالكاتب الأستاذ علي سعد الموسى، فى مقالته الرائعة المنشورة بصحيفة ( الوطن أون لاين) بتاريخ 10/7 / 2014 م تحت عنوان ( الموجة الثانية من خراج الإرهاب ) وبما لخصه فى مضمون قوله ( نحن نحارب المنتج ولكننا لم نقفل المصنع..!! )




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62296
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20