• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دماءنا نهُر ثالث من اجل شرف ووحدة العراق .
                          • الكاتب : انور السلامي .

دماءنا نهُر ثالث من اجل شرف ووحدة العراق

استقبل هارون العباسي في احد الأيام,  الإمام موسى بن جعفر عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات فأجلسه مجلسه وعظم مقامة.
كان ضمن الحاضرين ولده المأمون وبعد مغادرة, الإمام عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات سأله ولده مستغربا.
 ماذا فعلت فلم أرك تفعل مثل ما فعلت لغيرة من تعظيم,  فتبسم هارون وقال له : انه صاحب الأمر وإمام مفترض الطاعة.
تعجب ابنه وقال: اذا رد إليه حقه فقال هارون العباسي لولده: 
(لو نازعتني أنت هذا الأمر لأخذت الذي فيه عينيك فإن المُلك عقيم)
 كانت هذه العبارة تبريرا لتمسكه بالحكم والتي تشكلت, منذ العهد الأموي وإزاحة من يعتقد انه اكبر منافسيه .
 مستعينا بالقمع,حيث إنشاء مجتمعا  مهزوما ومهزوزا غير قادر على فهم ما يدور من حوله.
 لم تكن عبارة مجردة قيلت في وقتها, بل امتدت لنجدها حاضرة في كل زمان ومكان. 
(مما زاده في الطين بله)  هو الضغط على أبنائه بالترهيب, والترغيب وخاصة الفئة المثقفة, لكسر جناحها وإبقاء مجتمعة تحت المطرقة.
  كما برزت قوى جديدة , للسيطرة على ثرواته بعد أكشاف النفط,  وإخضاع شعبة بأي وسيلة  تمكنهم, من الحفاظ على المكاسب الاستعمارية, تارة بالتدخل المباشر باسم الغزوات وتارة آخرة بصناعة حكام تابعين له .
إن القوى الاستعمارية والتابعين لهم , هدفهم الأول هو مصادر الطاقة, والثاني القضاء على الشيعة خوفا من المهدي الموعود, أو على الأقل استنزافهم, فاتحدوا على هذا الأمر. 
إن فهم ما يدور من حولنا, وتوحيد الصفوف ووائد الفتنة الطائفية هو الحل الأمثل .
إننا حررناهم من داعش, رغم وجود الدعم اللوجستي من الخارج لهم, ولقادة الفتنة في ساحات الاعتصام التي أقيمت في الانبار, والموصل وصلاح الدين, وسترنا أعراضهم وآويناهم بعد أن نزحوا من تكريت.
أنهم  اليوم يوجهون لنا الاتهامات بالقتل والسرقة,  رغم إننا ضحينا بأبنائنا في سبيل تحرير صلاح الدين, للحفاظ  على وحدة العراق.  
أننا عازمون على تحرير الانبار أيضا, بسواعد الحشد الشعبي البطل من داعش كما فعلناها في تكريت.
   أن يتحرروا  هم أيضا من الفكر التكفيري المقيت, ولا أظنهم فاعلون.
 رغم تضحياتنا الكبيرة, وعلمنا بإصرارهم  على موقفهم, للحصول على مكاسب, وأهمها إقليم السنة.. بعد أن يأسوا من صناديق الاقتراع.
إذا لابد من التضحية بأبنائنا لنقول لهم, وللعالم نحن ضد التقسيم, ومبدئنا الشراكة الحقيقية في حكم العراق, بعد أن أصبحت دماءنا  نهُر ثالث من اجل شرف ووحدة العراق .  



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62358
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28