• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من هم شيعة السفارة الأمريكية الذين تحدث عنهم السيد حسن نصر الله؟ .
                          • الكاتب : د . حامد العطية .

من هم شيعة السفارة الأمريكية الذين تحدث عنهم السيد حسن نصر الله؟

     في كلمة لسماحة السيد حسن نصر الله بمناسبة يوم الجريح المقاوم أتى على ذكر "الأخوة العراقيين" الذين لاموا حزب الله على وقوفه مع النظام السوري ثم تبين لهم "متأخرين" صحة موقف حزب الله بعد اقتحام داعش بلدهم، وأكد على أن لا خيار يحفظ للمقاومة وشعبها في لبنان دينهم وكرامتهم سوى قتال التكفيريين ولو استشهد في سبيل ذلك ثلاثة أرباع عديدهم، كما انتقد السيد نصر الله بشدة من أسماهم "شيعة السفارة الأمريكية" ووصفهم بأنهم "خونة وعملاء وأغبياء".
   "الأخوة العراقيون" المشار إليهم في كلمة السيد هم قادة الكيانات السياسية الشيعية وأتباعهم، وهم بالتأكيد غير مستحقين لأن يكونوا أخوة لقائد المقاومة أو حتى خدماً للمقاومين الأبطال، وقد بلغوا من الصلف والحمق والوقاحة حد توجيه الانتقاد واللوم لحزب الله لمساندته النظام السوري ضد الإرهابيين والمسلحين الذين عاثوا في سورية قتلاً وفساداً وتخريباً وبتمويل ودعم من أعداء العرب والمسلمين من حكام الخليج الفاسقين والنظام التركي العنصري وأمريكا والغرب والصهاينة، وهم الذين وقعوا على اتفاقية الاستراتيجية الأمنية أو سكتوا عليها ولم يعارضوها بقوة، فكانت نتيجتها وبالاً على أتباعهم إذ فرضت عليهم أمريكا المحاصصة الطائفية وسعت إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات كرهاً بالشيعة ومنعت الحكومة المركزية من التصدي للإرهابيين السنة والانفصاليين الأكراد، وما يزال هؤلاء الساسة الذين هم الأردأ من بين كل الشيعة وعلى مر العصور يعولون على وعود أمريكا حتى بعد ثبوت خذلانها لهم ولأتباعهم وسعيها الحثيث لإضعاف الشيعة وتقوية اعدائهم داخل وخارج العراق.
   لم يسمي قائد المقاومة "شيعة السفارة الأمريكية"، ومن المعروف بأن حفنة من شيعة لبنان يتقربون للسفارة الأمريكية وعملائها من ساسة لبنان، ومن بينهم المدعو علي الأمين ومن يطلقون على أنفسهم صفة الشيعة المستقلين، وقد كشفت برقيات وكيليكس المسربة جانباً من لقاءاتهم بالدبلوماسيين الأمريكيين والتي أبدوا فيها استعدادهم لتزويدهم بالمعلومات عن المقاومة وجمهورها والعمل كطابور خامس وسط شيعة لبنان وبث الإشاعات الكاذبة حول المقاومة والتحالف مع أعدائها الطائفيين، وهم بالتأكيد خونة وعملاء وأغبياء كما وصفهم قائد المقاومة.   
     في العراق لسنا بحاجة لتسريبات ويكيليكس لنعرف من هم شيعة السفارة الأمريكية في العراق، لأنهم يجاهرون بل يتفاخرون بتحالفهم مع أمريكا، والكثير منهم يجاور السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء، وهم الموقعون على الاتفاقية الأمنية مع أمريكا والمترددون على البيت الأبيض والواضعون لباقات الزهور على قبور الجنود الأمريكيين، وكل من انتخبهم من شيعة العراق وأوصلهم لمناصبهم هم أيضاً شيعة أمريكا، وحتى الذين عارضوا الاتفاق الأمني وشاركوا في الحكومة العراقية التي تلتزم به هم شيعة أمريكا، وبالتالي فهؤلاء جميعاً في حكم قائد المقاومة السيد حسن نصر الله والسائرين في خطه "خونة وعملاء وأغبياء". 
(للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والإصلاح ووسيلة كبرى هي التعلم)
24 أيار 2015م 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62402
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29