• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وكانوا من طراز ألسندي بن شاهك .
                          • الكاتب : انور السلامي .

وكانوا من طراز ألسندي بن شاهك

   قال تعالى (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ) .
لا يوجد مسلم ينكر منزلة وفضل آل البيت الطاهرين, والآيات المتعددة التي نزلت بحقهم, رغم أن كل ما وصلنا من تراثهم وإخبارهم قليل جدا.
 لما حاطهم, من تعتيم إعلامي  في  تلك الحقبة من الزمن  .
ما سببه التأريخ في ظلمهم وظلم  نفسه, عندما غض النظر على ما جرى بحق آل بيت النبي عليهم السلام, فكانت قضيتهم  يكتنفها الغموض الشديد.
الإمام موسى بن جعفر عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات, هو الإمام السابع كما معروف عند الشيعة والعالم الإسلامي .
ولد الإمام موسى بن جعفر عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات في الابواء  بين مكة والمدينة  في السابع من صفر عام 128 وكان مقامة مع أبية الصادق عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات عشرين سنة وقيل تسعة عشر تولى الإمامة بعد مقتل أبيه وله من العمر عشرين سنة ومدة إمامته خمس وثلاثون سنة.
دفن في باب الكرخ في مقابر قريش, وقد وصفه بن الصباغ بقوله (هو الإمام الحبر الساهر ليله قائما , القاطع نهاره صائما, المسمى لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين كاظما ) .. وكان إذا بلغه عن رجل انه يؤذيه بعث إليه بمال.
إن أهم واخطر مخالفة قانونية, اقترفت بحقه جريمة يندا لها ضمير الإنسانية على مر التاريخ. 
حيث قضى نحبه مسموما مظلوما في سجون هارون العباسي على يد السندي بن شاهك بأمر منه, في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 138 للهجرة .
إن قضيته  تستدعي لفتح ملفات هذا السجين المظلوم المعذب في السجون, ورفع دعوى الى محكمة العدل الدولية في لاهاي, ليقف العالم على أسباب هذه الجريمة , وبذل الجهود لكشفها وتعريه مقترفيها.
إن أمراء الخليج عاثوا في الأرض, فسادا وقتلا وقمعا للحريات الدينية وما نراه اليوم من إبادة للشيعة في اليمن والبحرين والسعودية وقطر وسوريا والعراق ولبنان هي خير دليل على ذلك.
 يجب على المسلمين اليوم معرفه الحقيقة, ولا نكتفي  بحسن الظن بالفاعلين على أنهم أمراء المسلمين, بل يجب إسقاطهم عن أعين الذين ما زالوا يحسنون الظن بهم, أنها لمغالطة , ولم نرى أسخف منها , وكانوا من طراز ألسندي بن شاهك.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62407
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28