• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : سفارة ومنح مالية مقابل إعادة "الهاشمي" و"العيساوي" تحت مسمى "المصالحة الوطنية" .
                          • الكاتب : محمد شفيق .

سفارة ومنح مالية مقابل إعادة "الهاشمي" و"العيساوي" تحت مسمى "المصالحة الوطنية"

تشير معلومات إلى أن زيارة وزير الخارجية القطري خالد العطية لبغداد ستمهد لتحركات وتدخلات قطرية كبيرة في العراق لإعادة قيادات «سنية» ومعارضين متهمين بالإرهاب، مستخدمة المال وحاجة بلاد الرافدين إلى إعادة الدول العربية والخليجية تمثيلها الدبلوماسي معه

فيما هزّ تفجيران عنيفان أشهر فندقين وسط العاصمة العراقية في وقت متقارب، مساء الخميس، حط وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية في مطار بغداد، معلناً بذلك انتهاء قطيعة بين البلدين استمرت لنحو 13 عاماً، حاملاً كعادة المسؤولين الخلجيين وعوداً بفتح سفارة في عاصمة الرشيد واستئناف العمل الدبلوماسي وتسمية سفير دائم ومقيم كما وعدت السعودية منذ عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز دون إحراز تقدم يذكر حتى الآن.

وتُعَدّ زيارة العطية غير عادية، وبدأت بالاتفاق على فتح السفارة القطرية في بغداد، كما أعلن وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري خلال مؤتمر صحافي مشترك، وانتهت بحديث «غير بريء» عن عودة معارضين عراقيين وقيادات «سنية» مناهضة للنظام السياسي في العراق، بينهما طارق الهاشمي ورافع العيساوي، أبرز مطلوبين للقضاء العراقي، وأشد المعارضين شراسة للحكومتين السابقة والحالية.

وكشف مصدر مطلع أن العطية تطرق خلال لقاءاته مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الحكومة حيدر العبادي إلى ضرورة أن يحتوي الوضع السياسي العراقي الجديد المعارضين والقيادات «السنية» التي «عمل (رئيس الحكومة الأسبق نوري) المالكي على إقصائها»، وأبرزها الهاشمي والعيساوي، ما دفع معصوم إلى القول إن «المصالحة الوطنية لن تستثني أحداً إلا داعش والإرهابيين ومرتكبي الجرائم».

المصدر بيّن أن زيارة الوزير القطري ما هي إلا بداية لتدخل قطري «كبير»، وذلك بغية حسم بعض القضايا المرتبطة بأدوات الدوحة في الداخل العراقي كالهاشمي والعيساوي وشيوخ «ساحات الاعتصام» الذين يقيم عدد منهم في الدوحة ويمارسون نشاطهم بكل حرية.

المصدر أشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تحركات جديدة لقطر من قبيل تقديم قروض ومنح مالية لمساعدة العراق في أزمته المالية.

ولم تخل أسئلة الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الجعفري مع العطية في مقر وزارة الخارجية في بغداد أمس من مشاكسة وإحراج للعطية، كان أبرزها سؤال أحد الصحافيين عن «تعاطف» قناة «الجزيرة» الفضائية مع «داعش» وإصرارها على تسمية التنظيم الإرهابي بـ «الدولة الإسلامية» ليرد الوزير القطري بالقول إن «الجزيرة» لا تمثل السياسة القطرية، متذرعاً بوجود «إعلام حر» في بلاده.

وأكد العطية أن «العراق جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، ونحن حرصاء على وحدته ومنع الاقتتال فيه»، مؤكداً حرص بلاده على «العمل على تحقيق المصالحة الوطنية التي ستحقق قفزة نوعية في اتجاه دحر الإرهاب إذا ما تحققت».

من جهته، أعلن الجعفري أنه اتفق مع العطية على «استئناف العمل الدبلوماسي، ورفع الازدواج الضريبي بين البلدين»، مؤكداً أن قطر على وشك تسمية سفيرها في بغداد.

وعلى الصعيد عينه، حذر عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، مثال الألوسي الحكومة العراقية من «محاولات قطرية لإدخال شخصيات غير مرغوب فيها من الشباك»، داعياً إلى «التعامل بحذر شديد مع القطريين والخليجيين حتى لا يمرروا عبر العراق سياساتهم وأجنداتهم».

وطالب الألوسي قطر ودول الخليج بأن «يكفوا عن دعم المسلحين والإرهاب. وحولوا دعمكم السخي هذا إلى النازحين في العراق وسوريا، فلقد فشلت كل مخططاتكم في العراق».

 

عن جريدة الأخبار اللبنانية




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62519
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 19