• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الكوفة: المدينة التي ستغير العالم .
                          • الكاتب : حيدر حسين سويري .

الكوفة: المدينة التي ستغير العالم

   ليس حديثاً عن خطأٍ إستراتيجيٍ أمريكي، فيما لو شائت أمريكا تقسيم العراق فعلاً، وفق مخطط بايدن أو غيره، إنما هو كلامٌ في الموعود رحمةً للعالمين، الذي سيظهرُ آخر الزمان فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما مُلئت ظلماً وجورا.

   يعتقد الشيعة(كلهم أجمعون) أن مركز التشيع هو مدينة النجف الأشرف، وأن المرجعية الدينية العليا، في النجف الأشرف، دائماً وأبداً، وأن الأمام الموعود سيحكم العالم من هذه المدينة، ويعلم أعدائهم هذا أيضاً، ولذلك عملوا بكل ما أُتوا من قوة، على السيطرة على هذه المرجعية الدينية، ولا سيما منظمة الماسونية العالمية، وقد تم إختراق المرجعية الدينية، بعد إغتيال المرجعين الكبيرين السيد أبو القاسم الخوئي والسيد عبد الأعلى السبزواري، في بداية تسعينيات القرن الماضي. 

   حدث هرج ومرج في تلك الفترة الزمنية، وصرح أغلب العلماء وطلاب الحوزات الدينية، بالبقاء على تقليد السيد الخوئي، ثم ظهرت صورةٌ كـ(بوستر) يحوي ثمان صور، لثمان علماء كبار، ومراجع دين فقهاء، هم السيد علي السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم والسيد حسين بحر العلوم، والسيد الحمامي، والشيخ علي الغروي، والشيخ محمد إسحاق الفياض، والشيخ مرتضى البروجردي، والشيخ بشير حسين النجفي، ثم إنتشرت صور أُخرى للسيد محمد الصدر والسيد محمد علي كلانتر.

   بدأت عملية الإغتيالات، فأُغتيل الشيخ الغروي برصاصات مسدس، في إحدى أزقة النجف القديمة، وكذلك الشيخ البروجردي، ومن المؤكد أن المخابرات العراقية كان لها دور في ذلك، ولكن بتخطيط ماسوني خارجي، كما توفي السيد بحر العلوم والسيد الحمامي في ضروف غامضة، ونجى السيد السيستاني والشيخ النجفي من محاولتي إغتيال، بالرغم من أن الحكومة العراقية تبنت حمايتهم رسمياً بعد مطالبة إيران بذلك.

   فيما بعد تم إغتيال السيد الصدر، وإلصاق التهمة بالشيخ حسن الكوفي، والذي تم إعدامه، فضُرب عصفورين بحجرٍ واحد، وأوقدوا نار الفتنة التي أطفأها الله على يد السيد السيستاني بعد عام 2003.

   ما جاء في خطبة الكربلائي في الجمعة الأخيرة 29/5/2015، يحتاج التوقف والتأمل، فقد جاء فيه ما نصهُ "على الذين لم يلتحقوا لجبهات القتال أن يتدربوا بإستمرار إستعداداً لكل إحتمالٍ مستقبلي، حتى يكون الجميع على إستعدادً تام للمراحل القادمة فمما لا شك فيه أن الضرف الذي نعيشه اليوم ممهداً لزمن الظهور المقدس، ولسنا نعلم متى يكون الظهور لذلك على الجميع أن يكون مستعداً ".

هل سنرى ثورة شيعية كُبرى في القريب الآتي؟ تحقق الحلم الشيعي بدولةٍ عاصمتها الكوفة؟

بقي شئ...

فَجِّرْ بفتوىً تحتهم بركانا.....لا تخشَ منهم كائناً مَنْ كانَ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62641
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29