• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الكتابُ الثاني مِن الإمام المَهدي(عليه السلام ) إلى الشيخ المفيد (رضوان الله عليه) .
                          • الكاتب : مرتضى علي الحلي .

الكتابُ الثاني مِن الإمام المَهدي(عليه السلام ) إلى الشيخ المفيد (رضوان الله عليه)

  إمكان صَحّة الصدور و المُعطيات  

____________________________________________  

أخرجَ المُحدِّثُ الثقة أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي (رحمه الله ) في كتاب الاحتجاج :ج:2:ص323 .  هذا الكتابُ الثاني المُبارك الصادر من الناحية المُقدّسة ( الإمام المهدي )

  والشيخ الطبرسي هو من العلماء الثقات ومُحدِّثي أوائل القرن السادس الهجري

: الذريعة إلى تصانيف الشيعة: المحقق أغا بزرك الطهراني :ج1:ص281.

ويُعتقد أنَّ وفاته في سنة 620هجري.

و قد ذكر هذا الكتاب أيضاً جَمعٌ من ثقات أعلام الأمة كالشيخ المُحدِّث المجلسي

في موسوعته :بحار الأنوار:ج53:ص177. 

والشيخ الحائري: في كتابه: إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب:ج1:ص409.

والسيد بحر العلوم في كتابه : الفوائد الرجاليّة : :ج3: ص319.

 ومن المعلوم أنَّ هذا التوقيع المُبارك تحكيه و ترويه كافة الشيعة وتتلقاه بالقبول :

وقد حكى ذلك العلامة المُحدِّث الشيخ يوسف البحراني ( طاب ثراه ) في كتابه: لؤلؤة البحرين : ص 367: ط : النجف الأشرف سنة 1386 ه‍ .

عن المحقق النقَّاد يحيى ابن بطريق الحلي ( رحمه الله ) في رسالته 

:  نهج العلوم إلى نفي المعدوم:

وورد هذا الكتاب الثاني من قبل الإمام المهدي (عليه السلام ) يوم الخميس الثالث والعشرين من ذي الحجة , سنة اثنتي عشر وأربعمائة وقبل وفاة الشيخ المفيد

(رحمه الله تعالى) في سنة 413 هجري .

 وذَكَرَ مُوصِله أنَّه تَحمَّله من ناحية مُتصلة بالحجاز , نسخته : للأخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان .

 ( هذا كتابنا إليكَ أيَّها الأخُ الولي والمُخلِص في ودِّنا الصفيُ والناصرُ لنا الوفي.

حرَسكَ اللهُ بعينه التي لا تنام فاحتفظ به ولا تظهر على خطّنا الذي سطرناه بماله ضمناه أحدا.

وأدِِّ ما فيه إلى مَن تَسكن إليه وأوصِ جماعتهم بالعمل عليه إن شاء الله وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .

وهذه نسخته :   من عبد الله المُرابط في سبيله إلى مُلهَم الحق ودليله

بسم الله الرحمن الرحيم

سلامٌ عليك أيَّها العبدُ الصالحُ الناصرُ للحق الداعي إليه بكلمة الصدق

فإنّا نحمدُ الله إليك الذي لا إله إلا هو إلهنا وإله آبائنا الأولين .

ونسأله الصلاة على نبينا وسيدنا ومولانا محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين .

وبعدُ فقد كنَّا نظرنا مناجاتك عَصَمَكَ الله تعالى بالسبب الذي وهبه لك من أوليائه وحرسك به من كيد أعدائه وشفعنا ذلك الآن من مستقرٍ لنا يُنصَبُ في شمراخ :رأس جبل: من بهماء (ظلماء)  صرنا إليه آنفا من غماليل( أي في الوادي أو الشجر أو كل ما تراكم من شجر )

أو ظُلمَة ألجأنا إليه السباريت :السبروت (الأرض القفر)

من الإيمان ويُوشك أنَّ يكون هُبوطنا منه إلى صحصح (ما استوى من الأرض)

من غير بُعد من الدهر ولا تطاول من الزمان ,  ويأتيك نبأ مِنَّا بما يتجدد لنا من حال

فتعرف بذلك ما نعتمده من الزلفة إلينا بالأعمال , والله موفقك لذلك برحمته 

فلتكن حرَسكَ اللهُ بعينه التي لا تنام أن تقابل لذلك فتنة ففيه تبسل نفوس قومٍ حرثتْ باطلاً , لاسترهاب المُبطلين يبتهج لدمارها المؤمنون ويحزن لذلك المجرمون

 وآية حركتنا من هذه اللُوثة (الشر ) حادثة بالحرم المُعظّم من رجس منافق مُذمَم مُستحل للدم المُحرَّم يعمد بكيده أهل الإيمان , ولا يبلغ بذلك غرضه من الظلم لهم والعدوان , لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن مَلِك الأرض والسماء

فليطمئن بذلك من أوليائنا القلوب وليثقوا بالكفاية منه وإن راعتهم به الخطوب والعاقبة بجميل صنع الله سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب

ونحن نعهد إليك أيها الولي المخلص المجاهد فينا الظالمين أيَّدك الله بنصره الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين

إنه من اتقى ربه من إخوانك في الدين وأخرج مما عليه إلى مستحقه

كان آمنا من الفتنة المُبطلة ومحنتها المُظلمة المُضِلة ومَن بخل منهم بما أعاده الله من نعمته على من أمره بصلته , فإنّه يكون خاسرا بذلك لأولاه وآخرته .

ولو أن أشياعنا وفّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم

لما تأخرَ عنهم اليُمن بلقائنا ولتعجلتْ لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا , فما يحبُسنا عنهم إلاّ ما يتصل بنا مما نكرهه

ولا نؤثره منهم , والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلواته

على سيدنا البشير النذير محمد وآله الطاهرين وسلّم )  انتهى النص.

 

  ( إمكان صحة صدور المُكاتبة )  

__________________

إنَّ ظاهرة المُكاتبة بين الأشياع من العلماء والثقات المُخلصين والأئمة المعصومين (عليهم السلام ) , هي حقيقةٌ تاريخية غير قابلة للنكران وواضحة المعالم والأهداف في كتب الرواية والأخبار والسير .

وخاصة في عصر الحضور وعصر الغيبة الصغرى للإمام المهدي (عجَّلَ اللهُ فرجه الشريف)  وقد تشعّبَتْ هذه المُكاتبات في حركتها إلى السؤال عن العقيدة والتكليف الشرعي وتحديد الموقف تجاه الحوادث والمتغيرات آنذاك.

وبمراجعة فاحصة وسريعة إلى المصادر الروائية يتّضح لك حقّانيّة وحقيقة ظاهرة المُكاتبات .

إذ إنَّ بدء الغيبة الكبرى لا يعني الانقطاع الكلي لعطاء وتصدي الإمام المهدي (عليه السلام) للأمور , ولو بالمستوى الثانوي غير المحسوس عيانيا.

وهذا الفهم والوعي يجعلنا نقبل ولو بالحد المُمكن إمكان وقوع المكاتبة التي حصلتْ بين الشيخ المفيد والإمام المهدي .

 إذ قد ورد في التوقيع والكتاب الأول بين الإمام المهدي  والشيخ المفيد ما ينصُ على ذلك صراحة:

( إنّه قد أُذِنَ لنا في تشريفكَ بالمكاتبة وتكليفكَ ما تؤديه عنّا إلى موالينا قِبَلَك )

: الاحتجاج: الطبرسي:ج2 :ص322 .

 وكتاب الاحتجاج هذا هو كتاب مُعتبر وصحيح النسبة إلى مؤلفة الثقة عند علماء الرجال .

وقد تعهد الشيخ الطبرسي في مقدّمة كتابه هذا بصحة ما يرويه .

حيث قال:

(ولا نأتي في أكثر ما نورده من الأخبار بإسناده إما لوجود الإجماع عليه أو موافقته لما دلتْ العقول إليه أو لاشتهاره في السير والكتب بين المخالف والمؤالف )

:الاحتجاج : الطبرسي :ج1:ص10.

 ثمَّ أنه لا يوجد ما يدلُ على امتناع وقوع هذه المُكاتبة بين الإمام المهدي والشيخ المفيد , فيبقى وقوع المُكاتبة وتحققها تاريخيا أدل دليل على الإمكان.

  ( وقد يُشكلُ أمرُ هذا التوقيع بوقوعه في الغيبة الكبرى مع جهالة حال المُبلِّغ

ودعواه المشاهدة المَنفية بعد الغيبة الكبرى .

ويمكن دفع هذا الإشكال:

باحتمال حصول العلم واليقين  بمقتضى القرائن واشتمال التوقيع على الملاحم والإخبار عن الغيب الذي لا يَطّلع عليه إلاّ الله وأولياؤه بإظهاره لهم . 

وإنَّ المشاهدة المَنفية بعد الغيبة الكبرى , هو أنَّ مَن شاهد الإمام يَعلم أنّه الحُجَّة - عليه السلام – حال مشاهدته له , ولم يُعلم مِنْ المُبلَِّغ ادعاؤه لذلك .

 وقد يُمنعُ أيضا امتناع المشاهدة المَنفيَّة في شأن العلماء الخواص

وإن إقتضاه ظاهر النصوص بشهادة الاعتبار ودلالة بعض الآثار , 

 بمعنى أنَّ إمكان الاتصال بالإمام المهدي  بشرط عدم ادّعاء النيابة الخاصة وهو ما حصل مع الشيخ المفيد  بالمُكاتبة .

هو غير مُمتنع عقلا لاسيما في شأن العلماء المُخلصين الخواص والذين يحفظون السرّ ولا يُذيعوه .

والدليل على ذلك هو ما حكته النصوص الروائية بخصوص ذلك )

: انظر: الفوائد الرجاليّة :السيد محمد مهدي بحر العلوم :ج3:ص321 .(بتصرف مني)

 إذاً يتبيَّن أنَّ المُشاهدة المنفيّة والممنوعة هي ادِّعاء السفارة الخاصة عن الإمام المهدي (عليه السلام) , بعد انتهاء عصر الغيبة الصغرى طبقاً لما ورد في التوقيع المُبارك منه  والذي خرج على يد النائب الرابع والأخير

علي بن محمد السمَري (رحمه الله ) حيث جاء في آخر متن التوقيع:

 ( ألا ومَن أدّعى المشاهدة (النيابة الخاصة) قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مُفترِ )

: إكمال الدين وتمام النعمة:الصدوق:ج2:ص516:

:الغيبة : الطوسي :ص395.

 وهذه الفقرة هي تؤكِّد بجزم انقطاع النيابة الخاصة فحسب.

وذلك يعني أنَّ علاقة الإمام المهدي  وعنايته وإشرافه الوجودي لا ينقطع عن الأشياع والمُوالين المُخلصين , ولو بطريقٍ غير مُباشر وغير محسوس.

 هذا وقد يمكنا القول بأنَّ إمكان صحة صدور المُكاتبة هذه هو يرقى إلى مرتبة الظن القوي والمُتاخم لمرتبة اليقين .

والذي يتشكَّل في وجوده من عناصر متينة كثقة الشيخ الطبرسي في نقولاته وصحة كتابه الاحتجاج واعتباره علميّا ومعرفيّا , وعدم وجود ما يمنع من وقوع المكاتبة عقلا ونقلا , إذ لم يرد نفياً لما نقله وذكره الشيخ الطبرسي بشأن ذلك .

 

 ( ثمرات ومُعطيات المُكاتبة )

_________________

لاشك أنَّ لكل نصٍ منطوقٌ ودلالة تتفاوت المُعطيات المعرفية فيه شدةً وضعفا بتبع ما يحمل في متنه من قصود  ومفردات وغايات  , تكشف بذاتها عن شخصيّة مُنشِأ النص ومُؤلِّفه .

وإذا ما تفحصنا نص هذه المُكاتبة نجدُ في ثنايا النص حكايةً واضحة عن إشراف وإطّلاع الإمام المعصوم المهدي (عليه السلام ) على واقع ما عاشه آنذاك وما سيحصل مُستقبلا , وما سيواجه المؤمنون من فتنٍ تعصف بهم يتسبَّب بها أعدائهم .

وتُطالبهم بالتحفظ والكتمان في تحركاتهم في التغيير المنشود والمُرتَقب.

فإن ثبتوا وصبروا لا يتمكن العدو منهم يقينا لطالما الاعتقاد حق والإمام حق وهذا هو معنى قوله (عليه السلام ) ( ولا يبلغ بذلك غرضه (أي العدو) من الظلم لهم والعدوان , لأننّا من وراء حفظِهِم بالدعاء الذي لا يُحجب عن مَلِك الأرض والسماء

فليطمئن بذلك من أوليائنا القلوب وليثقوا بالكفاية منه وإن راعتهم به الخطوب )

 ولكن الانتصار في الفتن مشروطٌ بالكون في طاعة الله تعالى والاجتناب عن معاصيه

وهذا هو معنى قوله (عليه السلام ) ( والعاقبة بجميل صنع الله سبحانه تكون حميدةً لهم ما اجتنبوا المَنهي عنه من الذنوب )

ثم يطرح الإمام المهدي  في مكاتبته هذه ما يتكفّل بصلاح وإصلاح الإنسان ألا وهي التقوى الفعلية  , وإخراج الحقوق وما يجب من تخميس أو تزكية المال إلى مُستحقيه شرعا.

فالتقوى ومراعاة الواجب وإعانة المؤمنين هي ما يرتق وحدة المجتمع الصالح ويزيده صلابة وقوة في مواجهة الضغوط المُفاجئة.

 

وبخلاف ذلك أي إن لم يتقِ الإنسان ربه ويبخل في ماله وما ينعم عليه الله تعالى ويقطع تواصله مع أرحامه والمؤمنين , فإنه بذلك سيخسر في الدنيا والآخرة خسرانا مُبينا .

وهذا هو ما أراده(عليه السلام ) في قوله   ( إنّه مَن اتقى ربه من إخوانك في الدين

وأخرج مما عليه إلى مستحقه , كان آمناً من الفتنة المُبطلة ومحنتها المظلمة المُضِلة ومَن بخل منهم بما أعاده الله من نعمته على مَن أمره بصلته , فإنّه يكون خاسرا بذلك لأولاه وآخرته )

 

وفي نهاية المُكاتبة يطرحُ الإمام المهدي  حقيقة موضوعية وواقعيَّّة.

تتجلى في قوله :

( ولو أنَّ أشياعنا وفّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم

لما تأخرَ عنهم اليُمن بلقائنا ولتعجَّلتْ لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا , فما يحبُسنا عنهم إلاّ ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم

والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل , وصلواته على سيدنا البشير النذير محمد وآله الطاهرين وسلّم )

 ومن هذا المقطع الأخير تنزاحُ المُعطيات الواقعية بقيَمها من النص إلى الواقع وبقوة وتُطالب كل مؤمن ومُنتَظرٍ , أن يتأمل رشدا ودلالة وتطبيقا في تلك المُعطيات

والتي ممكن تبويبها بنقاط للتمركز حولها وعيا وسلوكا.

  1 / توفيق الله تعالى لأشياع وأتباع الإمام المهدي (عليه السلام) في الطاعة الجَمعيّة المُوحدة في النية والفعل والقصد , والوفاء بعهد اليقين بإمامة الإمام المهدي .

وهذا بحد ذاته يُسهم في تقريب الفرج وتعجيل الظهور الشريف .

 وقد أكّدَ هذا المعنى القرآنُ الكريم

في قوله تعالى:

((وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )) الأنفال46

  2/ إنَّ الإمام المهدي (عليه السلام ) يُعلّل بوجه ما ويُبيِّن سبب تأخير الظهور الشريف في قوله:

( فما يحبُسنا عنهم إلاّ ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم )

 وهنا يبدو جليّا مدى تأثير ما يرتكبه الناس من المُحرّمات والمكروهات في الحيلولة دون وقوع الفرج الشريف , لما في ذلك من دخالة في التغيير المُرتقََب .

 إذ يجب أن يسبق الظهور الشريف التأهل الذاتي والمجتمعي ولو نخبويا كي تنطلق القاعدة والقائد المعصوم في المشروع الإصلاحي العام. 

وإلاَّ من أين تأتي القاعدة أفراداً ونُخبا , فيما إذا كان الكل مُنحرفاً عن الصراط المستقيم.

فإذاً لا بد من توفر أفرادٍ ونخبٍ صالحة في سلوكها وأهدافها.

تُوجد  فعلاً حقيقيا ينشط من خلاله تيار الحق والعدل , كي يبقى مُمتداً في إصلاحاته وخطواته إلى وقت الظهور الشريف مما يُسهم في تحقيق القيام المهدوي بالحق .

 3/ الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه سبحانه , هذا ما أختزله قوله (عليه السلام )

( واللهُ المُستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل )

وهذه مرتبة عالية في درجات الإيمان وتكامل الإنسان واقعاً , فيقيناً أنَّ الاستعانة الحقيقية بالله تعالى مباشرة تؤتي أُكلها ميدانيا وفعليا.

 

وقد أطلقَ هذه الوسيلة الأنبياء والأئمة المعصومون  من قبل فأثمرتْ استعانتهم ثمرا صالحا.

 

قال الله تعالى:

(( قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ))

الأعراف128

 

والاستعانة بالله تعالى هي رديف عبادته وتوحيده سبحانه , ولابد من الالتفات إلى ذلك إذ أننا يوميا ومرارا نقول 

 (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )) الفاتحة /5  وهذه ثُنائية عَقْديَّة يجب أنْ لا نغفل عنها وعيا وسلوكا




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62642
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28