• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : في الذكرى السنوية الاولى لفتوى الجهاد : كلماتٌ انتجت رجالاً و سيوفاً !! .
                          • الكاتب : سعد السعيد .

في الذكرى السنوية الاولى لفتوى الجهاد : كلماتٌ انتجت رجالاً و سيوفاً !!

من النادر جداً عبر التاريخ ان يفتي مَرجعاً شيعياً بفتوى تتضمن التحريض على العنف او العمل العسكري , فالفتوى تعني الجهاد بدرجة ما , و الدعوة للجهاد عند علماء الشيعة تتطلب شروطاً كثيرة و معقدة !
و عبر التاريخ الحوزوي , و الذي انتج موقع زعيم الحوزة او عميد الكلية الكبرى التي تمنح اعلى الشهادات العلمية في علوم المذهب لم نقرأ ان زعيماً للحوزة او مرجعاً افتى بالجهاد بايَّةِ درجة الا تلك الفتوى التي تُذكر مع تاريخ احداث ما تسمى "ثورة العشرين " ( !! ) و التي اصدرها المرجع الكبير كاظم يزدي و هذه الفتوى كانت لها ظروفها التي لا ارى حاجة لذكرها , لكنها كانت تتلخص بالعبارة التالية و هي " افعلوا مافيه صالح المؤمنين " و هي لا تعني جهاداً باي درجة بل لها ظروفها التاريخية المحدَّدة و هي دليل على بُعد نَظر المرجع كاظم يزدي و ذكائه الكبير !!
و لا ارغب بالتطرق لفتاوى الاخرين من المجتهدين اثناء المصادمات مع الانكليز فهي لا تخدم موضوعنا !!!
لكن الشيعة لم تتعرض الى ما تعرضت اليه منذ 2003 و حتى سقوط الموصل و ماتلاها من اعمال انتقامية جبانة و ماتلاها من تهديد حقيقي لبقائهم في بلادهم افرزت وضعاً خطيراً وضعت زعيم الحوزة او المرجع الاعلى امام مسئولياته الدينية و الاخلاقية !
فكان السيد السيستاني اهلاً للاستجابة لهذا التحدي الخطير , فهي حسابات العظماء في ليلة طويلة قد انتجت قراراً , فتوى , هو الجهاد الكفائي !
اضربوهم و اردعوهم قدر ما استطعت , لستم جميعا بل ماكان فيه الكفاية لذلك!
فكانت سجلاً متفرداً في تاريخ شعبنا الشيعي قل نظيره , و كان السيد فريداً في تاريخنا , قائداً للجموع مستجيباً للتَحدي ,
كلمات انتجت رجالاً و سيوفا ....!!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62662
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28