• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كلاب الفلوجة تنفذّ جريمتها بحق الشهيد سمير مراد .
                          • الكاتب : اياد السماوي .

كلاب الفلوجة تنفذّ جريمتها بحق الشهيد سمير مراد

حتى هذه اللحظة لا زال أبناء العراق الغيارى يعيشون الصدمة والآثار النفسية التي تركتها عملية إعدام الشهيد الخالد مصطفى الصبيحاوي وسط هتافات الرجال وزغاريد النسوّة من أبناء الفلوجة الذين اصطّفوا في الشوارع ليحيّوا رجال داعش وهم يظفرون بهذا الظفر الكبير , ففي الوقت الذي لا زالت فيه هذه الآثار تتفاعل في وجدان الناس وضمائرهم لما تركته من صدمة وألم , ليصحو الرأي العام العراقي على جريمة جديدة أبشع من جريمة إعدام الشهيد مصطفى , وهذه المرّة أمام أنظار ( شيوخ ) فلوجة العار الذين اجتمعوا لمبايعة خليفة القتل والظلام ( أبو بكر البغدادي ) , حيث نفذّ أمام أنظارهم إعدام الجندي الأسير سمير مراد الذ جاء للفلوجة على خطى أخيه الشهيد مصطفى , متوّهما أنّ بقايا شرف لأبناء هذه المدينة يستّحق التضحية بالنفس ويستّحق إنقاذه , وها أنا أقول بأعلى صوتي وليسمعها الجميع , الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله الذي شرّفنا بشهادة أبنائنا الأبطال مصطفى وسمير , فهذه الشهادة كانت ضرورية جدا ليصحو من نومه ويفيق من غفلته من يعتقد أنّ ليس من بين أبناء السنّة من يؤيد تنظيم داعش , وحان الوقت أن نتعامل مع الحقائق كما هي على الأرض , أمّا من يريد أن يستهبل ويجامل القتلة نزولا لمتطلبات كرسيّه الذي وصل إليه من غير حق , فليستهبل بأهله وأبنائه وليس بأبناء الناس .

وبمناسبة ذكر الأبناء , فأي من العراقيين سمع أنّ مسؤولا كبيرا أو نائبا في الدولة العراقية قد أرسل أبنائه لقتال داعش تلبية لفتوى الجهاد التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا ؟ هل من المعقول أنّ معصوم والعبادي والجبوري ليسوا لهم أبناء أو أخوان ليفعلوا كما فعل أنور السادات حين أرسل أخيه في أول غارة يقوم بها سلاح الجو المصري على خط بارليف وليكون أول شهيد مصري يسقط في معركة عام 1973 ؟ , أو على خطى قائد المقاومة اللبنانية السيد حسن نصرالله حين ضحى بأبنه في معركته مع الاحتلال الصهيوني ؟ أنا شخصيا لم أسمع إلا عن حالتين فقط , الأولى في اشتراك أبناء القائد البطل هادي العامري مع المقاتلين جنبا إلى جنب في الصفوف الأمامية للقتال , والثانية باشتراك والد الشيخ قيس الخزعلي جنبا إلى جنب مع المقاتلين في ساحات القتال , فلماذا لا يرسل الباقون أولادهم للقتال والجهاد ؟ فلو كان أبناء المسؤولين الكبار والوزراء والنوّاب في خطوط القتال الأمامية , هل تمّ أسر مصطفى وسمير وإعدامهم والتشّفي بهم بهذه الطريقة من قبل خنازير وكلاب الفلوجة ؟ قطعا الأمر سيكون مختلف تماما , خطابي هذا موّجه للقادة الأبطال قادة بدر وحزب الله وعصائب أهل الحق , أن لا تأخذهم في الله لومة لائم , وأن ينزعوا الرحمة مع هؤلاء الكلاب , لينتقموا لدماء شهدائنا , فكل من شارك وساهم في مؤتمر عشائر الغدر والكراهية والحقد الطائفي اللئيم , مجرم وعدو لله والوطن والشعب , وهذا فراق بيننا وبين القوم الظالمين .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62783
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16