• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حرية التفكير بين الموضوعية والفوضوية. احمد القبنچي انموذجا .
                          • الكاتب : ثائر الساعدي .

حرية التفكير بين الموضوعية والفوضوية. احمد القبنچي انموذجا

يمتاز الدين الاسلامي بانه يمنح الحرية الكاملة للانسان في ممارسة الفكر بل نجده يحث عليه كضرورة وليس حقا فقط،ويشهد بذلك جملةٌ من النصوص المقدسة من الكتاب والسنة بشقيها النبوي والامامي. 

وبهذا يكون التفكير حالة صحية تبعث على الاطمئنان بان افراد هذه الامة بخير لكن قد يكون الفكر في بعض الاحيان حالة مرضية تحتاج الى معالجات فورية كي لاتكون منهجا،

متى يكون الفكر حالة مرضية

لاشك ان النقد الذي يطال الدين الاسلامي سواء اكان بقصد التقويم ام كان استفهاما مشروعا ام كان بصدد بث الشكوك والشبهات  لن ينال من مكانة هذا الدين بل على العكس كما يقول الشهيد مطهري (ان النقد كلما كان اقسى واشد وفي اي جبهة من الجبهات ازداد الدين جلاءا وبهاءا وبدا مرفوع الهام قويا فالشك يودي الى اليقين والتردد يودي الى التحقيق). 

لكننا حينما نطالع بعض الذين يمارسون حقهم بالتفكير والنقد نجدهم يمارسونه ليس من اجل الوصول الى الحق والحقيقة -وليس هذا حكما على النوايا بل الشواهد على ذلك كثيرة واذكر بقولي البعض- بل نجدهم وبالتتبع يتبنون ايدلوجية  وموقفا مسبقا ويمارسون هذا الحق من اجل ابطال مقولات الدين ونلحظهم يخلطون في احيان كثيرة بين المنهج والموضوع والخبر والتحليل ولذا تكون النتائج دائما مضحكة تكشف عن الامية في التفكير والنتائج التي تخالف الاصول التي انطلقوا منها ،

ومن هنا نعلم سبب اعراض جمع غفير من اهل الفضل عن التصدي لمناقشة مثل هذه الافكار لانه سيمنح الشرعية لممارسة التفكير بفوضوية وبطريقة غير ممنهجة، هذا اولا وثانيا يساعد الاغراق في الرد على غياب المنهج العقلائي في التفكير ، يظهر هذا جليا حينما نطل اطلالة سريعة على مجمل افكار واشكالات السيد احمد القبنچي التي يستقل بها في نقده للكتاب والسنة وتفاسيره المضحكة لسور وايات القران الكريم.ومن هنا نجد ان الوقت قد حان للحد من الممارسات اللا مشروعة وسوء استخدام هذا الحق

نعم ليست هذه دعوة لتكميم الافواه مادامت الافكار كاشفة عن الثقافة والعمق ومادامت الثقة موجودة بالمعية المتلقي، بقدر ما تكشف عن الحاجة الملحة لتاصيل قواعد في اصول القراءات الداخل دينية والخارج دينية على حد سواء حتى لا يساء استخدام الحق ولا تضيع الاوقات في زحمة الافكار الالتقاطية التي لاتوصل لنتيجة سوى الاغراق في الجهل.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=63069
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3