• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : المرجع السبحانی: الحروب وإراقة الدماء بالشرق الأوسط ناتجة عن استغلال العلم .

المرجع السبحانی: الحروب وإراقة الدماء بالشرق الأوسط ناتجة عن استغلال العلم

اعتبر المرجع الدینی فی مدینة قم المقدسة آیة الله الشیخ جعفر السبحانی أن الحروب وإراقة الدماء فی الشرق الأوسط سببها استغلال العلم.

وقال: إن من یرتکب تلک الجرائم لیس لدیه إیمان لأن الإیمان في المرحلة الأولى بمعنى التصدیق وفي الخطوة الثانیة بمعنى الإعتقاد القلبي وله آثار کثیرة في حیاة الإنسان.

فی خطبته التی بثتها القناة التلفزیونیة الإیرانیة الثانیة ضمن سلسلة خطب لیالی رمضان المبارک أشار المرجع آیة الله جعفر السبحانی إلى آثار الإیمان فی الحیاة وقال: الإیمان فی المرحلة الأولى بمعنى التصدیق؛ کما قال اولاد یعقوب(ع) فی قصة یوسف «نحن نعلم أنک لن تصدقنا» وفی المرحلة الثانیة بمعنى الإعتقاد القلبی الذی له آثار خاصة فی حیاة الإنسان.

واعتبر أن سعادة الإنسان مرتبطة بالعمل بالقرآن مضیفاً: کل إنسان یرید سعادة نفسه؛ لذلک فإن الإنسان العاقل یعتبر سعادته مقرونة بالعمل فی القرآن والقانون ویرید أن تسود القوانین فی حیاة البشر.

وأشار سماحة المرجع إلى ضمان تطبیق القانون فی الحیاة قائلاً: یعتبر البعض أن ضمان تطبیق القانون هو العلم ویعتقدون أنه إذا کان المستوى العلمی للمجتمع عالیاً فإن العمل بالقانون سیکون أکبر؛ لکن التجربة تظهر عکس ذلک وفی المناطق التی ترتفع فیها سویة العلم و الوعی نجد أن حالات استغلال العلم والقانون تتزاید.

وأضاف إن الحروب و إراقة الدماء فی الشرق الأوسط ناتجة عن استغلال العلم مصرّحاً: إن من یرتکب تلک الجرائم علمه ومعرفته أکثر من الآخرین کما أنه یعرف لسان الطبیعة.

واعتبر آیة الله السبحانی أن الإسلام یعارض الجهل و یشجع العلم و المعرفة وأکد: الإسلام لا یعتبر العلم کافیاً لوحده والإنسان بحاجة إلى جناحی العلم والإیمان؛ لأن العلم الذی یعطی القدرة للإنسان یحتاجة إلى قیادة مثل الإیمان لیتم استخدامه فیما فیه صلاح البشریة.

واعتبر أن الإیمان باله ویوم القیامة مکمل للعلم وقال: لقد أوصت کافة الأدیان الإلهیة بالعلم و الإیمان؛ کذلک وردت کلمة العلم فی القرآن سبعمائة مرة إلى جانب الإیمان، لأن العلم ناقص بدون الإیمان.

وأشار إلى قصة حول آثار الإیمان على حیاة الإنسان فقال: کان هناک مجموعة فی الصحراء فالتقوا براعی و طلبوا منه أن یذبح لهم خروفاً؛ قال الراعی «أنا أمین من قبل الناس و لیس لدیّ صلاحیة على أموالهم».

وقال: لکن علمهم کان أکبر من علم الراعی فقالوا «أنت أعطنا الخروف و نحن نشهد أن الذئب أکله»؛ لکن الراعی الذی کان إیمانه و اعتقاده أکثر منهم أجاب «أجبت الناس لکن کیف سأجیب الله یوم القیامة».

وأضاف آیة الله السبحانی: بناء على آیة «وقال الذین أوتوا العلم والإیمان» فإننا بحاجة إلى مراکز علمیة و أکادیمیة تزید العلم و المعرفة و إلى جانبها مراکز دینیة تزید بین الناس الإیمان بالله و الإعتقاد بیوم الحساب.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=63334
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28