بدايات اوباما في فترته الانتخابية الاولى تشبه الى حد كبير بدايات العبادي ، الرئيس الرابع والاربعون للولايات المتحدة الامريكية استلم الرئاسة باقتصاد مهزوز واسعار نفط متذبذبه عقب الازمة المالية العالمية في 2007- 2008 التي بدأت في امريكا وانتقلت الى دول العالم انهار على اثرها 19 مصرفا امريكيا ، وخشية كبيرة من تزايد العمليات الارهابية داخل الولايات المتحدة ، وجيش متعب في العراق وافغانستان ،العبادي كذلك استلم رئاسة الوزراء و3 محافظات بيد داعش وموازنة 2014 لم تقر بعد وسعر برميل النفط 38 دولار ، كما ان خطوات وسياسة اوباما الناعمه والتصالحية مع المسلمين ومحاولته اثبات ان المسلمين ليسوا اعداء لامريكا ، حين قام بإجراء أول مقابلة تلفزيونية كرئيس لقناة العربية ، وفي 4 يونيو 2009 ألقى خطاب في جامعة القاهرة بمصر دعى فيه إلى بداية جديدة في العلاقات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة وتعزيز السلام في الشرق الأوسط ، سبق ذلك خطاب له في المسلمة تركيا ايضا ، هذه الخطوات جعلت الكثيرين يصفونه بالرجل الظعيف ،والغير قادر على تكملة المشوار ، بالظبط كما يقال اليوم عن حيدر العبادي ، بسبب محاولاته احتواء خصومه السياسيين ، واعطاء بعض التنازلات ، الوقع اليوم يدلل على ذكاء السياسة التي اتبعها اوباما طيل الفترة السابقة ، وان امريكا تجاوزت كل تلك الازمات وهي اليوم اقوى بكثير من الفترة السابقة ، نأمل ان يكون الحكم على العبادي وخطواته في نهاي المطاف بالنجاح كما حصل مع اوباما . |