حينما تسلط حزب الدعوة على رقاب العراقيين دورتين كاملتين مستغلا جهل الجمهور العراقي الذي يستهويهم الحس المذهبي والانتماء الطائفي ماكان يسمع لتلك الأصوات التي نادت وبصوت عال ان الدكتاتورية تعود مغلفة للحكم باسم الانتخابات اليوم، بل كان يعتبر مايحصل هو السير الديناميكي للعملية الديمقراطية في العراق والتي تفرز أغلبية وأقلية سياسية وبرلمانية، ويعتبر كل صوت ناقد بانه مدفوع الثمن، مأجور لمخابرات إقليمية او دولة خليجية، ولكنه اليوم ولما يأس صقور دولة القانون من عودة عجلة الزمن الى الخلف ، وتبدل أوراق اللعب ، ودخول البلد في سلم الخروج من الأزمات رويدا رويدا، ضاقت الارض بهم بما رحبت وشعروا ان دنانيرهم التي فرطوا بها وأصواتهم الطائفية التي صدحوا بها وفزاعاتهم التي نصبوها ماعادت تؤتي أكلها وانقلب سحرهم عليهم،لكنهم عادوا اليوم يلحدون بلسان جديد ويعزفون على وتر غير مطرب لأحد علّهم يستغبون احدا باسم الديمقراطية والحريّة فسمحوا لأحد أبواقهم بالدعوة لانتخابات رئاسية والغاء البرلمان املا في ان يستجمعوا مافرط من جمهورهم او ينالوا رضى المواطن الساخط على سوء حظه الذي ابتلاه بأمثالهم ليركبوا الموجة من جديد ويعيدونا لعصر الملوك والعبيد، ولكن نقول لهم هيهات هيهات فما لكم في حكم العراق بعد اليوم من نصيب ، ولن تفلح محاولاتكم غير الخذلان والخسران والتقهقر الى حيث لا عودة باْذن الله تعالى ، فما جنينا منكم غير أسراب الشهداء تزف وأفواج الجنائز تودع في مثواهم الأخير. نعم ستبقى نترقب محاولات يائسة اخرى تحاولون فيها أعادتنا الى الوراء ولن تتهاونوا بذلك ولو كان الثمن بحورا من الدماء مادامت الغاية مشروعة وهي ان يبقى الحكم لكم ، وتمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. |