• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : المرجعية العليا والحضور الميداني السيد السيستاني انموذجا .
                          • الكاتب : ثائر الساعدي .

المرجعية العليا والحضور الميداني السيد السيستاني انموذجا

لم يغب عن بال المرجعية وعنايتها يوما ما حال المسلمين في كل مكان في العالم ترعاهم بعنايتها وتغمرهم بالطافها تفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم وتدعوا لهم ، لم تنظر لأي طرف بعين طائفية ولا تحنوا على طرف بدافع مذهبي فالكل عندها سواسية فهي اب للجميع حقا وابوتها مستمدة من أبوة النبي صلى الله عليه وآله والمعصوم عليه السلام : ياعلي انا وانت ابوا هذه الأمة تدعوا الجميع لاحترام المواطنة وزرع حب الوطن في قلوب المنتمين للرقعة الجغرافية التي يسكنون بها والولاء للأرض والوطن ولاء للدين رغم ايمانها ان ارض المسلمين واحدة وللمسلمين جميعا ، تدعوهم وفي كل مكان لتكريس المحبة فيما بينهم وإفشاء روح الإخوة والعيش المشترك بين جميع المذاهب والاعراق والأديان والانتماءات ، فالإنسان له حق الحياة مهما كان دينه او انتماءه او عرقه وله حقوقه التي يجب ان تعطى ولايجوز ان تسلب منه كما ان عليه واجباته، تؤسس لاحترام النظام والقانون حتى انها تعتبر مخالفة الأنظمة في كثير من الأحيان مخالفة شرعية ولو بالعنوان الثانوي، تقيم وترعى المؤسسات في اغلب البلاد الاسلامية ترعى المعوزين فيها دون ان تثير الحساسية فيها رغم تقاطع اغلب الحكام مع الانتماءات المذهبية لأغلب من تشملهم رعاية المرجعية ، لكنها تبقى محترمة الحضور لأنهم حينما شاهدوها شاهدوا شعور المسلم الذي يريد ان يودي وظيفته تجاه الانسان المسلم دون دوافع طائفية او سياسية او إعلامية ، نعم فهي وان كانت حاضرة في كل مكان وزمان لكنها غائبة في الاعلام مغيبة في كثير من الأحيان غير ، ورغم كل هذا غير آسفة على مصادرة جهودها وجهود أذرعها من وكلاء ومعتمدين وممثلين مادامت الغاية المطلوبة متحققة وهي حصول الرعاية وأداء التكليف والعناية ، بل يبلغ الحال بها انها ترفض ان تسمى باسمها اي موسسة حكومية او اجتماعية وتبرق في الحال الى من خالف هذا المنوال ، وترفض ان ترفع لها صورة في دائرة او مكان فهي تؤمن ان حضورها والانتماء لها يمثله السلوك لا الانتماء الاسمي والشكلي موصية جميع محبيها والمحسوبين عليها في كل مكان وزمان بوصية الامام عليه السلام كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا، ولذلك كسبت احترام الجميع ونالت إعجابهم وثقتهم فتراهم يلجأون لها ويطلبون نصحها وعونها في كل شاردة وواردة فلا تقصر معهم في كل الأحوال والظروف، يُساء لها فتعفو ويغبن حقها فلا تجفو ، (انها حقاً مرجعية الميدان لا مرجعية الاعلام. )

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=63668
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29