• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اليمن السعيد قتلت سعادته نيران العدوان والجوع..فمتى يصحوا ضمير العرب؟! .
                          • الكاتب : هشام الهبيشان .

اليمن السعيد قتلت سعادته نيران العدوان والجوع..فمتى يصحوا ضمير العرب؟!

مع مرور أيام شهر رمضان المبارك ثقيلآ على غير عادته على اليمنيين ،نتيجة الحرب العدوانية السعودية –الأمريكية التي يتعرض لها الشعب اليمني ،بدأ واضحآ ان معظم اليمنيين قد بدأوا يدركون بعد مايزيد على تسعين يومآ من العدوان السعودي –الأمريكي على اليمن ، طبيعة وحقيقة ومسار هذه الحرب العدوانية التي تستهدف اليمن كل اليمن ،وبهذه المرحلة فمعظم القوى اليمنية بمختلف توجهاتها  تعي وأكثر من أي وقت مضى،ان هذا العدوان يستهدف اليمن كل اليمن،وهدفه الأول والأخير هو تدمير وذبح وقتل اليمن الدولة والتاريخ والحضارة والهوية والأنسان .
 
 
 
ولقد كانت الحرب العدوانية السعودية-الامريكية ، الأخيرة بفصليها والمسماه "عاصفة الحزم-اعادة الأمل " والتي قامت من خلالها السعودية  وبغطاء امريكي وبمشاركة تحالف "عشري" بتدمير شبه شامل لبنى تحتيه ومجموعة مطارات وقواعد عسكرية واحياء سكنية ومخيمات نزوج ومشاريع أقتصادية يمنية،وأسفرت عن سقوط الألاف من الشهداء والجرحى،هي بمثابة العدوان الصريح على بلد عربي ذو سيادة ،والتي خلفت خلفها كوارث ومذابح ،والأهم من كل هذا وذاك،هي الظروف المعيشية الصعبة والمأساوية التي يعيشها الشعب اليمني اليوم،نتيجة هذا العدوان .
 
 
 
وهنا لا أعرف بالتحديد ان كان بعض العرب الذين شاركوا بالعدوان على اليمن ، قد استشعروا خطورة الوضع الأنساني والاقتصادي المأساوي الذي يعيشه المجتمع اليمني اليوم بكل اطيافه كنتيجة أولى لهذا العدوان،ولكن للأسف يبدوا ان العرب بمجموعهم  او على الاقل بمعظمهم مازالوا وللأن يتعامون عن رؤية حجم وحقيقة ألازمات التي يعيشها شعب اليمن اليوم والتي بمعظمها سببها الرئيسي هي الشرعية والغطاء الذي منحه بعض العرب للعدوان السعوي –الأمريكي على اليمن.
 
 
شعب اليمن يعيش اليوم بمرحلة خطرة تتقاطع فيها ألازمات لتشكل بمجموعها عبئ ثقيل على الدولة اليمنية بكل أركانها، والواضح أكثر بهذه المرحلة ان هذه ألازمات بدأت تطفوا إلى سطح الأزمات الظاهرة لكل العرب، ولا نجد أحدآ يمد يده لنجدة الشعب اليمني الذي بدأ وللأسف يعاني كثيرآ من تراكم ألازمات الناتجة عن هذه الحرب العدوانية  ومنها بالتحديد الاقتصادية والمعيشية تحديدآ التي بدأت ترهق أركان الدولة اليمنية بمجموعها.
 
 
 
 
وهنا بالتحديد لا أعرف ان بقي هناك بعد كل هذا الدمار الذي حل باليمن نتيجة هذه الحرب العدوانية ،أي حديث عن شرعية لـ"عبد ربه منصور هادي"،الذي برر هذا العدوان لا وبل منحه الشرعية والغطاء السياسي ،فاليوم وبعد مرور أكثر من تسعين يومآ على العدوان يمكن القول وبألمحصلة وبغض النظر عن ألاسباب المعلنة اوالمخفية وراء الكواليس للعدوان السعودي –الامريكي على الدولة اليمنية، فاليوم يمكن القول ان الشعب اليمني  بمجموعة قد ذهب ضحية لهذا العدوان الذي يستهدف اليمن كل اليمن .
 
 
 
 
وبالعودة إلى دور بعض العرب الذين منحوا الشرعية والغطاء لهذا العدوان على اليمن ، فاليوم المطلوب من بعض العرب الذين منحوا الشرعية والغطاء للعدوان السعودي –الأمريكي على اليمن ، ان يلتفتوا على ألاقل لتداعيات حربهم على اليمن وتداعيات الاوضاع المعيشية التي يعيشها الشعب اليمني اليوم، والتي بمجموعها بدأت تلقي بظلالها السلبية والكارثية على الدولة اليمنية بكل أركانها، فمجموع هذه ألازمات التي سببها بعض العرب ومنحها الشرعية، بدأت ترتد اثأرها وبشكل واسع على الداخل اليمني المأزوم أقتصاديآ قبل حصول كل هذه ألازمات ، فكيف اليوم ومع تراكم هذه الازمات وأثار هذه الحرب العدوانية وتداعياتها على الداخل اليمني.
 
 
ختامآ ،لا أعرف إلى أي حد سيبقى يتعامى العرب عن رؤية  حقيقة الأزمات المعيشية التي يعيشها اليمن اليوم، بسبب العدوان السعودي –الأمريكي ، ومع تراكم هذه ألازمات ومع زيادة حجم المخاطر ألامنية، وتراكم ألازمات ألاقتصادية، والتغير الواضح بطبيعة الحياة المعيشية للمواطن اليمني ، ومع زيادة حجم الخسائر اليومية التي يتعرض لها ألاقتصاد اليمني"المنكوب" نتيجة هذه الحرب العدوانية، يبدوا وأضحآ ان العرب ما زالوا وبالفعل يتعامون عن رؤية حقيقة وواقع وتداعيات هذه الحرب العدوانية على اليمن،والسؤال هنا متى سيصحوا ضمير العرب حكومات وشعوبآ ،ليشاهدوا حقيقة الأزمة التي يعيشها الشعب اليمني اليوم نتيجة الحرب العدوانية السعودية –الأمريكية على اليمن؟؟،وهذا السؤال سيبقى برسم الأجابة لدى العرب ...
 
 
 
 
* كاتب وناشط سياسي -الاردن.
 
hesham.awamleh@yahoo.com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=63732
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20