• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : المرجعية العليا نعمة تستوجب الشكر. .
                          • الكاتب : ثائر الساعدي .

المرجعية العليا نعمة تستوجب الشكر.

ان من اكبر النعم التي من الله بها على أهل أبناء هذا الزمان عامة وأهل العراق خاصة هو ان ادخر لهم شخص سماحة أية الله السيد السيستاني دام ظله ألذي جاء في زحمة التيارات والأفكار التي حرفت المسيرة الدينية عن مسارها الصحيح وأصبح العنوان الديني لدى بعض المحسوبين والمنخرطين في المؤسسة الدينية عنوانا ينتمي ويحتمي بغطاء الاسرة او الوظيفة او الشهادة الأكاديمية وكأنه يراد له ان يفرغ من محتواه الروحاني الذي يمثل الامتداد لأهل البيت عليهم السلام ، وأصبح همُ الكثير منهم هو انه كم يكون له من الانصار والمقلدين والمريدين وكيف يكون حضوره الجماهيري والاعلامي ومن يقوى ان يدانية في خطابه ولباقته وكأن المناط في المجتهد ان يكون خطيبا لا عالما وان يدير برنامج حواري لا ان يقود أمه او ان يكون مهندسا معماريا لا قائدا روحانيا او ان يقود مليشيا لا ان يحمي الانفس والارواح ، طموحات لدى بعض المحسوبين كما أسلفنا كادت ان تغير الصورة وتشوه المفهوم لدى المؤمنين بعد ان قدمت المصاديق والنماذج المشوهه، ليبرق من خلال الظلام ومن تحت هذا الركام نور شاءت حكمة الله ان يوجد في هذا الزمان ليغير المسيرة والمسار دون ان ينبس ببنت شفة ، يقدم نموذج العالم العامل بعلمه ، يبدأ بنفسه واهله ، منكبا على الدرس والقراءة مع زحمة وهموم القيادة والريادة ، يسكن في دار موقوفة يستأجر لمكتبه دارا ، يسكن أولاده وهم لعلماء بلا منازع في دور مستأجرة ، اخذوا على أنفسهم ان لايملكوا من حطامها شيئا ، على طول مسيرتهم وسيرتهم تعرضوا لأنواع التهم والافتراء ، وكان جوابهم السكوت والأعراض ، والدعوة للمسيء بالهداية ،خبروا أفكار الناس فكانت المداراة خير سلاح فقديما قيل ما عذب الاحمق بمثل السكوت عنه، لم يستدرجوا لسجال ولم يكونوا معنيين بجدال كلامهم النصيحة للآخرين والدعاء للمنحرفين يحذون في ذلك حذوا الصادقين عليهم السلام.
حار فيه العدو والمنحرف فتارة له ينتسب وتلميذ له يدعي واُخرى بالزندقة عليهم يفتري فلا هنا يُجاب ولا هناك يرد وكأن شعارهم الباطل يموت بموت ذكره.
وحينما تُبتلى الأمة ويتصدى من له طموح القيادة وطيش الشباب ويتسبب في ازهاق انفس في تراب هذا البلد احوج مانكون لهم في ساعات الشدة والعسرة ومنازلة الأعداء ، ويصر خصمه على ان يرغم انفه ، يضحي سماحته براحته ويأتيه وهو على فراش المرض ليحفظ ماء وجهه، ولسان حاله يقول إنما نحفظ ماء وجهكم لوجه الله فلا نريد منكم جزاءا ولا شكورا ، وأمثال ذلك كثير وأقسى منه سكوته على الاذى والافتراء وهذا من اعظم مايوذي المؤمن الغيور ،
واليوم حين اريد لهذا البلد السوء واضمر له العدو نتيجة حماقات من ابتلي الشعب بان كانوا له قادة وتسلموا زمام السيادة أقول حينما كان المخطط ان يمحى اتباع أهل ألبيت وتطمس اثار ائمتهم استشعر الخطر والنَّاس في غفلة والقادة والسياسيين في صدمة فكانت كلمة منه غيرت التاريخ وكتبت تاريخا جديدا لتعاد فيه البطولات ويتصدى الآلاف الأبطال من اتباع علي والحسين ليحملوا ارواحهم على اكفهم تلبية لنداء الاسلام ونداءه فكانت الأمة لولا فتواه تدخل في احتراب بسبب الاختلاف على اسم من يتحمل الأسباب. فهو بحق مرجعية تُوحد. فشكرا لله على هذه النعمة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=63753
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29