• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لجنة العشائر النيابية تسئ لفتوى الامام السيستاني .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

لجنة العشائر النيابية تسئ لفتوى الامام السيستاني

لا شك ان اعتبار فتوى أية الله الامام السيستاني التي دعا العراقيين جميعا  للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات والتصدي للقوى الظلامية والارهابية الوهابية والصدامية بانها امتداد لفتوى الشيخ  محمد تقي الشيرازي التي اصدرها ضد التغيير والتجديد الذي حدث بالعراق على يد الانكليز في بداية القرن العشرين  انها اساءة متعمدة لمرجعية الامام السيستاني وأساءة متعمدة للحشد الشعبي  لهذا نحن نرفض هذا الوصف

فهناك فرق كبير بين فتوى السيستاني وفتوى الشيرازي من الظلم والكفر  اعتبار فتوى الامام السيستاني امتداد لفتوى الشيخ الشيرازي فلكل فتوى اهداف مضادة للفتوى الاخرى ومتضاربة معها ففتوى الامام السيستاني رفعت  العراقي الى قمة العز والحرية وأدخلته الجنة وفتوى الشيرازي هوت بالعراقي الى  هاوية الذل والعبودية وادخلته النار

المعروف جيدا ان حكم ال عثمان الظلامي كان لا يعترف بالعراقيين وخاصة الشيعة كبشر فكان يتعامل معهم كما يتعامل مع الحمير  العبيد مشكوك في اخلاصهم  في اصلهم في انسانيتهم ومطعون في اخلاقهم شرفهم  فحرمهم من التعليم من التوظيف  الا في ما تقوم به بعض الحيوانات  والذين تنازلوا عن انسانيتهم  فحرموا  ومنعوا من العلم والمعرفة من الدخول الى  اي مدرسة وخاصة المدارس العسكرية وفرضوا عليهم الجهل والفقر والذل فعاشوا حياة  الذل والفقر والظلام   في الوقت نفسه نرى بعض شيوخ الشيعة بعض رجال الدين الشيعة يعيشون في حياة مترفة وذات نفوذ نتيجة لهذا الجهل والفقر والظلام   فكان هذا البعض من شيوخ العشائر ورجال الدين قوة مساندة لظلام ال عثمان خوفا من تبدد ظلامهم  خوفا من ازالته فوقفوا بقوة ضد اي تغيير او تجديد في حياة العراقي وخاصة الشيعة خوفا على امتيازاتهم ومكاسبهم اللا اخلاقية واللا شرعية

 وعندما جاء الانكليز ورفعوا الغمة عن الامة رفعوا كابوس ثقيل جاثم على صدور العراقيين وخاصة الشيعة بددوا ظلام ال عثمان وظلمهم شعر العراقيون بطعم الحرية بحياة جديدة وقيم جديدة  بدأ عقل العراقي يتحرك يعي يفكر  شعر هؤلاء الذين سموا انفسهم برجال الدين وشيوخ العشائر بالخطر  يعني مصالحهم وامتيازاتهم الى التلاشي فرفضوا هذا التغييرو قرروا التمرد  ومنعوا العراقيين من كسر قيود العبودية والذل والجهل ومنعوهم حتى من التعليم من الوظيفة ايضا كما كان يفعل ال عثمان لان هذا التغيير والتجديد اي نشر العلم والحرية ستسقط امتيازاتهم ومكاسبهم لهذا اعلنوا الحرب التي سموها ثورة  العشرين  على العلم على الحرية على بناء عراق للعراقيين جميعا بناء عراق يعيش فيه العراقيون  متساوون في الحقوق والواجبات

قيل ان احد هؤلاء  المراجع الدينية اصدر فتوى بمنع الشيعة من  العمل في دوائر الدولة فاخذ المندوب السامي البريطاني يتوسط بكل من له علاقة بهذا المرجع من اجل الغاء هذه الفتوى الجريمة القاتلة للشيعة في العراق  الا انه صمم على الاستمرار بجريمته المنكرة التي لا تزال اثارها مستمرة  

ومع ذلك استمر المندوب السامي الانكليزي في دعوة هذا المرجع الى الغاء فتواه فطلب من احد المقربين لهذا المرجع ان يحدد له لقاء به بدون ان يعلم وكان اللقاء في باب مرقد الامام الكاظم  فقام هذا المقرب اللقاء بالمرجع قبل دخوله الى المرقد واخذ يتحدث معه وفي هذا الاثناء جاء المندوب السامي البريطاني وعندما شاهده اسرع المرجع  بأرتداء عباءته وأسرع في الهروب الى داخل المرقد الشريف الغريب ان حفيده يسرع في مبايعة الارهاب الوهابي  حارث الضاري ويتفق معه لذبح شيعة العراق والعودة الى  النظام السابق

لو نسأل هؤلاء ما ذا تريدون من جريمتكم هذه التي اطلقتم عليها ثورة العشرين يقولون اسسنا حكومة اي حكومة حكومة لا تعترف بثلثي سكان العراق وان رئيس الحكومة الوهابي عبد الرحمن الكيلاني كان يرفض تعيين شيعي واحد في حكومته رغم ان الشيعة يمثلون اكثر من 80 بالمائة من سكان العراق وكان هذا الوهابي يتعاون مع ال سعود وكلابهم الوهابية بذبح الشيعة ويقول للانكليز لا تثقوا بالشيعة فانهم قتلوا الحسين والان يبكون عليه

هذا دليل على ان شيوخ العشائر ورجال الدين الشيعة لا يملكون فكر ولا عقل ولا كرامة كل الذي يريدونه هو استمرار الجهل والتخلف في صفوف الشيعة ويستمر نفوذهم وسيطرتهم وهكذا عاش الشيعة  كل هذه الفترة مشكوك في اخلاصهم في شرفهم في عراقيتهم فكان صدام  يصف شيعة العراق بانهم عبيد أتى بهم جده  من بلاد السند وانهم لا يملكون شرف ولا كرامة  ليس اهل ثقة

فكل ما حدث للعراقيين وخاصة الشيعة من ذل وقهر من ذبح واغتصاب وتعذيب ومن مقابر جماعية وما تقوم به المجموعات الأرهابية الوهابية والصدامية الا نتيجة لتلك المؤامرة الخبيثة التي شارك بها  شيوخ العشائر ورجال الدين باسم ثورة العشرين الا نتيجة لتلك الفتوى اي فتوى الشيرازي

وفي عام 2003 هيأ الله لنا مرجعية دينية حكيمة رشيدة همها وشغلها مصلحة العراقيين كل العراقيين وهي مرجعية الامام السيستاني لا شك انها مرجعية ربانية درست الامر بعقل وحكمة وتروي لم تترك الامور وشأنها كانت تدرك نوايا اعداء العراق الخبيثة وفهمت الاحداث بتروي وعقلانية وتحركت بموجبها

فدعت الشعب العراقي الى أنشاء دستور ودعت الشعب على التصويت عليه واقامة المؤسسات الدستورية ودعت الشعب الى اختيار من يمثله بحرية وارادة صادقة وهكذا لاول مرة يشعر العراقيون انهم اخوة متساوون في الحقوق والواجبات  لا هذا مواطن درجة اولى ولا هذا درجة ثانية ولا هذا ابن جارية وهذا ابن حرة

لا شك ان هذا الانتصار لا يرضي اعداء العراق وخاصة ال سعود والخونة احفاد اولئك الشيوخ المتخلفين ورجال الدين الانتهازين فوقفوا الى جانب  المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود بحجة طرد المحتل

حاول اعداء العراق ان يلعبوا لعبة الفئة الباغية بقيادة ال سفيان بصنع طابور خامس من داخل الشيعة هدفه  اعلان الحرب على مرجعية الامام السيستاني والاساءة اليه   من خلال بعض الشخصيات التي صنعتها مخابرات صدام ومخابرات ال سعود واطلقوا عليهم اسم المراجع العربية العراقية

  ومع ذلك فشلوا في تحقيق اهدافهم ومراميهم بفضل مرجعية الامام السيستاني الرشيدة والحكيمة التي هدفها خدمة كل العراقيين فانه  يخدم المسيحي قبل المسلم ويخدم السني قبل الشيعي

 فشعر اعداء العراق امثال عائلة ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية وطابورهم الخامس في العراق بالفشل والهزيمة   فلم يبق امامهم الا  الهجوم على العراق والعراقيين فارسلت كلابهم الوهابية  وبالتعاون مع الزمر الصدامية وطابورهم الخامس المتغطي باغطية شيعية وسنية وكردية  وبدعم وتمويل من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها  عائلة ال سعود وال ثاني وال نهيان وفعلا احتلت الموصل وصلاح الدين وكركوك ومناطق واسعة من ديالى والانبار وكادت تحتل بغداد وكربلاء  وذبحت مئات الألوف من الشباب واغتصبت  النساء واخذن سبايا الى اسواق النخاسة

وجاءت الفتوى الربانية فتوى الامام السيستاني التي دعا فيها العراقيين الى الدفاع عن الوطن عن العرض عن المقدسات ولبى العراقيون جميعا من مختلف الاطياف ومن كل المناطق العراقية وتشكل على اثرها الحشد الشعبي المقدس وصد هجوم الظلامين الوهابين الصدامين وبدأ الان بمطاردتهم  حتى تحرير العراق وانقاذ العراقيين من الارهابين الظلامين الوحوش

 

لا ندري كيف تعتبر  فتوى الامام السيستاني تلك الفتوى التي اعزتنا وانقذتنا من الذل والعبودية   وجعلتنا مواطنين من الدرجة الاولى ومتساوون جميعا امام القانون انها امتداد لفتوى الشيرازي التي اذلتنا وفرضت علينا الجهل والتخلف والفقر وجعلتنا مواطنين من الدرجة العاشرة ومضحكة وسخرية للاخرين  الويل لنا اذا قلنا نحن عراقيون فياتي الرد انتم عبيد مجوس  الويل لنا ان اعدنا الكلام فمصيرنا   الطرد الذبح الاغتصاب شيوخنا تطرد وتسفر ونسائنا تغتصب وشبابنا  تذبح

نقول لهذه اللجنة ورئيسها  لا تلعب هذه اللعبة الخائبة الخبيثة  المرفوضة التي تساوي بين  الرسول محمد وابو جهل وتساوي بين معاوية والامام علي وبين اباذر وكعب الاحبار وبين يزيد والحسين والهدف من هذه اللعبة

الحط من شأن الرسول محمد ورفع من شأن ابو جهل

الحط من شأن ابو ذر الامام علي الامام الحسين ورفع من شان كعب الاحبار معاوية يزيد

اليس كذلك




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=63893
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29