يجهل كثير من الناس او يتجاهل دور اساتذة وطلبة العلم في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمية في ساحات القتال وهم يخوضون الحرب ضد داعش ومنهم من يمارس دوره التبليغي من امر بالمعروف ونهي عن المنكر وتعليم الاحكام الشرعية للمقاتلين ويسقط كثير منهم من القادرين المتمرسين على حمل السلاح يسقطون شهداء بين الحين والآخر، كل ذلك بلا شك امتثالا للتكليف الموجه اليهم وتلبية لنداء المرجع الأعلى الذي كانت لفتواه الأثر الكبير في حضورهم في ساحات القتال ، وتمارس اغلب وسائل الاعلام تعتيما اعلاميا على هذا الدور الكبير ، ولعل هذا التعتيم ساهم الى حد كبير في نقل صورة مبتسرة عن المعركة ضد الارهاب فمما لاشك فيه ان الخلص من طلبة العلم اول من تقدموا لتلبية نداء المرجعية العليا وقدموا ارواحهم فداءا للوطن والمقدسات واليوم نسمع ونشاهد الكثير من هؤلاء الأبطال وهم في ساحات القتال في الثغر الاول مما يلي الدواعش بين مقاتل ومبلغ ومرابط ، وحتى الذي لم يكن له حضور في المعركة فهو يساهم معنويا بكل ماأوتي من قابلية ، فمنهم من تكفل بامداد المقاتلين بالعتاد والغذاء وتوفير اغلب حاجات الأبطال في الجبهات ومنهم من شمر عن ساعده ليقاتل بقلمه وحنجرته ، ونحن اذ نثمن هذا الدور الكبير للجميع ، نسأل الله العزيز القدير ان يحفظهم وينصرهم على اعدائهم ويقرَ اعينهم واعيننا بالنصر والظفر ولتبقى راية الاسلام خفاقة شامخة ويبقى العراق بلدا موحدا لكل العراقيين عربا وكردا مسلمين ومسيحيين وغيرهم ، وان يتغمد الشهداء منهم بالرحمة والرضوان فلولا دمائهم الزكية لما تنعم بالعيش احد ولا استشعر طعم الحرية ولان شجرة الحرية تسقى بدماء الشهداء فكانوا هم جزءا من هذا النهر الذي كتب له ان يكون احد روافد شجرة الحرية، فان غبن الاعلامُ حقَهم فسيكتب التاريخ ملامح بطولاتهم وتبقى صورة تضحياتهم نموذجا يقتدي به المخلصون ويقتفي اثره المجاهدون ، وليس غريبا ان يكون للحوزة قصب السبق فقد كانت وفي كل معارك الشرف والكرامة سباقة وحاضرة وليس بعيدا عنا دور طلبة العلم والعلماء وما سطروه في ثورة العشرين وكأن شعارهم اليوم وهم يخاطبون به المتخرصين عليهم والغابنين لحقهم
أؤلئك آبائي فجئني بمثلهم ...... اذا جمعتنا ياجرير المجامعُ |