• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حرق القران الكريم .
                          • الكاتب : حيدر الحد راوي .

حرق القران الكريم

القران الكريم , كتاب الله الوحيد الذي لم يحرف , وهو مصدر الالهام لكافة المسلمين , يحرق بصورة انتقامية امام انظارهم , فلا احد يهب لنصرته , مما يدل على ضعف المسلمين رغم
كثرة عددهم !! .
 يعرض القس تيري نسخة من القران الكريم لمحاكمة اشبه ما تكون بالمهزلة , يمثل فيها دور القاضي , وبعد المداولات  يتوصل الى حكم وجوب حرق القران الكريم وعدمه من الوجود , معتقدا ان نسخة القران الكريم مجرد حبرا و ورق , وكلمات عابرة .
هذا القس النكرة , غير معروف لدى الاوساط المسيحية , لذا قرر ان يأتي بآمر شجاع وجرئ , ليجذب انظار العالم اليه , ليقوم بأمر لم يسبقه اليه احد , فيكون بطلا ربما في العالم
المسيحي واليهودي , ويسفه احلام المسلمين , ويفقدهم احترامهم للقران , او ربما سيفقد القران قدسيته لدى المسلمين .  لماذا اقدم هذا القس النكرة على احراق القرآن بالذات ؟ , لماذا لم يحرق أي كتاب مقدس اخر لدى الشعوب ؟ , مثلا الانجيل او التوراة او كتب بوذا او اليوغا وغيرها من الكتب المقدسة , الجواب غير بعيد , ومعلوم غير مبهم , ويكون على محورين , المحور الاول هو في القرآن الكريم , وما فيه من كلام طاهر مطهر للنفوس , والمحور الثاني هو المسلمون انفسهم , ان ضعف المسلمين هو الحافز لكل عدو راصد , فيعبث هذا العدو بما يشاء من مقدساتهم طالما المسلمون نائمين , لا يقوون على تحريك ساكن , اللهم بالكلام فقط , فهذا يستنكر وهذا يشنع العمل واخر  يحذر فقط ! , اما الردود العملية لم تعد موجودة , كالمقاطعة مثلا .
بالامس قام احد المخرجين في الدنمارك بعرض افلاما تسيئ للاسلام عامة وللنبي محمد (ص واله) خاصة , فلم يبدر رد من المسلمون غير كلام وكلام , مع العلم ان كافة رجال الاعمال
في الدنمارك اعلنوا خشيتهم من كساد بضائعهم المصدرة لبلاد الاسلام , وهددوا مخرج الافلام بالمقاضاة اذا تسبب لهم عرض هذه الافلام بخسائر كبيرة , لكني اقول لهم مطمئنا ,
ناموا رغد المسلمون اليوم لا يخيفون ذبابة .  ان كل ما تتعرض اليه مقدسات الاسلام اليوم , هو بسبب غفوة المسلمون , ورقادهم , وعمالة حكوماتهم للبلاد التي تقوم بتدنيس المقدسات الاسلامية والاعتداء عليها .
ربما يتوقع القس النكره , ان يقوم المسلمون بحرق الانجيل بالمقابل , كي يجر الاسلام الى حرب جديدة ضد الدين المسيحي واتباعه , فلم يحظ بهذه الحرب , فأستنكر المسيحيون ذلك وشنعوا عليه الامر , ومن جانب المسلمون لا يقبلون بأهانة مقدسات الاديان او الشعوب .
ان المسلمين في امريكا لم يحركوا ساكنا , رغم ما يتمتعون به من حرية الرأي والتعبير ,
وكأن القرآن ليس كتابهم , وبالرغم من كثرتهم فلا يجرؤون على رد ولو بسيط .
كما يقول المثل العربي (( من امن العقوبة اساء الادب ))




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6412
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20