• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إسرائيل والأعرابي وجر فلسطين! .
                          • الكاتب : امل الياسري .

إسرائيل والأعرابي وجر فلسطين!

قيل لأعرابي: أتهمز إسرائيل؟

قال ساخطاً: إني إذن لرجل سوء.

وقيل له: أفتجر فلسطين وهي بيد الصليبين؟

قال ضاحكاً: إني لقوي مقدام.

السؤال الأول للأعرابي، كان عن ذكر عيب واحد، عند النبي يعقوب (عليه السلام)، لأن أسمه كان (إسرائيل)، ومعناه (عبد الله)، لذا فإجابته كانت صحيحة، حيث وصف نفسه بالسوء، إن ذكر صفة عن النبي وهو معصوم عن الزلل والنقص حاشاه ذلك. 

السؤال الثاني، يدور حول خفض، أو جذب كلمة (فلسطين)، فسبقها حرف جر، وضعت الفتحة علامة لجرها، وليس الكسرة، لأنه ممنوع من الصرف، فلا يصاغ منها أفعال وأسماء، وهكذا كان العرب، يأتون بالطرائف والنوادر، لترسيخ القاعدة النحوية، فإن من البيان لسحرا. 

ألا يجدر بالعرب، أن يستعملوا الهمز لفضح اليهود، بما يقترفونه من فضائع، بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ليكون قادراً على محوهم من خارطة الوجود؟ ألا يستطيع دعاة القومية والعروبة، نصب فخ مشترك، للخلاص من البطش الصهيوني، ورفع الظلم عن فلسطين السليبة؟

ألا تستحق جثامين شهداء المقاومة ضد المحتل، أن ترفع في مسيرة ملؤها العزة، والكرامة، والكبرياء، لتقف صفاً واحداً، وتصدح بنشيد الحق، من أجل الأرض والعرض، ليجر اليهود الجبناء، أذيال الخيبة والخسران، وتدك معاقلهم ببراكين الشهادة، التي لا هوادة فيها أبداً.

للإستفام بالهمزة فوائد جمة منها، ألم يأتكم نذير بإنتشار القاعدة وداعش، لتقتلوهم حيثما ثقفتوموهم؟ ألن تتوحدوا لأجل الدين ضد اليهود؟ أم ستظلون تهمزون أعداءكم في الخفاء، أوكلما عاهدتم عهداً نبذه فريق منكم؟ ألم تدركوا بعد أن الهمزة لها الصدارة في الكلام؟ 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64321
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29