انفجرت سيارة ملغومة، مساء الجمعة، مستهدفة تجمعاً للمحتفلين بعيد الفطر في ناحية بني سعد جنوب غرب مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى أسفرت عن استشهاد واصابة أكثر من 80 شخصاً.

وقد أعلنت عصابات داعش الارهابية مسؤوليتها عن التفجير انتحاري، كاشفة إن سيارة الانتحاري كانت تحمل ثلاثة أطنان من المتفجرات".

فيما أعلنت عضو مجلس محافظة ديالى سميرة الزبيدي، الجمعة، أن الحصيلة النهائية لانفجار السيارة المفخخة في ناحية بني سعد بلغت 40 قتيلا وأكثر من 40 جريحا، مؤكدة أن هذا الانفجار هو الأعنف خلال العام الحالي داخل المحافظة.

وقالت الزبيدي إن "حصيلة انفجار السيارة المفخخة في سوق شعبي وسط ناحية بني سعد التي تبعد 18 كيلومترا جنوب غرب بعقوبة بلغت 40 قتيلا وأكثر من 40 جريحا اغلبهم في حالة حرجة نتيجة شدة الاصابات اضافة الى تدمير عدة محال وسيارات".

وأضافت الزبيدي أن "التفجير هو الاعنف من نوعه الذي يضرب ديالى خلال العام الحالي"، متهمة "عصابات داعش الارهابية بالوقوف وراء هذه المجزرة التي راح ضحيتها الابرياء".

ودعت الزبيدي الى "فتح تحقيق موسع في مجزرة بني سعد من اجل تعقب الجناة وإنزال القصاص العادل بهم"، مطالبة بـ "تشديد اجراءات حماية الاسواق الشعبية التي باتت هدفا واضحا للجماعات المتطرفة".

وتواصل فرق الدفاع المدني وفرق الإسعاف البحث عن مصابين تحت الأنقاض فيما غصت مراكز ناحية بني سعد الصحية بالمصابين مرجحا ارتفاع حصيلة القتلى لوجود حالات حرجة بينهم.

وخلف الانفجار العنيف أضرارا مادية جسيمة بعشرات المحال التجارية في سوق الناحية المكتظ بالمدنيين والمحتفلين بعيد الفطر كما اشتعلت النيران في أكثر من 12 سيارة.

فيما قال الرائد بالشرطة أحمد التميمي من موقع الانفجار "بعض الناس يستخدمون أقفاص الخضروات لجمع أشلاء جثث الأطفال"، واصفاً الأضرار التي لحقت بالسوق بأنها مدمرة.

ثلاثة أيام حداد في ديالى

من جانبها أعلنت الحكومة المحلية في ديالى الغاء الاحتفالات بالعيد واعلان الحداد للتفجير الذي يعد الاكبر في المحافظة خلال هذا العام.

فقد أعلن محافظ ديالى مثنى التميمي، الجمعة، الحداد ثلاثة أيام على أرواح ضحايا تفجير ناحية بني سعد وإلغاء مراسم الاحتفال بعيد الفطر، فيما أكد أن التفجير يهدف الى ضرب المنجزات الأمنية.

وقال التميمي إن "المحافظة تعلن الحداد ثلاثة أيام على أرواح ضحايا تفجير سوق بني سعد وإلغاء مراسم الاحتفال بعيد الفطر المبارك".

وأضاف التميمي أن "الحادث الارهابي يهدف الى ضرب المنجزات الامنية"، مؤكدا أن "همة العراقيين وإرادتهم ستفشل محاولات الاعداء بالنيل من وحدة مكونات المحافظة".

الجبوري يدين التفجير ويدعو أهالي ديالى إلى رص الصف

هذا ودان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري التفجير الاجرامي الذي طال الابرياء الآمنين في ناحية بني سعد التابعة لمحافظة ديالى مساء اليوم وراح ضحيته العشرات من الاشخاص من المحتفلين بعيد الفطر.

وقال الجبوري في بيان له "في الوقت الذي ندين وبأشد عبارات الشجب والاستنكار التفجير الاجرامي البشع الذي استهدف اهلنا وأحبائنا في ناحية بني سعد، فأننا نؤكد ان محاولات تنظيم داعش الارهابي في زعزعة امن ديالى عبر الضرب على وتر الطائفية المقيت لن يزيدها الا اصرارا على رفض هذا النهج ومقارعته واستئصاله من ارض العراق الطاهرة، والتمسك بعرى الوطن ووحدة شعبه".

ودعا رئيس مجلس النواب "أهالي ديالى الى رص الصف وتفويت الفرصة على هذا التنظيم الاجرامي في تحقق أهدافه ومحاوﻻته البائسة الهادفة الى اعادة الفوضى الى هذه المحافظة العزيزة، مبتهلا الى العلي القدير ان يتغمد الشهداء في واسع رحمته وان يلهم اهلهم الصبر والسلوان وان يحفظ ديالى والعراق من كل مكروه".