• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لعبة مشبوهة احذورها .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

لعبة مشبوهة احذورها

قام مجموعة من الشباب والشابات  الضائع والضائعات والمنبوذين والمنبوذات من المجتمع من عوائلهم وعائلاتهن والذين لا يملكون وعي ولا عقل ولا كرامة ولا مشاعر انسانية
مجموعة من الشباب والشابات المشكوك في اخلاقهم وعقولهم والذين تحركهم الاهواء الرخيصة والرغبات الخسيسة   وعند التمعن والتدقيق يتضح  ان وراء  فكرة هذه اللعبة جهات معادية للعراق والعراقيين داعشية وهابية صدامية مدفوعة اجرها من قبل ال سعود انها بداية لخطوات اخرى اكثر انحطاطا واكثر فسادا تسهدف افساد اكبر عدد من الشباب والشابات  وبالتالي الخروج عن الطريق السوي ومن ثم التوجه بهم اما الى طريق  الارهاب  والظلام او الفساد والرذيلة
لا ادري هل هذا الشباب المنبوذ المتخلف لم يسمع بمجزرة وجريمة خان بني سعد والتي ذهب ضحيتها المئات من النساء والاطفال والشيوخ وتهدمت عشرات البيوت على سكانها وتطايرت الرؤوس والاطراف  وتبعثرت اجساد هؤلاء الابرياء الى اشلاء متناثرة في كل مكان
هل هذا الشباب التائه  الضائع الصائع لم يسمع بمجزرة  وجريمة سبايكر التي ذهب ضحيتها اكثر من 1700 شاب لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون  هل سمع عن معانات وآلام ذوي هؤلاء الضحايا من اباء امهات زوجات
هل هذا الشباب لا يعلم ولا يسمع ان الألوف من شباب العراق الحر الان يقدم دمه وروحه في مواجهة اعداء الحياة والانسان في الانبار وصلاح الدين ليصنع الحياة  الكريمة ليحمي العراق والعراقيين في ساحات القتال
هل هذا الشباب الجاهل الامي لا يسمع ولا يرى ملايين العراقيين الذي نزحوا عن دورهم  عن منازلهم  وعن الألوف من العراقيات اللواتي اسرن واغتصبن على يد داعش الوهابية والزمر الصدامية
هل هذا  الشاب الذي لا يملك مشاعر ولا قيم انسانية لم يسمع بجرائم السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة التي تذبح في كل ساعة العشرات من العراقيين
 كل هذا الذبح وكل هذه المعانات التي يتعرض لها العراقيون وخاصة شبابه وكل هذه الاعداد الكبيرة من شباب العراق الذين تطوعوا للدفاع عن العراق واهله وهم يحملون ارواحهم على اكفهم ويتوجهون الى الموت من اجل الحياة كما يتقدم العريس  في ليلة زفافه الى عروسه لم تحرك مشاعر هذا الشاب  الامي التائه لكن دعوة مشبوهة حركة غرائزه المتوحشة المتخلفة
لو كان هذا الشاب وهذه الشابة البائس والبائسة يملك تملك مشاعر انسانية وطنية لوقفوا الى جانب وطنهم وشعبهم من خلال اعلان تطوعهم مع  شباب القوات الامنية والحشد  الشعبي وخاصة الشابات المتواجدات في هذه اللعبة المشبوهة والتي تخفي ورائها الخيانة والفساد
لوكانت هذه الشابة تملك الجرأة والثقافة وقوة الشخصية لاعلنت التطوع ضد الدواعش والقوى الظلامية لكنها لا تملك اي شي سوى السقوط والرذيلة  
اين الجمعيات النسائية اين القيادات النسوية اللواتي كثير ما ذرفن الدموع على المرأة وحقوقها المسلوبة هيا  الى التطوع في صفوف المقاتلين للدفاع عن الشعب والوطن ضد قوى الظلام الداعشي الوهابي لتثبتن أنكن لا تقلن عن الرجل شجاعة وتضحية للشعب والوطن بل ربما  اكثر شجاعة وتضحية ونكران ذات لمساندة المقاتلين لمساندة ذوي المقاتلين ذوي الضحايا من شهداء وجرحى للتبرع بالمال والسلاح
العراقيون  يمرون في مرحلة عصيبة ويواجه هجمة ظلامية متوحشة  اما ان نكون او لانكون لهذا يتطلب يقظة وحذر  كما يتطلب صب كل جهودنا وامكانياتنا وقدراتنا ومعرفة في مواجهة القوى الظلامية الارهابية المعادية للديمقراطية والتعددية وحرية الرأي والفكر
ومن هنا يبدأ دور الشباب المتنور الواعي الشابة المثقفة التي  اقتنعت انها انسانة وليست سلعة  والانسان لا يمكن ان يكون انسان الا اذا ساهم في بناء وطنه  في الدفاع عنه في سعادة شعبه وازالة معاناته ومتاعبه اي ان يتوجه للعلم والعمل
لهذا علينا جميعا ان نرفض هذه اللعبة الماجورة وندينها وانا على يقين ان الاغلبية من هؤلاء الشباب والشابات الذين حضروا هذه اللعبة كانوا لا يعرفون ماورائها وما الهدف منها وانما جهلهم  دفعهم الى ذلك من حيث لا يدرون



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64629
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19