• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : ادانة الصرخي بامضاء الواقع .
                          • الكاتب : اسعد عبد الرزاق هاني .

ادانة الصرخي بامضاء الواقع

  يمثل الواقع الفعلي دائما مكونا اساسيا من مكونات الجذر التأسيس لأي مفهوم انساني ودون الوقوف عند حيثيات هذا الواقع  ( التجربة ) تصبح الكتابة مجرد ترف تدويني عالق بثنايا المصلحة او المزاج او الاختيارات الغير موفقة لانتماء لايجيب همه ،  وموضوع التغني بامجاد فارغة هو منطوق انفعالي معرش في التجربة العروبية لكن مهما عبأ وحشي بمفردات تحاول ان تتبنى خلق عالم بديل عن التجربة المعاشة كواقع ،أكيد تصبح عاجزة امام حيثيات  الواقع التجربة ، ولا تستطيع  ان تخلق مداها التأثيري ، كونها تصوغ المجد  اوهاما غير حقيقية تصطدم بقوة بذهنية المتلقي ابن الواقع المعاش والذي يحمل  هوية التجربة الواقعية  ، سيكون الواقع عنده مرتبطا بمعايشته للحدث بمشاهداته العيانية وليس بما تسطره اقلام المأجورين او المخدوعين فالكاتبة هيام السوداني في موضوعها الذي اسمتهه صرخي الاباء مثلت هذا الحيز الدعائي  المفتوح بوهم متخيل لايرتبط بالواقع الذي ترك بصمته الحقيقية عند الناس هي تتحدث عن قضية معلومة الاحداث مكشوفة الوقائع فالكاتبة المسكينة تورطت في معادلة هي تدري قبل غيرها انها ليست لصالحها فتصبح القيمة الاخلاقية التي تتحدث عنها والنبل والوسام الاجتماعي المنغرس حسب تعبيرها بين فئات المجتمع مفردات غير فاعلة لاتستطيع هذ التعابير المزركشة الوقوف امام واقع عاشته كربلاء وعرفته الناس وتحملوا الكثير من مشاكله  ، الصرخي يا امرأة رجل عراب زعيم عصابة تسلط على كربلاء فترة من الزمن لا اعادها الله على الناس ، عصابته لاتجيد سوى قطع الطرق وتفتيش المارة  والتعرض لبنات الناس واربكت حياة ناس آمنين هل تدري الكاتبة الغافلة ان سعر البيوت المجاورة قد انخفض للكسران  الناس عرضت بيوتها للبيت والمشتري عصابة الصرخي ، خطة يهودية طبقت بحرفنة ، حمايته عشرات من الشباب الهمج من السلابة وقطاعة الطرق ، وكربلاء لاتنسى ابدا هجوم تلك العصابات على مدرسة بنات والاعتداء على المعاونة وهي سيدة تربوية فاضلة والهجوم على دارها واهلها وحرق اخاها حتى مات ومن ثم هجم الاتباع على مديرية تربية كربلاء ولولا خذلان الاستاذ سالم معاون مدير التربية في موقف مخذول قدم فيه اعتذار رسمي من المديرية ثم من الوزارة كل هذا لان السيدة التربوية خدشت مشاعر ابنة العراب  حين طالبتها بنزع النقاب وسط مجتمع نسوي ، انا اسأل الكاتبة اين القيادة الحكيمة لرجل دين قائد حوزوي عربي الهوية كما تدعون لفعل متخلف لايجيد حل موقف انساني عائلي عادي جدا ولم يكتف الا بفصل المربية من وظيفتها ،  وسجلت الذاكرة الكربلائية هجومات عديدة لحماية العراب الصرخي على سوق البورصة لمحاولة السرقة ،اين السيدةالكاتبة التي صاغت اسئلة محورية لاواقع لها في تجربة الصرخي اين الوطنية والانسانية  امام فعل حياتي بسيط اربك المعادلة ، هل تصلح مثل هذه القيادة المفلطحة لقيادة المرجعية العربية كما تشاء رجالاته تسميتها ، الا تعرف السيدة الكاتبة انها تكتب وتتحدث لمجتمع عاش التجربة وشافها بعينه ولديه عشرات الاسئلة هو ايضا ، ،ماهو التبرير لوجود رايات داعش في بيت الصرخي واكداس الاسلحة المتنوعة التي تكفي  لتسليح معسكر ومخازن عتاد ، هي تجيب الكاتبة عن معنى الوفاء السياسي والتي لها معنى ان هناك ترتيبات وعهود تحزبية  سياسية كان يفترض ان تدعم هجوم الصرخي لعمل ثغرة داخلية تمكن داعش من دخول كربلاء  ، وهذا ما يعلنه اليوم الصرخي وهو في احضان الدواعش ، الان توضح كل شيء وما زالت الدعايات الاعلانية المدفوعة الثمن تحاول وضع مواطىء قدم لاعلام صرخي يعيد تجربة انتهت وباءت بالفشل الذريع وفهمت ابعاد اللعبة من قبل المجتمع كله ،  الوعي الذي تتحدث عنه الكاتبة هي اول من تحتاج اليه ، هذه الكاتبة التي نسيت تماما ان للواقع بصر وبصيرة ولسان .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64649
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19