• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مواجهات وتحالفات شيعية شيعية الى أين؟؟ .
                          • الكاتب : علاء الخطيب .

مواجهات وتحالفات شيعية شيعية الى أين؟؟

في غياب المشروع الشيعي بدت رائحة الصراعات الشيعية الشيعية تطفو على السطح , فما كان خلف الكواليس وفي الغرف المظلمة  بدا يظهر للعلن, وكما يقال  فتش عن المال والسلطة تجد القاتل.التحالف الجديد هو تحالف ضد المالكي والقوى المناهضة لتقديم تنازلات للسنة على حساب التضحيات الشيعية بأستثناء بدر,فالاحراروالمواطن والاصلاح   يشتركون في خصومة مع السيد المالكي. فالاولان ظاهران في الخصومة اما الاصلاح  فله خصومة مبطنة ,رشحت من بعض الجلسات الخاصة  التي تقول  ان المالكي ممتعض مما قام به  الجعفري  في عملية تقديم  السيد العبادي  لرئاسة الوزراء على الرغم من وجود تفاهم مسبق  بينه وبين الجعفري الا ان الاخير  لم يلتزم بذلك , والجعفري يسرها في نفسها كونه يعتقد ان المالكي استخدم نفس الاسلوب في تغييره فواحدة بواحدة.كما ان المالكي والقوى التي لم تدعى الى التحالف كالعصائب والنجباء وغيرها والتي لها موقف من السيد مقتدى الصدر تعارض التوجهات التي يتبناها زعيم المجلس الاعلى  والتيار الصدري وجزء من الدعوة,التي ظهرت بوادرها في الزيارة التي قام بها السيد عمار للاردن ولقائه بالملك عبد الله والتي  قالت عنها وسائل الاعلام بانها جائت من اجل التفاهم على إنهاء  وجود الحشد الشعبي ( المليشيات) وتقديم تنازلات.و وصفها بعضهم بأنها قاسية كارجاع طارق الهاشمي والدايني والعيساوي واطلاق سراح المعتقلين بمن فيهم السعوديون.وقد قال لي أحد عرابي هذا البرنامج عندما تسمعون بهذا الامر لا تقولوا علينا منبطحين فنحن نعمل بالممكن ربما يكون مصيباً. 
والتقارب الحكيمي الصدري في المواقف هو دليل اخر يضاف الى ان هذا التحالف هو تحالف  العوائل  والخصومة في ظل عدم وجود  إطار يوحد الشيعة,ولعل اكثر المستفيدين من هذا التحالف هو السيد عمار الحكيم الذي بدت شعبيته تتراجع كثيراً في الاوساط العراقية  إثر التصريحات الاخيرة التي ادلى بها حول احداث البصرة ومن قبلها زيارة الاردن , والرغبة في السيطرة على زعامة التحالف الوطني أو رئاسة الوزراء  والتهديدات التي أطلقها بخطبة عيد الفطر,فقد عدها بعض المراقبون بأنها عملية إعادة إنتاج  لصورته ,
 أما منظمة بدر فهي بيضة القبان بين الطرفين والتي تمتلك شرعية المواجهة  والتصدي مع الارهاب على الارض خصوصاً في ظل وجود زعيمها  المحبوب من الشارع العراق  السيد هادي العامري, فهي لم تعرب عن رأيها بهذا التحالف , مع وجود تحفظات لديها عليه هذا ما رشح من بعض المصادر الخاصة المقربة  من المنظمة.  البعض يقول ان هذا التحالف هو شق للصف الشيعي المتضعضع أصلاً وهو مخالف لما أوصى به السيد عبد العزيز الحكيم طيب الله ثراه من الحفاظ على التحالف الوطني .ولا ينبغي ان تنشأ هذه الصراعات في ظل المواجهة والتحدي مع داعش , إلا ان بعض القوى السياسية الشيعية المنضوية في هذا التحالف الجديد تقول أنه ضرورة المرحلة , في ظل شبه مقاطعة عربية ودولية ومشاكسة كردية سنية مع عدم وجود حلول عملية  للخلاص من الوضع الحالي الذي بدا يستنزف الأمكانت المادية والبشرية, وتحاول ان تزج المرجعية بذلك من خلال إشاعة ان المرجعية موافقة على هذا التحرك وتباركه ,ولم يظهر لحد هذه اللحظة اي رأي  للمرجعية في هذا الشأن , لكن الواقع يقول  ان هذه القوى  متخوفة من مرحلة ما بعد داعش, وكيف ستوؤل الامور وهل ستبقى في الزعامة  أم ان إستحقاقات الدم هي من ستفرض نفسها على الواقع الجديد,  ومما يؤكد ذللك  زيارة السيد عمار الى الاردن وزيارة السيد مقتدى الى قطر وإتصالات بعض الاطراف المحسوبة على السيد العبادي بالمعارضين  السنة في الاردن والجامعة العربية, فقد حصل كل من السيد عمار والسيد مقتدى على تطمينات من قبل الاردن وقطر, ومن السعودية كذلك بطريقة غير مباشرة بالقضاء على داعش شريطة القضاء على الحشد الشعبي وإبعاد المالكي والعصائب من اللعبة . كما حصل المقربون من العبادي على بصيص من الضوء الأخضر بنفس الاتجاه, لكن بدر تعتبر ان القضاء على الحشد يستهدفها وهي متنبه لذلك, باعتبارها الفصيل  الاكبر والاشهر في المواجهة . لذا يسعى السيد عمار بما يمتلك من نفوذ  وعلاقة مع قادة المنظمة ان يستقطبها الى التحالف الجديد. فبدون بدر سيكون هذا التحالف فاقد للمصداقية والثقة من قبل الشارع الشيعي . أما الفصيل الرابع  في هذا التحالف وهو الفضيلة   فهو اللاعب الاضعف  في التشكيلة فبعد تراجعه الكبير في الانتخابات الاخيرة لم يعد يشكل  رقماً مهماً  في الخريطة السياسية , لكنه التفت الى الامر وشكل فصيلاً مقاتلاً أسمه ( وعد الله ) من أجل  إيجاد موطئ قدم بين الاساسيين, وهي خطوة عدها المراقبون بالذكية وفيها حسابات مستقبلية في المرحلة القادمة,  و ستبقى العصائب وبقية الكتل والمجاميع المقاتلة ومن قبلهم السيد المالكي الرقم الصعب في وجه هذا التحالف الذي يحاول أن يستثنيها من لعب دور في رسم مستقبل  العراق, وبين هذا وذلك ستبقى الايام القادمة حبلى بالمفاجئات. 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/07/24 .

السلام عليكم استاذ علاء.
استنادا الى المعلومات المذكورة في مقالكم .مواجهات وتحالفات شيعية .اذا صح ماذكر .فيه
فان الشيعة تلعب بالنار وتكتب نهاية حكمها بايديها ..ولم نشهد سياسي طائفة متفرقين ومتخاصمين كسياسي الاكثرية في العراق
فعجبا لاامرهم الغريب ...هل استهوتهم لعبة التامر على بعظهم البعض .ام ان قلة الخبرة في ادارت شؤون البلد هو الذي اوقعهم في الفخ .فبعد دخولهم موحدين .اليوم يكتبون نهايتهم متفرقين ..
لماذا يقع بينهم تلك العدوات .ومن اجل من .سؤال يحتاج الى اكثر من صفحة ووقت ووقوف على الاسباب الحقيقية لتلك التقاطعات .فهي لها جذور سابقة .ومن ايام المنفى .امتدت الى يومنا هذا .دون علاج
ثم ان السلطة افسدت نفوس البعض .وشهد الشارع الشيعي .تفكك بسبب تقسيم وحدته الى ولاءات بين هذا الحزب وذاك .تم على اساسها نقل الصراع الى الجماهير .التي وجدت نفسها .محصورة بين انقسامات تلك الاحزاب .
ورغم وجود قضية مظلومية الشيعة .الا ان الاحزاب اساءت الاستخدام والاستغلال .ولم تقم بواجبها تجاه مواطنيها الذين كانوا ينتظرون منها الكثير ..لتقدمه .لكن يبدو دون جدوى .انفتاح البعض على المحيط العربي .لايتم الا بتنازل.قطعا لايرضاها الشارع وليس من حق احد التصرف بها واستغلالها بنفسه وعقد صفقة لايستطيع الايفاء ببنودها .لاانه لايملك حق التصرف .
فاي تنازل للشيعة عن ثوابتهم ومس منجزاتهم .يعني الخيانة التي لاتغتفر لااحد .
وهي سبيل لتفتيت جمعهم وتذويب كيانهم الهش في كيان جديد على مقاسات بعض الدول التي تسعى لتحجيم دور الشيعة في العراق ..ويبدو ان البعض غير معني بهذا طالما تحمي مصالحه .
هل سنشهد قريبا افول نجم الشيعة ..وعودتهم محكومين لاحاكمين .في ظل صراعهم الداخلي مع بعظهم البعض
هذا الامر سيقرره الشيعة بانفسهم .اذا ما تداركوا اخطاءهم الجسيمه التي يرتكبونها .
وتوحدوا وانصهروا في بوتقة واحدة ..ونزعوا من انفسهم ادران الماضي .ومخلفات اليوم .
وعرفوا ان التاريخ لايكتب باسم الاحزاب سيرته .بل انه سيقول ان الشيعة حكموا العراق وكانت النتيجة كذا وكذا
وهو لايرحم .فهل من متعض ..من دروس الماضي قبل فوات الاوان



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64718
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18