• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشيعة بتحالفات جديدة .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

الشيعة بتحالفات جديدة

يفترق الشيعة كالعادة وينقسمون بحدة بحثا عن تشكيل سياسي مغاير للمألوف،
وتبدو بعض مبررات الراغبين في إعلان تحالف جديد وجيهة لجهة التخلص من
الرتابة التي طبعت سلوك التحالف الوطني الشيعي طوال الفترة الماضية حيث
الخلاف والإختلاف والتقاطع بين مكوناته، وعدم الجدية في حسم القضايا
العالقة، وتحول البعض الى التحالف مع قوى خارج النطاق الشيعي ماأدى الى
إضعاف قدرة هذا التحالف في إطار حسم القضايا الوطنية ماادى الى خلل في
البنية السياسية، وعدم تحقيق تقدم على مستوى السلطتين التشريعية
والتنفيذية، وكان ذلك واضحا في عهد حكومتي المالكي، فلم يكن من تناغم بين
المالكي ومكونات التحالف خاصة التيار الصدري والمجلس الأعلى اللذين
يسعيان الآن لإعلان تحالف جديد يبعد المالكي، ويحضر لمرحلة جديدة من
العمل.
بالمقابل فإن المالكي لن يسكت طويلا عن هذا الحراك،ويستعد للتوجه نحو
إعلان تحالف مضاد يعتمد العلاقة الوثيقة بين قوى عسكرية أثبتت فاعليتها
كحركة العصائب التيار الذي خرج من رحم التيار الصدري المعروف بعدائه
للمالكي والذي عمل على تقويض سلطته خلال السنوات الماضية حيث تحسنت
علاقته بالمجلس الأعلى وجمعهما رفضهما للمالكي، وليس واضحا ماإذا كانت
منظمة بدر ستذهب مع الملكي أم إنها ستعود الى أيام المجلس الأعلى على إن
المالكي سيعتمد بالتاكيد تحالفات داخلية عدة منها العسكري والسياسي
والعشائري والديني، والتصعيد في نبرة الخطاب الداعي الى تثبيت حقوق
الطائفة الشيعية دون المضي في تقديم المزيد من التنازلات للسنة كما يرى
ذلك أنصار المالكي.
من الطبيعي جدا أن تميل القيادة الإيرانية الى التحالف الذي يقوده
المالكي فهو لم يخرج عن التصور الإيراني للأحداث والعلاقة مع الجوار
العربي المنافس فالمالكي لم يغازل منافسي إيران كما فعل خصومه من الشيعة،
وهناك قوى مقاتلة على الأرض على علاقة طيبة مع طهران وهي ليست على ود مع
الصدريين والمجلس الأعلى، وتجد إيران إن تحالف المالكي أقرب إليها من
بقية الفرقاء الشيعة، وستعمل بالفعل على إستقباله خلال الفترة المقبلة
لتنسيق المواقف قبل البدء بالخطوة التالية، وواضح من خلال تصريحات
المالكي الأخيرة ضد السعودية إنه قرر المضي قدما في موقفه التصادمي مع
الرياض وحلفائها في بغداد من السنة ومن يحاول التقرب منها من الشيعة،
وهذا موقف يعبر عن رؤية مقاربة للرؤية الإيرانية التي حصلت على دفق جديد
بعد توقيع الإتفاق النووي مع الغرب، مع تصميمها على مواقف سابقة قررت عدم
التراجع عنها لكننا لابد أن ننتظر لمزيد من الوقت حتى تتبين الصورة بشكل
أوضح، وتتحدد المواقف، ونكون في مواجهة إستحقاق جديد.

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/07/28 .

السلام عليكم..،
اصبح الاتلاف الوطني في الساحة السياسية .اكثر جدلا.وخلافاته مع بعضه البعض .تنعكس سلبا على اداءه الحكومي .وتهدد في المستقبل مكوناته بالتشضي والتفكك .ومحاولات بعض قادته في اصلاح ذات البين .لازالت تراوح مكانها .وسط انشقاق مكوناته الى جبهتين .جبهة لينه تحاول طي صفحة الماضي وترتيب الاوضاع بطريقة ودية والميل على النفس .وجبهة خشنة تعتمد التشدد في المواقف وعدم التنازل ولها مقبولية شعبية واسعة تضم طيف واسع .وكل طرف يسعى لااستقطاب الجماهير من خلال مشروعه
افق المصالحة والتفاهم ضيق .في ضوء التشدد في المواقف المتصلبه بين جميع الاطراف وعدم وجود حلول وسط ..
وعدم حسم مشكلة رئاسة الاتلاف لحد الان .تدل على عمق هوة الخلاف .وتضارب المصالح ...
البعض ذهب بمركبه بعيدا محاول خوض تجربة التحالف العابر لحدود الاتلاف الوطني .لكن محاولته استطمت بعقبات كثيرة .دفعته الى العوده مجددا .خالي الوفاض ..خيمة الاتلاف اصبحت مقاساتها لاتسع الجميع ..وعلى احدهم الخروج .وماهي الا مسائلة وقت حتى تخرج الينا احزاب الاتلاف الوطني الشيعية ..بخارطة طريق جديدة ..مثلما يحصل من تغيرات وتحالفات في بعض مجالس المحافظات .لتغيير مسار الاداء الحكومي كما يعلن عنه .
مستقبل العلاقات بين احزاب الاكثرية .مجهول في مانشهده من مناكفات سياسية حاده ..وتقاطعات في الرؤى في كل شان .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64833
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20