• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خيانة الوطن جريمه لا تغتفر وسرقة المال العام عقوبه لا مغفره بها ألا ترضية المسروق .

خيانة الوطن جريمه لا تغتفر وسرقة المال العام عقوبه لا مغفره بها ألا ترضية المسروق

في كل زمان ومكان من يرتضون لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم وتاريخهم الشخصي إن كان لهم تاريخ وشخصية، والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ والحقيقة، لينالوا الخسران والعار والخجل في الحياة والآخرة.. و يبقوا منكسي الرؤوس في أماكن مظلمة مذعورين لا يخرجون من جحرهم في النهار وإذا ظهروا ليلاً فإن الذعر والخوف من انتقام الوطن يراودهم وهم لا يعرفون كيف يمضون العيش في ظل ذلك العار الذي يلاحقهم حتى وهم في أوكارهم!!
إن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر ومن يقدم عليها يستحق أقسى العقوبات، وخاصة من يضعون أياديهم في أيدي العابثين المفسدين ويعينونهم على العبث بمقدرات بلدهم وزعزعة استقرارها في سبيل أفكار متطرفة منفصلة تمس بأمن الوطن و غايتها زعزعة الحكم ومخالفة ولاة الأمر !!!فإن أعمال هؤلاء الخونة يجب أن لا تمر دون عقاب وان أيدي العدالة يجب أن تنالهم أينما ذهبوا ومهما استمروا في غيهم وظلالهم.. وأن مصير الخونة إلى زوال وثمن الخيانة كبير يجب أن يتحملها من باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره للوطن والأمة.
إن خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر ويجب إنزال أقسى العقوبات بصاحبها، خيانة الوطن لا تبرر،لأنه ليس هناك أسباب مشروعه للخيانة، ولما كانت كذلك، فليس هناك درجات لها، فأن كان للإخلاص درجات، فالخيانة ليس لها درجات بل هي عمليه انحدار وانحطاط دون الخط الأدنى للإخلاص. والعقاب على من يخون الوطن قديم قدم البشرية في كل الشرائع السماوية والشرائع الوضعية القديمة والحديثة، فالخونة لا ينظر لهم بعين من الاحترام والتقدير بل ينظر إليهم بعين من الاستهجان والاستخفاف وبسوء الأخلاق وانحطاطها حتى من قبل الذين يعملون لصالحهم ويأتمرون بأوامرهم..
خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر,,,,حب الوطن فـرض.. والدفاع عنه شرف و غاية.. ولا يوجد أمريء يحب وطنه ولا يهب للدفاع عنه في أوقات الشدة والتصدي للأعداء ودحر الغزاة والطامعين والدفاع عن الأرض وشرف الآباء والأجداد، وكثيراً ما يضحي المرء بحياته وعمره في سبيل رفعة شأن وطنه وأمته ليغدو بطلاً شهيداً يكتب إسمه بأحرف من نور في صفحات التاريخ والخلود، تتذكره الأجيال جيلاً بعد جيل، ليغدو مثلهم الأعلى في التضحية ونكران الذات يقتدون به في حياتهم.. وكثيراً ما يتمنى المرء أن يكون في مقدمة من يسطرون بدمائهم الزكية ملاحم خالدة في النضال في سبيل إعلاء شان الوطن واستقلاله دون أن يرضى بديلاً عن ذلك.
وهنا أمر في بالغ الأهمية هو ذكر عقوبة ( لجريمة الخيانة ) في القران الكريم والذي حصر ذكر الخيانة في ثلاثة سور هي النساء والأنفال ويوسف. وكما يلي :قال تعالى ( إنا أنزلنا عليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما )النساء1.5
في هذه الآية الكريمة يخاطب الله القدير نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم ليقول له نحن الذين أنزلنا عليك هذا القرآن العظيم ، ناطقاً بالحق المبين ، لتحكم بين الناس ، بما عرفك الله وأوحى به إليك من إنصاف المظلوم ، وإقامة العدل بين الخلق ، ولا تكن مدافعاً ومخاصماً عن الخائنين ، تجادل وتدافع عنهم . وفي موضع ثاني من القرآن الكريم يقول تعالى (يأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) الأنفال 27, أي لا تخونوا دينكم ورسولكم ، بإطلاع الكفار على أسرار المؤمنين ، ولا تخونوا ما أتمنكم عليه الناس ، وانتم تعلمون عاقبة الخيانة . وفي موضع ثالث من القرآن العظيم يقول تعالى ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواءٍ إن الله لا يحب ُ الخائنين ) الأنفال 58 .والمعنى : إن كنت تخاف خيانة يا محمد ، من قوم بينك وبينهم عهد وميثاق ، فانبذ إليهم العهد ، على علم منك ومنهم ، بان تقول لهم : قد نبذت إليكم عهدكم ، وأنا سأقاتلكم وبخلاف ذلك إن قاتلتهم خيانة والله لا يحب الخائنين ( ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون ) أي لا يظن الكفار والفجار والخونة إنهم يفلتون من عذابنا ، فإنهم في قبضتنا ولا يعجزونا !! وهي بشرى أن الله سينتقم من الخونة إن عاجلاً أو آجل.وفي الموضع الثالث قال الله تعالى ( وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم ) الأنفال 71 , إنها بشرى كذلك للنبي وأتباعه نحن المسلمون من أن الله أعد للخائنين وعيداً وحساب عسيرا .وفي الموضع الرابع ؛ قال تعالى ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وإن الله لا يهدي كيد الخائنين ) يوسف 52, والمعنى : هو أن الله لا يوفق الخائن ولا يسدد خطاه ، بل يفضحه ويهتك الستر عنه مهما أدعى وكذب وكاد .وبيت القصيد الذي أود أن أوضحه هو أن عقوبة الخيانة لم يحددها الله للبشر إنما جعلها له وحده الذي يعاقب بها وذلك لخطورة فعلها . لكنها والعلم عند الله تتباين في الحكم على ضوء فعل تلك الخيانة ، فخيانة الأمانة شيء وخيانة الصديق شيء آخر لكن خيانة الدين والوطن شيء عظيم .
بماذا سيقابلون الله أولائك الذين خانوا الوطن والدين وجعلوا أنفسهم مطايا للغزاة ؟قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )إن الله حين وضح عدم حبه للخونة من خلال كتابه الكريم حذر الإنسان من هذا الفعل المشين الأمر الذي جعل عقوبته مختلفة عن جميع الجرائم الأخرى التي تم ذكر البعض منها فعلى أصحاب من يدعي قربه للدين من الذين داهنو المحتل وجاءوا لغزو بلدهم على ظهور دباباته أن يستعدوا للحساب يوم لا ينفع مالُ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .اللهم أخزي الخونة بأمرك العاجل ، وساند المجاهدين بعزك الماثل .
لايوجد إمريء لا يحب وطنه ولا يهب للدفاع عنه في أوقات الشدة والتصدي للأعادي ودحر الغزاة والطامعين والذود عن الأرض وشرف الآباء والأجداد، وتسجيل البطولات الخالدة والوقوف في وجه من يطمعون في خيرات الوطن وسرقة ثرواته قديماً وحديثاً، وكثيراً ما يضحي المرء بحياته وعمره في سبيل رفعة شأن وطنه وامته ليغدو بطلاً شهيداً يكتب إسمه باحرف من نور في صفحات التاريخ والخلود، تتذكره الأجيال جيلاً بعد جيل، ليغدو مثلهم الأعلى في التضحية ونكران الذات يقتدون به في حياتهم وكثيراً ما يتمنى المرء أن يكون في مقدمة من يسطرون بدمائهم الزكية ملاحم خالدة في النضال في سبيل إعلاء شان الوطن وإستقلاله دون أن يرضى بديلاً عن ذلك.غير أن هناك في كل زمان ومكان من يرتضون لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم وتاريخهم الشخصي إن كان لهم تاريخ وشخصية، والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ والحقيقة، لينالوا الخسران والعار والخجل في الحياة والآخرة ,,أو بقوا منكسي الرؤوس في اماكن مظلمة مذعورين لا يخرجون من جحرهم في النهار وإذا ظهروا ليلاً فإن الذعر والخوف من إنتقام الوطن يراودهم وهم لا يعرفون كيف يمضون العيش في ظل ذلك العار الذي يلاحقهم حتى وهم في اوكارهم.
إن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر ومن يقدم عليها يستحق اقسى العقوبات، وخاصة من يضعون أياديهم في ايدي الإرهابيين ويعينونهم على العبث بمقدرات بلدهم وترويع اهلها واسالة الدماء الزكية في سبيل افكارمتطرفة ظاهرها ديني وباطنها زعزعة الحكم ومخالفة ولاة الامر
فإن أعمال هؤلاء الخونة لن تمر دون عقاب وان أيدي العدالة طويلة ستنالهم أينما ذهبوا ومهما استمروا في غيهم وظلالهم فإن أعين الامن مفتوحة وباع العدل لن يرحمهم حيث يقف لهم بالمرصاد، وأن مصير الخونة إلى زوال وثمن الخيانة كبير يجب أن يتحملها من باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره للوطن والأمة،
ان خيانة الصديق او الحبيب فأثره على فرد اما خيانة الوطن فأثره على امة بأكملها ,,,وخيردليل على ذلك ما حدث للامة الاسلامية والعربية من آثار خيانة مجموعة من الافراد لاوطانهم ,,,,وباعوا انفسهم لمن استغل حماسهم ,,,وفتوتهم باسم الدين والنتيجة مانشاهده ونعيشه منذ سبع سنوات من حروب وتدمير وتمزيق
دول واثارة نعرات طائفية وعرقية داخل امتنا الاسلاميه,,,انتقاما من امريكا والمجتمع الغربي مما فعله هؤلاء من تفجير ودمار في اراضيهم الم يفكر هؤلاء بأهلهم , وبوطنهم وماسيحل بهم نتيجة اعمالهم تلك.
ان خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر ويجب إنزال أقسى العقوبات بصاحبها، خيانه الوطن لاتبرر،لانه ليس هناك اسباب مشروعه للخيانه، ولما كانت كذلك،فليس هناك درجات لها،فأن كان للاخلاص درجات ،فألخيانه ليس لها درجات بل هي عمليه انحدار وانحطاط دون الخط الادنى للاخلاص. والعقاب على من يخون الوطن قديم قدم البشريه في كل الشرائع السماويه والشرائع الوضعيه القديمه والحديثه، فالخونه لا ينظر لهم بعين من الاحترام والتقدير بل ينظر اليهم بعين من الاستهجان والاستخفاف وبسوء الاخلاق وانحطاطها حتى من قبل اللذين يعملون لصالحهم ويأتمرون بأوامرهم.على عكس ذلك،المخلص الذي ينظر أليه بشعور من الموده وألتقدير في بلده او من بلد اخر ومن ألجميع.
أن كل الأعمال الإرهابية، والتخريبية التي يقوم بها مواطنون ضد أوطانهم، وضد مصالح أوطانهم، وضد علاقات أوطانهم، وضد أبناء أوطانهم، وضد أهلهم، وعشيرتهم، وضد ثروات أوطانهم هي خيانة لهذه الأوطان سببها نقص في الوازع الوطني قابله إغراء، وتحريض من الجانب المستفيد من هذا (النقص) ممّا يستوجب على هذه الأوطان (وبالذات في دول العالم الثالث) أن تُعيد تأهيل أبنائها المصابين بنقص الوازع الوطني لتعيدهم لحظيرة الوطن من جديد قبل أن (تتلقفهم) أيدي السماسرة، وقبل أن (يضيعوا) في متاهات الإغراء، والتحريض، وهذا لن يكلفها كثيراً في الوقت الذي تتكلف الكثير الآن نتيجة هذا النقص في الوازع الوطني لدى فئة من أبنائها شاء تفكيرهم، وقدرهم، وظروفهم الاجتماعية، والنفسية أن يقعوا ضحيته، أو فريسته؟
ولمن يعرف، ولمن لا يعرف فإن نقص الوازع الوطني أشد فتكاً بالأشخاص، والأوطان، والثروات من نقص المناعة الذي تهتم به الدول، ومنظمات الصحة العالمية، وعليه فإن المسارعة بعلاج أسباب، وظواهر نقص الوازع الوطني ضرورة قصوى حتى لا تنتشر عبارة (غُرر بنا) أكثر مما هي منتشرة الآن تماماً كما هي عبارة المدمنين على المخدرات عندما يُعلنون ندمهم، ويقولون إن (أصدقاء السوء) هم الذين قادوهم إلى هذا المصير المظلم، وأصدقاء السوء أكثر في التفافهم على المصابين بنقص الوازع الوطني، واستغلال ذلك في مخططاتهم، ومؤامراتهم، وفتنهم، ودسائسهم، وكان يجب الالتفات لذلك من وقت مبكر لعلاج هذا المرض في وقته، ومازالت الفرصة قائمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وعلاج ما يمكن علاجه..؟
الخيانة هي انتهاك أو خرق لعهد مفترض أو الأمانة أو الثقة التي تنتج عن الصراع الأخلاقي والنفسي في العلاقات التي بين الأفراد أو بين المنظمات أو بين الأفراد والمنظمات. في كثير من الأحيان، تحدث الخيانة عند دعم أحد المنافسين أو نقض ما تم الاتفاق عليه مسبقاً أو القواعد المفترضة بين الطرفين. ويشتهر الشخص الذي يخون الآخرين بالغادر أو الخائن. يشتهر استخدام الخيانة أيضاً في المجال الأدبي وفي كثير من الأحيان يقترن بالتغير المفاجئ في أحداث القصة أو يكون السبب فيها.اقوال عن الغدر والخيانة::::::::::
• برتولت بريشت: حقاً إنني أعيش في زمن أسود. . الكلمة الطيبة لا تجد من يسمعها. . الجبهة الصافية تفضح الخيانة. . والذي ما زال يضحك لم يسمع بعد بالنبأ الرهيب. . أي زمن هذا ؟. – برتولت بريشت ( شاعر وكاتب ومخرج مسرحي ألماني ).
• سعد الله ونوس: كم مره هزمتنا الخيانة دون قتال.
• جون هارينغتون: الخيانة لا تزدهر، لأنها إذا ازدهرت فلن يجرؤ أحد على تسميتها خيانة.
• أحلام مستغانمي: الإخلاص لا يطلب، إن في طلبه استجداء ومهانة للحب فإن لم يكن حالة عفوية، فهو ليس أكثر من تحايل دائم على شهوة الخيانة وقمع لها. . أي خيانة من نوع آخر.
• ونستون تشرشل عن العرب: *سئل تشرشل مرة عن رأيه بالشعوب فقال جملة تاريخية : إذا مات الانكليز تموت السياسة وإذا مات الروس يموت السلام وإذا مات الأميركان يموت الغنى وإذا :مات الطليان يموت الإيمان وإذا مات الفرنسيين يموت الذوق وإذا مات الألمان تموت القوة وإذا مات العرب تموت الخيانة.
• إبراهيم أصلان: الغدر لما حكم صبح الأمان بقشيش. . والندل لما احتكم يقدر ولا يعفيش.
• أبو بكر الصديق: أكيس الكيْس التقوى، وأحمق الحَمَق الفجور، وأصدق الصِدْق الأمانة، وأكذب الكذِب الخيانة.
• وليم شكسبير: في الحب تخلص المرأة لعجزها عن الخيانة أما الرجل فيخلص لأنة تعب من الخيانة.
• عبد الرحمن الكواكبي: لو كان الاستبداد رجلا، وأراد أن ينتسب، لقال: أنا الشر، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكنة، وعمي الضر، وخالي الذل، وإبني الفقر، وإبنتي البطالة، ووطني الخراب، وعشيرتي الجهالة.
• ريم خالد زكريا: أصعب الألم. . أن ترسم الضحكة على شفاهِك وداخلكَ ينتحب، أن تجامل من حولك بالفرح والحزن يبني حضارةً في صدرك، أصعب الألم. . أن تثق بالحُب في زمن الغدر وتثق بالحياة في زمن الشقاء وتثق بالصوت في زمن الصمت والجريمة.
• أبو ذر لمعاوية بن أبي سفيان: حين رآه يبني قصراً باذجاً: إذا كان هذا من مالك فهو الإسراف وإن كان من مال الأمة فهي الخيانة.
إن عرقاً ينبض بالعروبة والوطنية يأبى أشد الإباء أن يطاوع صاحبه على قتل عربي وإن نفساً فيها بصيص من نور الإيمان بالله لا تستطيع أن تريق ظلماً الدماء الزكية والأرواح البريئة.الغدر شيمة الحقراء. والخيانة أخلاق الجبناء الأخساء. والاغتيال من طباع من فقدوا الرجولة والشجاعة، وإتلاف أموال الأبرياء صناعة محترفي الحرام. الوضيعين اللئام، وسفك الدماء البريئة الطاهرة، وترويع النساء والأطفال، مناقب وسمات فاقدي الإيمان وأموات الضمير والوجدان.أي لقمة حرام تلك اللقمة النجسة الملوثة، بدماء الأبرياء المأخوذة على حساب اليتامى والثكالى والأرامل، وأي أجر خسيس حقير يأخذه المتآمر الغادر على حساب إتلاف الأموال الكبيرة، والثروات الضخمة للمواطنين العرب المؤمنين الآمنين. وأي عزة وشرف ينالهما الأجير الوضيع العامل لحساب الصهاينة والمستعمرين. إن عرقاً ينبض بالعروبة والوطنية، يأبى أشد الإباء أن يطاوع صاحبه على قتل عربي موان. وأن نفساً فيها ـ بصيص نور من الإيمان بالله ولقائه. مهما كان الإيمان خافتاً فيها أو ضئيلاً. لا تستطيع أن تريق بالظلم الدماء الزكية وتزهق بالعدوان الأرواح البريئة. خصوصاً إذا كان وراء العدوان والتآمر مصالح استعمارية ومؤامرات صهيونية. إن من أفظع الكبائر وأعظم الجرائم عند الله قتل النفس البريئة بغير حق. لأن القاتل الظالم يخرج بجريمته الشنعاء، وفعلته النكراء من الإسلام وحظيرة الإيمان ولأن الدين الحق، هو ما باعد صاحبه عن الظلم والجور والإفساد والأذى للغير، فكيف بمن يدعي الإيمان والإسلام، إذا ارتكب من الظلم أشده. ومن الفساد أعظمه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أما بعد، فما بال المسلم يقتل المسلم؟ وهو يقول إني مسلم أبى الله علي فيمن يقتل مسلماً» رواه ابن ماجه عن عتبة بن مالك. إن التوبة الصادقة تمحو الخطيئة وتغفر السيئة، إلا القتل. فإن القاتل المجرم، والمروع المفسد. يأبى الله عليه أن يقبل له توبة. أو يقبل له عذراً واعتذاراً. وقال صلى الله عليه وسلم : «نازلت ربي منازلة، في أن يجعل لقاتل المؤمن توبة، وأبى علي»الديلمي عن أنس. هل تصور القاتل نفسه في مواقف القيامة. والمقتول المظلوم متعلق به، والملائكة تسوقه إلى الحساب بين يدي الله، ليلقى جزاءه الحق وقصاصه العادل وقد شمل السواد وجهه وملأ الرعب قلبه وقد غضب عليه الرحمن وتبرأ منه الشيطان، وقد فقد الشفيع. وتبرأ منه الصديق، كما نطق القرآن حيث يقول: {ما للظالمينَ من حميمٍ ولا شفيعٍ يُطاع يعلمُ خائنةَ الأعين وما تُخفي الصدُور} [المؤمن الآية: 17 ـ 18]. قال صلى الله عليه وسلم : «يأتي المقتول يوم القيامة متعلقاً رأسه بإحدى يديه متلبباً قاتله بيده الأخرى تشخب أوداجه دماً. حتى يأتي به تحت العرش فيقول المقتول: أي رب. سل هذا فيم قتلني، فيقول الله للقاتل، لقد شقيت وتعست، ثم يذهب إلى النار». يشترك في جريمة القتل، وعظيم مسؤوليته الفرد والجماعة. قلت الفتنة أم كثرت؟ فالقصاص لجميع الشركاء والعذاب واجب لكل الفرقاء. بل لو شارك أحد في جريمة القتل بكلمة أو بعض كلمة فيعتبر في شريعة السماء قاتلاً مجرماً. وسفاكاً مفسداً، قال صلى الله عليه وسلم: «لو أن أهل السموات والأرض اشتركوا في دم مؤمن، لأكبهم الله في النار» رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وقال أيضاً: «من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة، لقي الله مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله»رواه ابن ماجه. هذا في القتل والقاتل إذا لم يكن هنالك واسطة وآمر، أما إذا كان هناك آمر بالقتل ودافع إليه، فإن حصة الآمر والمتآمر من عذاب الله أشد وأعظم أضعافاً مضاعفة من حصة القاتل المباشر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قسمت النار سبعين جزءاً فللآمر تسع وستون، وللقاتل جزء حسبه» رواه أحمد في مسنده عن رجل.أما إذا أضيف إلى جريمة القتل والفساد تواطؤ مع الاستعمار، وتآمر مع الصهاينة الأشرار ليمثل القاتل والمتآمر أخس عميل وأرخص أجير وأحقر حليف مهين ذليل. فهذا فضلاً عن كونه خائناً لوطنه ولعروبته ناقداً لرجولته وشهامته. عادماً لإنسانيته وضميره، فإنه يعتبر في نظر الإسلام والقرآن كافراً غير مؤمن. وملحقاً صهيونياً، وأجيراً استعمارياً، يقول الله تعالى عن موالاة المستعمرين ومحالفة الكائدين الظالمين.
{ومَنْ يَتوّلَهُمْ فإنّهُ مِنْهم إن الله لا يَهْدي القومَ الظالمين} [المائدة الآية 54].ويقول أيضاً: {يا أيها الذّينَ آمنوا لا تتخِذوا عَدُوي وعَدَوّكُمْ أولياءَ تُلقونُ إليهمْ بالمودة وقَدْ كفروا بما جاءَكُم من الحَقِّ يُخرِجونَ الرسولَ وإيّاكم أنْ تُؤمِنوا بالله ربّكم إن كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهاداً في سبيلي وابتِغاءَ مَرضاتي تُسرون إليهِمْ بالمَودة وأنا أعلمُ بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعَلْه منكم فقد ضلَّ سواء السبيل إِن يَثْقَفوكُمْ لَكم أعْداءً وَيَبْسُطوا إليكم أيديهم وألسِنَتَهُمْ بالسّوءِ ووَدُّوا لو تَكْفُرُونَ} [أول الممتحنة].
إن الاستعمار لا يستطيع أن ينفذ مكائده عندنا، إلا من طريق ضعف الإيمان بالله ولقائه، وإن الصهاينة هم أعجز وأضعف من أن ينالوا منا مأرباً أو يحققوا لأنفسهم منا مصلحة أو مقصداً، إلا عن طريق ضعف التربية الإيمانية، وجهل الثقافة الإسلامية، وكذلك الجراثيم المرضية، لا تستطيع أن تتغلب على الجسد وتفقده صحته وسلامته إلا عند ضعف الدم وضعف كرياته البيضاء. والسارق لا يستطيع أن يسرق الدار والبستان إلا عند فقد الحارس المغوار وتحطيم الأقفال القوية وتوهن الجدران المنيعة العالية




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64955
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18