• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دعارة أسلامية .
                          • الكاتب : خالد محمد الجنابي .

دعارة أسلامية

بعد الفتاوي التكفيرية واباحة الدماء حسب أهواء عدد من علماء الكفر والألحاد ، من أمثال يوسف القرضاوي وخالد الجندي وعادل الكلباني وغيرهم من أئمة الفجور ألأسلامي ، أطلت علينا الناشطة والمرشحة السابقة لمجلس الأمة الكويتي سلوى المطيري ، بدعوة غريبة دعت من خلالها إلى "سن قانون للجواري يحمي الرجال من الفساد ، ويقي الأبناء من الضياع في هاوية الزنا" ، وقالت المطيري لصحيفة "السياسة" الكويتية ، الصادرة يوم السبت 4-6-2011 ، إن "كويتيين كثيرين يلجأون الى مصاحبة النساء ، ويضيعون دينهم ويتخذون البنات خليلات لهم من دون زواج ، ما يؤدي الى المعاصي ونقل الأمراض وإنجاب أطفال الزنا ، وهذا أمر يحتاج الى معالجة لا تخالف الدين وتؤمن رغبات الرجال ، وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إحياء نظام الجواري ووضع ضوابط قانونية له " وأضافت أن "الجاريات وجدن للوناسة وأن الدين حلل امتلاكهن شرط أن يكنّ سبايا غزو دول إسلامية لدول غير إسلامية" واقترحت أن يتم "استقدام الجواري من سبايا الروس لدى الشيشان أو من روسيا ودول أخرى غيرهما " وبحسب المرشحة السابقة ، فينبغي إنجاز قانون عاجل لتنظيم استقدام الجواري وامتلاكهن ، لحفظ حقوق الطرفين ، لذلك اقترحت "أن يدفع الراغب بامتلاك الجارية 2500 دينار كويتي ثمناً لها , وأن يدفع لمكاتب استقدام الجواري , التي تنشأ على غرار مكاتب استقدام الخدم , 500 دينار , ويوضع في حساب الجارية 2000 دينار لا تستحقها إلا بعد 5 سنوات من وجودها في عهدة مالكها " وكذلك أقترحت المطيري "تحديد راتب شهري قدره 50 ديناراً يتم استقطاعه شهرياً من حساب مالك الجارية , علماً انه يمكن لأي مواطن امتلاك ما يشاء من الجواري وذلك بهدف إلغاء اي عامل للغيرة بينهن ، كما لا يُسمح باستقدام اي جارية يقل عمرها عن 15 سنة او يتجاوز سنها 25 عاماً ، وتسمى هؤلاء الجاريات في القانون المنشود "صديقات المنزل" اللاتي ينبغي إنصافهن بالحفاظ على حقوقهن في الراتب والوديعة ومتابعة التعليم اذا كن يرغبن في ذلك " وكانت المطيري سجلت موقفها بشأن الجواري في فيديو بثته على شبكة الانترنت ، مدللة على صدق موقفها بأن الخليفة هارون الرشيد كان متزوجاً من امرأة واحدة وعنده 2000 جارية ، كذلك ذكرت المطيري في تسجيل الفيديو انها وخلال ذهابها الى السعودية استفسرت من المفتي عن مسألة الجواري وقد اخبرها أن ذلك جائز من ناحية الشرع وان حرمة الجارية اسهل من حرمة المراة الحرة ، فالمرأة الحرة تكون عورتها من أسفل وجهها أما الجارية فتكون عورتها من أسفل منطقة السرًة على حد قولها ، هذا وكان الشيخ المصري المدعو أبو إسحق الحويني قد سبق دعوة المطيري ودعى ، الى "ضرورة العودة الى نظام الرق والاستعباد , واتخاذ الجواري والسبايا" , باعتباره حلاً للمشاكل الاقتصادية ودواءا للفقر .
 
نعود ألآن للموضوع ، هل يعقل هكذا كلام في هذا الوقت ؟ هل خلقت المرأة لغرض اشباع الرغبة الجنسية للرجل ؟ تقول اللعينة سلوى المطيري الجاريات وجدن للوناسة ، هل هذه هي القيمة الحقيقية للمرأة ؟ هل يعقل أن تباع أمرأة وقعت أسيرة خلال حرب وتستباح بهذا الشكل ؟ هل ان الكويتيين لاتفكير لهم سوى الجنس ؟ بحيث انبرت سلوى المطيري كي تحل هذه المعضلة الكبيرة ، هل تعلم سلوى المطيري أن الذئب عندما يفقد انثاه فأنه لايعاشر غيرها ؟ فما بال رجال الكويت لايتعلمون تلك الصفة من الذئب ؟ أن الله سبحانه وتعالى حلَلَ الزواج بأكثر من واحدة للرجل ، فلماذا اللجوء الى أمور اخرى ؟
 
أتخذت سلوى المطيري من هارون الرشيد مثلا أعلى لدعوتها ، فهل أن هارون الرشيد كان نبيا مرسلا أو اماما معصوما ؟ وهل تعلم سلوى المطيري أن الخمرة كانت لاتفارق مجلس هارون الرشيد ؟ علما ان الخمرة هي أم الكبائر ، فهل هذا هو قدوة المسلمين كي نتخذ منه مثلا ؟ ان مادعت اليه سلوى المطيري يمثل دعوة علنية للدعارة ، دعوة للدعارة بأسم ألأسلام ، هل يقبل الشيخ المصري المدعو أبو إسحق الحويني أن يباع ويشترى في سوق النخاسة ؟ أين كان ضميره حين دعى الى "ضرورة العودة الى نظام الرق والاستعباد " ؟
 
هؤلاء هم أعداء ألأسلام ! هؤلاء هم من يشوه صورة ألأسلام أمام ألأديان ألأخرى ، سفكوا دماء الأبرياء بفتاوى باطلة كبطلانهم ، فتاوى غير معقولة صدرت من مشايخ ألأزهر في مصر ، وفتاوى أشد غرابة صدرت عن مشايخ الحرم المكي وعلى رأسهم المدعو عادل الكلباني ، ولاغرابة حين نستذكر مافعلته هيئة ألأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية حين أمرت بجلد امرأة تعرضت الى الأغتصاب من قبل سائق سيارة أجرة بدعوى أن السيارة تعتبر مكانا من أماكن الخلوة ولايجوز للمرأة أن تستقل سيارة اجرة لوحدها ، هل هناك اغرب من هذا ؟ بدلا من ان تتم معاقبة الجاني وهو السائق تمت معاقبة الضحية المغتصبة ، أي دين هذا ؟ هل هذه هي تعاليم الدين ألأسلامي ؟ بكل تأكيد لا ، تلك هي افعال من عاثوا فسادا بالارض ويحللوا فسادهم من خلال تحريف تعاليم الدين ألأسلامي ، كيف سينظر لنا العالم حين يسمع اننا نعتزم بيع البشر والعودة الى نظام الجواري ؟
 
كلمة أود أن تعيها سلوى المطيري وهي أن المرأة خلقها الله سبحانه وتعالى وأوكل لها حمل البشر الذي يخلقه ، لذا فأن مكانتها أرفع واعلى من أي مكانة أخرى ، المرأة كائن رقيق بل أرق الكائنات التي خلقها الله لذا علينا ان نحسن معاملتها حتى لو وقعت أسيرة حرب ، وبدلا من ان نتخذ منها جارية لغرض الاستمتاع الجنسي علينا ان نشد على يديها ان كانت اسيرة ونزرع فيها بذرة الصلاح ان كانت مخطئة ونصل بها الى بر ألأمان كونها غالبا ماتكون مغلوبة على أمرها خصوصا في المجتمعات الشرقية ، وكان من الاجدر بالناشطة الكويتية سلوى المطيري ان تفكر بطريقة تجعل من خلالها تجار الكويت الميسورين يتكفلوا بعلاج الاطفال في القارة الافريقية على سبيل المثال لا الحصر والذين يعانون من شتى الامراض نتيجة العوز المالي الشديد بدلا من ان تحاول ايجاد مدخل شرعي لغرض العودة الى ايام شراء الجواري وفتح مكاتب متخصصة لذلك الغرض وتحديد الاسعار التي اعلنتها .
 
سؤال اوجهه الى الشيخ المصري المدعو أبو إسحق الحويني ، السؤال هو ، هل ترضى ياابو اسحق أن تكون عبدا ذات يوم ؟ وتتم معاملتك بشكل قاسي من قبل سيدك الذي سيشتريك وقد يجود بك ذات يوم ويهديك الى واحد من المقربين له .
 
سؤال آخر أوجهه الى الناشطة سلوى المطيري ، السؤال هو ، هل تقبلين ان تكوني جارية ذات يوم ؟ ويضاجعك رجل دون عقد قران ، وقد يهديك لغيره ويضاجعك ايضا دون عقد قران ، وقد يهديك لآخر وهكذا .
 
ألا لعنة الله على كل من يدعو للعودة الى ايام الرق والعبودية والجواري ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6501
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28