المحبة أوردتها واضحة لدينا وما علق أي كره أو حقد تجاه الآخرين والطوائف الممتدة على أرض وأنهار البلاد ..وعندما تعود بنا الذاكرة لظلمات النظام الهالك الذي عمق الطائفية والمذهبية يجدها البعض اضاءات لتعطيل حركة الحياة بعد التغير سياسيا واقتصاديا ..وهكذا اطلقت صيحات الاعتصامات ونصبت خيم الفتنة والتآمر ورفعت الرايات السود وقطع الطرق {وهذه وظيفتهم المعتادة }وحتى رفع صور المقبور صدام واوردغان !! رسمت بتوجيه وعناية غربان الشر دارت في الانبار والحويجة لتقطيع أوصال الوطن بمال قطري وسعودي وغطاء سياسي تركي ..وتتذكرون الانتفاضة الشعبانية كيف سرت في كل محافظات البلاد وكيف قمعت وبقسوة من المحافظات التي تأوي وتحتضن داعش!!

ازمنة سيئة وقبح فاق حده من ضائعين في الشحاذة من لا سند لهم سوى فنادق اربيل والأردن مأوى للخارجين على القانون وفتاوى جهلة الدين والعلم غبار المنافع والدولار الذي أشعلوا النار في جسد وهيكل البلاد.

الواقع المتردي للخدمات تجبرنا للخروج في تظاهرات حضارية ومطالبات مشروعة في تحسينها وهي ليست تعجيزية بقدر ماهي من مقومات الحياة الأساسية على الدولة توفيرها مثل الماء والكهرباء في هذا الصيف القاسي..ولكن أطلب من أحبتي المتظاهرين وأنا واحد منهم أن نتجاوز ونعبر في تظاهراتنا الى الأيادي الخفية التي عطلت حياتنا اثنا عشر عام من 325برلماني و10000عنصر حماية لهم ودول الرئاسات الثلاث وحماياتهم ومجالس المحافظات بإعدادها الضخمة وتحمل الخزينة هذا العبء المالي لإدارات فاشلة ..

ان توفير الخدمات حق..ولكل الأحق هو في محاكمة الفاسدين واسترداد أموالنا المنهوبة..وان تكون الاحتجاجات طريق لقلع كل منظومة الفاسدين في كل مرافق ومؤسسات الدولة ..ونسأل كم عمارة سكنية بنيت..وكم مدرسة جديدة أضيفت..وكم مستشفى فتح ..

ستفتح السماء عليكم بماء منهمر وتحل البركات اذا ركبتم سفية النجاة برفض منظومة الحكم التي ينخرها الفساد من تحتها ومن فوقها ..وهي سبب البلاء والنازلة لكل ما حصل ولا تذهبون الى حلول ترقيعية تندمون بعدها لخروجكم في هذا الجو القاتل.

نحن في حرب مقدسة يخوضها أبطال القوات المسلحة والأمنية والحشد الشعبي الذي لامس جروحنا في أفضل الرجال ثقة وعدة ..ضد داعش والناصبة ..وان لا يفرح المتصيدون والغادرون في تعطيل تطهير الأرض من رجسهم ..والهاء الحكومة بتظاهرات يريدها البعض مستمرة ويحرفها عن مراميها..علينا إعطاء ا لوقت الكافي واللازم للدولة لإعادة حساباتها في تقييم الخدمات خاصة وإنها أبدت الاهتمام الكافي بذلك ..ولنا أن نحتفل ونتظاهر بالنصر معا بعد سحق عصابات الظلام والجريمة.