• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بيان الحركة الاسلامية في العراق كتائب جند الإمام إستجابة لنداء المرجعية العليا في خطة الإصلاح الحكومي ومحاربة المفسدين .
                          • الكاتب : كتائب جند الامام .

بيان الحركة الاسلامية في العراق كتائب جند الإمام إستجابة لنداء المرجعية العليا في خطة الإصلاح الحكومي ومحاربة المفسدين

. بسم الله الرحمن الرحيم (قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ) ،

(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) صدق الله العلي العظيم

إن بلدنا العراق العزيز يواجه هذه الايام تحديات أمنية كبيرة ومشاكل إقتصادية ومالية غير مسبوقة ونقص واضح في الخدمات العامة، وما شهدت ساحات التظاهر الشعبي السلمي خلال الايام الماضية في اغلب محافظات ومدن العراق، هي خير شاهد على غضب الجماهير وتذمرهم من هذا الواقع المآساوي والذي سببه الاساس هو تراكم التقصير من المعنيين بهذه الملفات وعدم وضع حلول وخطط عملية فاعلة لتخفيف معاناة المواطنين بالإضافة الى الفساد المالي والاداري الذي تفشى في معظم مؤسسات ودوائر الدولة، وأصبح يهدد استقرار الدولة العراقية ويهز أركانها. وفي خضمِّ هذه الظروف الحساسة من تاريخ العراق كانت قيادتنا ومرجعيتنا العليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) حاضرة بتوجيهاتها المتتالية عبر خطب الجمعة من كربلاء المقدسة، لتصف لنا المشكلات وتضع يدها على الاسباب وتشير الى الحلول، في مختلف مشاكل المجتمع الأخلاقية والإجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية، وكانت الصوت الصادق والمعبر المخلص عن ألم ومعاناة الشعب العراقي، وما فتواها المباركة في الجهاد الكفائي واستجابة أبناء العراق البررة لندائها المقدس والتي أثمرت بتاسيس قوات الحشد الشعبي المقدس للدفاع عن أرض العراق ومقدساته، خير شاهد لهذا الحضور الابوي المبارك والذي قلب الموازين الامنية والعسكرية في العراق والمنطقة، وعزز حماية العراق والحفاظ على وحدته وتماسك شعبه بكل طوائفه وقومياته. واليوم، السابع من آب سنة ألفين وخمسة عشر ميلادي تلقينا توجيهاً جديداً وكبيراً من المرجعية العليا وأرشاداً مباركاً من خلال خطبة ممثلها في صلاة الجمعة من كربلاء المقدسة والتي وجهت الى السيد رئيس مجلس الوزراء والقوى السياسية الحاكمة من أجل أن تكون دليل ومنهاج عمل لبدأ خطة الاصلاح الحكومي ووضعها في المسار الصحيح، وفي هذا السياق يجب على كافة القوى السياسية الحاكمة ان توحّد موقفها وتساعد برفع العقبات أمام مسيرة الاصلاح والتغيير المنشود، والتي تعتبر بمثابة معركة وجود للعراق ومستقبله في هذه المرحلة التاريخية المهمة. ونجمل توجيهات المرجعية التي وجهت الى السيد رئيس مجلس الوزراء والتي نعتبرها بمثابة خطة المرجعية العليا في الاصلاح الحكومي لهذه المرحلة، وهي كما يلي:
1 .أن يضرب بيد من حديد على من يعبث بممتلكات الشعب .
2 . أن يضع القوى السياسية أمام مسؤوليتها .
3 . ويشير إلى من يعرقل مسيرة الإصلاح أياً كان وفي أي موقع كان .
4 . وعليه أن يتجاوز المحاصصات الحزبية والطائفية ونحوها في سبيل اصلاح مؤسسات الدولة .
5 . فيسعى في تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب وإن لم يكن منتمياً إلى أي من أحزاب السلطة وبغض النظر عن إنتماءه الطائفي أو الإثني .
6 .ولا يتردد من إزاحة من لا يكون في المكان المناسب وإن كان مدعوماً من بعض القوى السياسية .
7 .ولا يخشى رفضهم واعتراضهم معتمداً في ذلك على الله تعالى الذي أمر بإقامة العدل وعلى الشعب الكريم الذي يريد منه ذلك وسيدعمه ويسانده في تحقيقه.
يا أبناء شعبنا العراقي الصابر والكريم إن أبنائكم في الحركة الاسلامية في العراق كتائب جند الإمام ، قيادةً ومجاهدين، يعلنون ومن ساحات القتال المقدس لمواجهة عصابات الإرهاب التكفيري "داعش" أنهم ملتزمون بنهج المرجعية العليا وعازمون بعون الله على المشاركة الفاعلة في تنفيذ توجيهاتها، ويعتبرون هذه الخطة الإصلاحية ملزمة لهم شرعاً، وأنهم على أستعداد ان يقدموا التضحيات الجّسام من أجل نجاحها وتحقيق أهدافها، ونذكر أنفسنا وأبناء شعبنا، على ضرورة وعي دور المرجعية الدينية العليا في بُعديها الشرعي والقيادي، في إدارة وتوجيه الكتل السياسية والنخب المجتمعية وجماهير الشعب، في التعامل مع أزمات العراق الامنية والخدمية والاقتصادية، وابداء الطاعة والولاء لها، وعدم التقدم عليها بالقول أو الفعل، وعدم التاخر عن الالتزام بتوجيهاتها وأوامرها.
وكما أدرك الشعب العراقي أهمية وبركة وجود المرجعية في أزمة أحتلال التنظيم الارهابي "داعش" للموصل وسقوط عدد من مدن العراق، فعليه ان لا يتقدم عليها أو يتاخر عنها، وهو في مواجهة مشكلة الضعف والفساد المالي والاداري وسوء الخدمات. ولنا المثل الاعلى في أبناء الحشد الشعبي الذين استجابوا لفتوى المرجعية وتحشدوا في ساحات الشرف والعزة في مواجهة أعداء العراق من إرهابي " داعش"، كذلك نأمل من كل أبنائنا المتظاهرين في ساحات وميادين التظاهر في محافظات ومدن العراق، الذين قدموا أجمل صورة للتظاهر السلمي والحضاري والرافض للظلم، وهم يخرجون للمطالبة بحقوقهم، نقول لهم أجعلو من توجيهات المرجعية العليا البوصلة الأساس التي تحدد حركتكم ومطالبكم وشعاراتكم، لانها الصوت الصادق لآلامكم ومعاناتكم والمحامي الأمين على مصالحكم وحقوقكم، وبها ومعها يمكنكم الوصول الى بر الأمان، والخلاص من كابوس الظلم والاستبداد والفساد المالي والاداري وإزالته عن صدر العراق الحبيب ، وسوف تحققون النصر والظفر بعون الله تعالى. كما نوجه دعوتنا الى السيد رئيس مجلس الوزراء أن يتوكل على الله سبحانه وتعالى وأن يثق بوعده للمؤمنين، وأن يستثمر الدعم الإستثنائي للمرجعية الدينية العليا والشعب العراقي ، وأن يبذل قصارى جهده لمكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية لأبناء هذا الشعب المظلوم، ونرى أن موقف المرجعية العليا اليوم يمثل تطوراً كبيراً بإمكان السيد رئيس مجلس الوزراء إستثماره والتحرك فوراً مع المخلصين والخيرين من أبناء العراق لتغيير كل الأعراف السياسية السابقة المنحرفة والتي لم تجلب الخير للعراق وشعبه، والتأسيس الى وضع سياسي جديد وحضاري وفعّال يمكن للحكومة من خلاله أن  تنهض بالمهام الكبيرة الملقاة على عاتقها من أجل الحفاظ على وحدة العراق وحماية ارضه وخدمة شعبه الابي .. واننا ياسيادة رئيس مجلس الوزراء مع ابناء شعبنا العزيز ننتظر خطواتكم العملية والسريعة في القيام بإجراءات تنفيذية مناسبة لعملية الاصلاح والتغيير المرتقب .. كما ننتظر توجيهاتكم لنا ، فنحن على اتم الاستعداد لتقديم كل ما تحتاجونه من دعم ومساندة ونعلن اننا معكم فيما ستتخذونه من خطوات استجابة لتوجيهات المرجعية ومطالب الجماهير وما يتطلبه الاصلاح الحقيقي والتغيير المنشود .
 
حمى الله العراق وشعبه ورحم الله الشهداء وشافى الجرحى ونصر حشدنا المقدس وقواتنا المسلحة البطلة .
               
                                           النائب احمد الاسدي
                           الأمين العام للحركة الاسلامية في العراق
                                       كتائب جند الامام
                                 بغداد في 7 / آب  / 2015
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65396
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29