• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لو كنت رئيسا للجمهورية .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

لو كنت رئيسا للجمهورية

 كشف نايب في البرلمان العراقي رواتب خيالية يتقاضاها مسؤولون سابقون في الدولة العراقية وهي رواتب لايستحقها من يتقاضاها لأنه في النهاية مواطن له حقوق وعليه واجبات ولأن الحقوق لايمكن أن تكون بمستوى مختلف كثيرا عن حقوق بقية المواطنين الذين يتقاضى معظمهم رواتب متواضعة برغم قيامهم بواجبات وأدوار عالية تصل بهم الى لحظات موت محقق، أو عذابات في الشوارع والمصانع وفي مؤسسات الدولة المختلفة حيث المخاطر والتجارب القاسية، فصديقي "خالد عمران حفظه الله ورعاه" يتقاضى راتبا يبلغ 600 ألف دينار عراقي لايصل به الى منتصف الشهر رغم إستخدامه كل أساليب التقشف التي تستخدمها الحكومة العراقية، حتى إنه إكتشف طرقا للتقشف لايستطيع خبراء الإقتصاد الكشف عنها، ولاسبر أغوارها العميقة والبعيدة، بينما يتقاضى رئيس الجمهورية السابق إبن عمي العزيز الشيخ غازي الياور "حفظه الله ورعاه" بنفس طريقة الحفظ المتبعة مع صديقي خالد عمران مبلغا خياليا يبلغ المائة مليون دينار، هذا عدا عن كم الإمتيازات والمنافع التي لاتعد ولاتحصى وبرغم إنه يعيش في الخارج، ويملك شركات ومصالح وعلاقات سياسية وعشائرية، ولاأدري هل يشعر بعراقيته، أم إنه مواطن شمري من السعودية البلد الجار والعزيز الذي تفرعت فيه قبيلة شمر حتى صارت من اهم القبائل التي لها فروع وضروع ومنوع محصنة في البنية المجتمعية السعودية.

تمنيت لو إني أحصل على منصب رفيع في العراق كأن أكون رئيسا للجمهورية فهذا المنصب هو عبارة عن منة إلهية وتوصيفه إنه" لشخص بلا شغل ولاعمل يحصل على ملايين الدولارات ويعيش حياة مترفة" ويعيش عديد المواطنين العراقيين في المزابل والأراضي المملوكة للدولة بلامستقبل ولاأمل. وتمنيت لو أني أحصل على منصب نائب رئيس الجمهورية لأتقاضى  الرواتب والإمتيازات ورحلات سفر مجانية وتغطيات إعلامية وأتبختر على بقية المواطنين التعبانين الفحطانين، وتمنيت لو كنت وزيرا يعيش عيشة ملوك ألف ليلة وليلة لأستبدل شهرزاد يوميا وأملك ألف شهرزاد في عواصم الجوار وأصادق المغنيات والراقصات ومالكات بيوت الدعارة، وأسافر الى بلدان جميلة فيها من الحسان مالم يجد بهن الزمان، وأجد ماأريد من بهارج ومعارج للونسة والأنس بعيدا عن هذا الشعب المكرود الذي فقد كل وجود له بفعل سياسييه الذين باعوه وتعاقدوا بينهم على نهبه.
تمنيت لو أكون نائبا في البرلمان ، أتقاضى راتبا يعوضني عن سنين الحرمان، وأحظى بعلاقات لم أحلم بها، وأسافر أنى شئت، وكيف شئت، وأستعرض وجهي في التلفزيونات، ولاأعبأ بأحد وأنسى عقدي مع المواطنين المساكين الذين قشمرتهم وقلت لهم، إنني مرشح لإنقاذهم، والعمل على خدمتهم، والسهر على راحتهم، ثم أتخلص منهم الى الأبد وأتحول عن منطقة سكناي الى منطقة أخرى أعيش فيها مع النخبة، وأقسم أن لاأتواصل مع تاريخي البائس.
نعم هذه الحقيقة فالسياسيون ينظرون الى الشعب على إنه شخص مريض بالجرب ولابد من الإبتعاد عنه، واأسفاه عليك ياعراق



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65410
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29