• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : رسالة عاجلة إلى السيد حيدر العبادي... فأعقِر ناقة ثمودُ الفساد وأضرب بيد الله والمرجعية والشعب وأقطع دابر القوم السارقين .
                          • الكاتب : علي السراي .

رسالة عاجلة إلى السيد حيدر العبادي... فأعقِر ناقة ثمودُ الفساد وأضرب بيد الله والمرجعية والشعب وأقطع دابر القوم السارقين

 لعمري أبا يُسر... إنها والله نهضة العراق... وغضبة الشعب... وفورة الدماء ...وصرخة الثواكل واليتامى والارامل والفقراء وثورة من عصف بهم إعصار ظلم ذوي القربى والفساد الذي أهلك الحرث والنسل وأعاد العراق إلى المربع الاول... فلم يحصد هذا الشعب بعد سقوط صنم البعث إلا وعوداً زائفة كاذبة زرعها لهم عُبّاد الكراسي وعبيد السجادة الحمراء ذهبت كلها أدراج الرياح ...فكان ما كان من سبايكر والصقلاوية والمجازر التي ضجت منها السماوات الارض،  وسياسة الباب الدوار والمساومات الرخيصة على حساب دماء وأرواح  ومعاناة أبناء شعبك الذي مازالت جراحه تشخب الدماء والذي لم تنتهي مأساته رغم ضياع ثلث العراق على يد المتهورين وساسة المصالحة اللاوطينة وقطارها المشؤوم الذي لم يحمل في عرباته سوى سقطُ المتاع وكل كلبٍ عقورِ من أشباه الرجال وزُناة الأرض من إرهابيي البعث المقبور وإخوة صابرين الذين شكلوا الجناح السياسي لداعش في الحكومة والبرلمان.


أبا يسر....أنت تعلم..  ونحن نعلم...  والكون كله يعلم،  أن لولا الله والفتوى الالهية المقدسة التي زئر بها هزبر العراق الهصور من نجف علي أمير المؤمنين عليه السلام، لكنت... وكنا... وكان العراق وشعب العراق في خبر كان... ولكان الذي يتظاهر الان في المدن العراقية ليس الشعب بل الدواعش...نعم الدواعش ... فقد دخلوا واحتلوا وقتلوا ومَثلوا وصلبوا وأسروا وسبوا وباعوهنّ في سوق النخاسة بأبخس الاثمان..


لعمري أبا يسر... فلما ضجت الارض من جرمهم والسماء من رجزهم... وعَظِم خوفُها... وأشتدّ عِضاضها... وأحمر بأسُها...وبلغت القلوبَ الحناجر نهض لها إمامنا المفدى (( السيستاني العظيم))  ونهضنا معه...نحن إخوتك من أبناء علي والحسين بحشدنا المقدس ... شوس قواعس لايعرفون الخوف حين الخوف ولا النكوص حين  الاقدام  رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه لا يهُمهم أمر الموت إن وقع عليهم أو وقعوا عليه فكان النصر حليفهم ومعقوداً بنواصيهم  وجباههم التي ناطحت السحاب علواً وإقتدار، وانت شاهد على شجاعتهم  وبسالتهم  وتضحياتهم  ودمائهم التي روت أرض العراق الطاهرة لا لشيء... إلا كي لا تُضام حرة في شرفها ويقتل صغيراً في حِجر أُمه أو يُهدم مُقدس،  فصالوا في سُوحِها وثبتوا في ميادينها وركّسوا رماحُهم في صدور أعاديها... فأرسوا فدتهم الأرواح والمهج معالم مرحلة جديدة لعراق قوي جديد... فأعادوا له هيبته.. ومجده.. وعزته وكرامته المنتهكة على يد حكوماته من الحرامية واللصوص... وسلموك زمام قيادها لتوصله إلى بر الامان... فكان جزائهم من إخوة يوسف المسؤولين الذين حكموا وأداروا شؤون العراق من اللصوص والحرامية والسراق أن حرموهم وأهاليهم بل وشعبهم من أبسط أنواع الحياة الحرة الكريمة رغم كل التضحيات... وتواطئوا مع أعدائهم بقصد أو دونه،  فاصبحوا لاهم لهم سوى سرقة وإختلاس أموال الشعب والإثراء على حساب دماء وأرواح وتضحيات أبنائه، حتى وصل الحال إلى ماوصل إليه من إحتقان وضغط أدى إلى الانفجار الذين نراه في بغداد والمحافظات التي خرجت جماهيرها بمظاهرات عارمة مستنكرة ومنددة بالفساد والفاسدين ...هذه الغضبة المباركة التي ستُطيح بعروش وكراسي ومناصب من كان وما زال السبب في مأساته ونكبته ودماره وضياعه وهدر وسرقه امواله... والاهم من كل ذلك التحرك المبارك لمرجعيتنا الرشيدة وأعطائك الضوء الاخضر بفتوى عظيمة لا تقل عن فتوى الجهاد الكفائي ولكن هذه المرة على دواعش الداخل لتثور أنت والشعب العراقي برمته معك ...فأعقِر قوامَ ناقة الفساد والفاسدين والمُفسدين وأضرب بيد الله والمرجعية والشعب وأقطع دابر القوم الظالمين فهؤلاء لا ربَ لهم سوى سرقة المال الحرام والسير بالعراق وشعبه إلى الهاوية...


فيا سيادة رئيس الوزراء... إنها والله الفرصة الذهبية التأريخية التصحيحية الكبرى وطوق النجاة العظيم للعراق وشعبه،  فأمتشق سيف التغيير وإبدأ معركة الاصلاح الحقيقية وصلّ وأبدرررررثفىا5فصقفوصّلّ على أعداء الشعب وسراق قوته وسجل إسمك في سجل الخالدين...


وأعلم أن كل عراقي حر وطني غيور شريف و بعد هذه الفتوى العظيمة من قبل مرجعيتنا المقدسة ضد الفساد والفاسدين يتمنى أن يكون الان مكانك...نعم مكانك لإعادة قطار العراق إلى سكته الصحيحة وتخليصه من كل القذارات التي لحقت به من سياسيي الغفلة الذين تعاقبوا عليه وإدارته بعد سقوط هبل...


وتذكر جيداً يا سيادة رئيس الوزراء... بأن العراق وشعبه والتاريخ لا يرحم..فأما أن تكون سيد الموقف والمنقذ لهذا البلد أو ملاحقاً بلعنات العراق والشعب والتاريخ..فلا وسطية في مستنقع أنهارالدماء النازفة والاعراض المنتهكة والمقدسات المُهدمة... فأن لم تستطع فالحشد هنا وهو الكفيل والله اكبر.


 والى كل إخوتنا وأبنائنا المتظاهرين أقول.. إحذورا المندسين والمخربين والمتصيدين في الماء العكر وأصحاب الاجندة المشبوه أن لا يحرفوا بوصلة وأهداف مظاهراتكم الحضارية المشروعة ويقف معكم ومطالبكم فيها كل أبناء شعبكم في الداخل والخارج... ولعنة الله على الحرامية والسارقين.


وتقبل من أبناء شعبك الوفي ياسيادة رئيس الوزراء المحترم

أسمى آيات التقدير والاحترام

ونحن بالانتظار ...


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/08/09 .

السلام عليكم .
استاذ علي السراي .لاتفرطوا بالثقة حتى ينجلي غبار المعركة وتوضح الصورة .
وتضع حرب الاصلاح اوزارها .
الحرب معقدة .ورياح التغيير تهب باردة .وملامح وجهها غامضة .والذي ايد الاجراءات قبلها على مضض ..
فلازال الليل طويل .والمسير عسير ..،
فالثورة في طور التكوين .يانعه لم يحن وقت قطافها .وتذوق طعمها .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65448
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29