• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ألأكراد..بين تركيا و ألإستقلال .
                          • الكاتب : عمار الطفيلي .

ألأكراد..بين تركيا و ألإستقلال

 ألاكراد قومية لإمتلاكهم لغة خاصة، وهم من أكبر القوميات التي لا تمتلك دولة مستقلة، أو كيان سياسي موحد معترف به عالمياً، و اكثرهم مسلمون على المذهب السني، و هم منتشرون على اربعة دول : العراق و ايران و تركيا و سوريا،
صار الاكراد كورقة ضغط سياسية سواء بين الدول المذكورة أو من دول اُخرى، والعراق ضحية ذلك.
يدعمون الدولة ضد الاكراد او الاكراد ضد الدولة تارةً اخرى، مستفيدون من صراعات القيادتين الكرديتين، متى شاء الغرب، قربت وجهات النظر بينهما لوحدة المعسكر الكردي، يحاربون بهم اعدائهم في المنطقة، او حرض الاول ضد الاخر، إذا اقتضت مصلحتهم.
ستبقى الخلافات أزلية قائمة ما قام ألأكراد، متبعين سياسة الضغط و الإستغلال، منتهزين الانتقالات و التفيرات و الانقلابات السياسية لحكومات المركز، مع كل أنتقالة جديدة لحكومة تبزغ مشكلة تدعى ب\"مشكلة الموصل\".
حققت الولايات المتحدة مبتغاها بتكوين منطقة حظر للطيران عقب حرب الخليج الثانية، التي أدت الى إنشاء كيان اقليم كردستان في شمال العراق، الامر الذي زاد من ثقة الاكراد بأنفسهم، و جعل ستراتيجيتهم هي عدم التنازل عن حبة قمح في وفرة الغيث، لما ذاقوا من قحط في السنين العجاف، و ألم مواضع الجبال.
ليصنعو لهم مجدا بعد تهميش و إنكار لوجدهم، مقلدين اليهود بقولهم \"نحن شعب الله المختار\"، بل فضلو أنفسهم على اليهود مبررين أن اليهود ليست بقومية إنما لهم لغتهم الخاصة، وهم أقلية إنما نحن أكثرية موزعة بين البلدان و لنا قوميتنا ولغتنا الخاصة.
حيث أخذو بالسيطرة على آبار النفط في شمال العراق بالسيطرة الكاملة، و باتو يماطلون على المناطق المتنازع عليها مستغلين بذالك غباء حكومة المركز بسياسة التعصب القبلية، لا الحكمة والستراتيجية.
بإصدار قرارات اعلامية لا يبت بها، وقع ضحيتها المركز، متجاهلين بذالك قدرة كردستان على تنقيب و مد خطوط انابيب وتصدير و بيع النفط عن طريق ميناء \"جيهان\" التركي، مبررين ذالك بإفادتهم: إننا تلقينا وعوداً كاذبة بإنتظام حول تسليم حصتهم المالية منذ كانون الاول 2014 وحكومة بغداد لم تطلق الموازنة بل حجبتها تماماً، الامر الذي القى بضلاله علينا، الفعل الذي أثار حفيظتهم و جعلهم مصرين على الانفصال.
استغل \"اردوغان\" التوتر بين الاقليم و المركز واعداً \"برزاني\" بحماية الاقليم من وقوع أي هجوم عسكري من بغداد،
من جانبة قدم مسعود حوافز قوية لتركيا للابتعاد عن بغداد، منها: تدفق يومي منتظم لكمية محددة من البترول، من خلال مجموعة الانابيب المباشرة التي تم بنائها حديثاً، و الحافز الثاني هو جعل الاقليم منطقة عازلة كردية سنية على الحدود الجنوب الشرقية لتركيا، لتقيها من الاوضاء المربكة في العراق.
السؤال المعقد الذي لا يستطيع الاكراد أنفسهم الاجابة عليه هو: هل ان الاكراد عازمون على ألإستقلال و ألإنفصال عن الدولة العراقية ؟
ليصبحوا بذالك دولة داخلية ليس لديها حدود على بحر، و تبقى تحت مطرقة تركيا وعطفها لبلوغهم ميناء جيهان.
محالاً بأن يكوى مسعود بنارٍ اكتوى بها والده مله مصطفى بارزاني، بإعتماده على الوعود خصوصا وهو الان بأسوء حالاته، بسبب إتفاقه الكردي التركي ألأخير حول التغاضي عن ضرب حزب العمال الكردستاني على أراضيه، إذ هو في حيرة من أمره إن إلتزم الصمت تفاقمت حتى ضُرب ألانبوب النفطي الناقل، وإن تكلم نقض العهد و أوقفت تركيا بيع النفط، و الحل أن يعود مسعود لزيارة مرتقبة الى بغداد في القريب العاجل.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65463
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19